الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بسبب حديثها مع حفيدتها.. مسنة 95 عاما مهددة بالطرد من شقتها.. اعرف القصة

بسبب حديثها مع حفيدتها..
بسبب حديثها مع حفيدتها.. مسنة 95 عامًا مهددة بالطرد من شقتها

تلقت امرأة مسنة في الـ95 من عمرها تهديدًا بالطرد من شقتها السكنية بمقاطعة "لوس أنجلوس" في ولاية "كاليفورنيا" الأمريكية، وذلك بسبب محادثاتها الصاخبة مع حفيدتها، جراء محاولتها الالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي والبقاء على مسافة آمنة منها.

كانت المسنة "كلارا خركاتس"، وهي مهاجرة من المجر، قد اضطرت للبقاء قيد العزل الذاتي داخل شقتها منذ بدء تفشي جائحة كورونا بالولايات المتحدة الأمريكية في شهر مارس الماضي، ولم يكن في إمكانها التفاعل اجتماعيًا سوى من خلال زيارة مرة كل أسبوعين تتلقاها من حفيدتها "روزانا هاندريش"، والتي كانت تضطر للوقوف على الرصيف خارج المبنى السكني الذي تقيم به جدتها خوفًا من تعريضها لخطر الإصابة بالعدوى.


وكانت الجدة تخرج إلى شرفة شقتها وتتجاذب أطراف الحديث مع "هاندريش" من مسافة عدة أمتار، لكن محادثات الجدة وحفيدتها أثارت استياء الجيران، حيث تلقت المسنة الأسبوع الماضي خطابًا من إدارة المجمع السكني يفيد بتلقي شكاوى بخصوص الضوضاء الصادرة من وحدتها، وطالبتها الإدارة باستقبال ضيفتها داخل محل إقامتها، مع الإشارة إلى أن سلوكها يعد انتهاكًا لقواعد وشروط عقد الإيجار، وفي حال استمرار مثل هذا الانتهاك فإن الإدارة ستتخذ إجراءات أخرى يمكن أن تشمل طردها.

وقالت المسنة في تصريح لوسائل إعلام أمريكية إنها عاشت في المجمع السكني لأكثر من 20 عامًا، معربة عن استيائها من رسالة التهديد بالطرد التي تلقتها.

وأوضحت الحفيدة "روزانا هاندريش" في تصريحات أدلت بها لشبكة "CBS" الأمريكية أنها اعتادت زيارة جدتها داخل شقتها، لكنها شعرت بالقلق حيال مواصلة القيام بذلك في ظل تزايد أعداد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد، وتابعت مؤكدة أنها تخشي أن تتسبب في إصابة جدتها بالعدوى، وهو ما دفعها إلى رؤيتها والاطمئنان عليها عن بعد.


وعلى الرغم من التهديد بالطرد الذي تلقته جدتها، إلا أن "هاندريش" أشارت إلى أنها لا تنوي التوقف عن زيارتها، خاصة وأن السيدة المسنة تضطر للمكوث بمفردها طيلة اليوم وتعاني من وحدة شديدة، وهو ما يؤلمها ويحزن بقية أفراد العائلة.

جدير بالذكر أن إدارة المجمع السكني اعتذرت في أعقاب ذلك عن نبرة التهديد التي تضمنتها الرسالة التي تلقتها المسنة، لكنها شددت في الوقت ذاته على ضرورة خفض صوت محادثاتها مع حفيدتها بناءً على شكاوى المستأجرين الآخرين.