EN 
قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن المرء في اللحظة الحاسمة يضحي بأقرب الناس إليه كي يفتدي بها نفسه يوم القيامة ويصدق ذلك قوله تعالى "يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ (34) وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ (35) وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ (36) لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ".
وأضاف وزير الأوقاف، في خطبة الجمعة، من مدينة العلمين بمحافظة مطروح، أن الله طمأن عباده المؤمنين في قوله "لَا يَسْمَعُونَ حَسِيسَهَا ۖ وَهُمْ فِي مَا اشْتَهَتْ أَنفُسُهُمْ خَالِدُونَ (102) لَا يَحْزُنُهُمُ الْفَزَعُ الْأَكْبَرُ وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ هَٰذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ".
وأشار إلى أن المؤمن لا يسمع صوت النار يوم القيامة ولا يحزنهم الفزع الأكبر، وقال أهل العلم إنه عند البعث يوقف الله لكل عبد صالح ملكا يطمئنه حتى لا يخف ولا يحزن لقوله " وَتَتَلَقَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ هَٰذَا يَوْمُكُمُ الَّذِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ".
وتابع: يابشرى من تلقته الملائكة يوم البعث، وتدخل الملائكة عليه من كل باب من أبواب الجنة، بسبب عمله الصالح وصبره في الدنيا، ثم يكون الرضا الأكبر حين يطلع الله على عباده المؤمنين فيقول لهم "يا عبادي إني قد رضيت عنكم فهل رضيتم عني، فيقولون كيف لا نرضى يا ربنا وقد أعطيتنا مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، فيقول الله: إن لكم عليا أن أرضى اليوم عنكم فلا أسخط عليكم بعدها أبدا".
