الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

صديق الحرباء.. حكاية الشاب "عوض" أول مربي زواحف مفترسة في ريف البحيرة.. فيديو

مربي زواحف مفترسة
مربي زواحف مفترسة

لا يستطيع أن يعيش دون اكتشاف ما يحيطه، يجذبه ما لا يجذب الآخرين، اختلفت رغبته في مرحلة الطفولة فكان لا يهوى اللعب التقليدية أو تربية الحيوانات المعتادة، وإنما كان يهوى كل ما هو مختلف عن بيئته الريفية البسيطة.


نشأ عوض ربيع عوض، يبلغ من العمر ٣٥ عاما، يقطن في إحدى القرى التابعة لمركز كفر الدوار بمحافظة البحيرة، على حب تربية الحيوانات المفترسة، فمنذ نعومة أظافره شاركته الثعابين والحرابي طفولته، وأصبحوا الأصدقاء المقربين له، وتحول منزله إلى حديقة حيوانات تأوي تلك الحيوانات المخيفة في نظر كل ما حوله، حتى

لقب بأول مربي حرابي في محافظة البحيرة، كما لقب أيضا بـ"صديق الحرباء".


"ربنا خلقنا مختلفين عن بعض، وتربية الحيوانات هواية تختلف باختلاف شخصية كل شخص، وزي ما في أشخاص هوايتها تربية حيوانات أليفة، هناك أشخاص تهوي تربية الحيوانات المفترسة"، بهذه الكلمات بدأ يروي "عوض" لـ"صدى البلد" قصة عشقه للحيوانات المفترسة، موضحا أن القصة بدأت بـ"حرباء" تسلقت على غصون شجرة في أرض زراعية أمام عينيه، وبدلا من أن يذهب لقتلها أو الفرار خوفاً منها اتخذها صديقة له وخصص لها مكانا في منزله لكي يصبح بيئة ملائمة تستطيع خلالها أن تعيش وتتكاثر أكثر.


ويضيف مربي الحرابي، أنه واجه صراعا بين حبه لتربية تلك الحيوانات المفترسة ورفض أسرته لما يفعله، لكنه لم يستسلم لقرار أسرته وظل يبحث عن كل ما هو مفترس كي يجعله صديقاً له.


وعن سر حبه لتربية الحرباء، يوضح أن "ما جذبه لها قدرتها على تغيير لونها كي تستطيع العيش في كل الأماكن والظروف، ومع قربه منها اكتشف أنها لا تُشكل خطورة كبيرة على حياة الإنسان بل تساعده على التخلص من الحشرات والطيور الضارة بكل سهولة، بالإضافة إلى أن تربيتها لا تحتاج لتكاليف باهظة".


ويتابع أنه في بداية الأمر قام بتربية الحرابي بهدف حبه لهذه الأنواع من الحيوانات، ومع مرور الوقت أصبحت وسيلة قوية للربح وتوفير مصدر رزق له ولأسرته، قائلاً : "واحد جاري صور الحرابي ونشرها على صفحات التواصل الاجتماعي وبعدها تواصل معي تجار من القاهرة لشرائها".


ويشير "عوض"، إلى أن أسعار الحرابي تتراوح ما بين 40 و200 جنيه، حسب طولها وحجمها ونوعها، إذ يختلف حجم "الحرباء" اختلافا كبيرا في حجم الجسم فأقل طول للحرباء يمكن أن يصل إلى 15 ملم وأقصى طول لها يصل لـ 68.5 سم، أما وزنها فيتراوح ما بين 0.01 - 2 كيلو جرام.


ويستطرد: "عشقي لتربية الحيوانات المفترسة لم يقتصر على الحرابي فقط، فقد قمت أيضا بتربية أنواع عديدة من الثعابين والحيوانات المفترسة"، متابعا: "حتى في الأسماك فضلت العمل في تربية القراميط في الأحواض بهدف التجارة، وبفضل الله استطعت توفير مصدر دخل وممارسة هوايتي المفضلة".


واختتم "عوض" حديثه، قائلاً: "التفكير خارج الصندوق عمره ما كان غلط أو عيب، لو كل شخص سعى لأن يكتشف نفسه ويفكر بشكل مختلف هيقدر يكون شخص مميز، فإصراري على ممارسة هوايتي المفضلة بعد رفض كل من هم حولي لها جعلني أستطيع أن أتغلب على ضيق المعيشة وقلة فرص العمل داخل قريتي بسبب أنها من القرى الحدودية".


اقرأ أيضا :- وفاة أول امرأة حامل بفيرس كورونا في البحيرة