علا عطيان، بنت إسكندرانية تبلغ من العمر ٢٤ سنة، خريجة كلية الآداب قسم الآثار، أغرمت بالطبلة منذ اللمسة الأولىلها، وعشقتها حتىاتخذتها مهنتها، تعلو خشبة المسرح وتبدع في التطبيل علي الطبلة بكل حب وشغف، تأثر معها جميع الحضور ومحبي الفن الشرقي الجميل.
"الطبلة دي حياتي" كانت هذه بداية الكلمات التي قالتها علا لكاميرا "صدي البلد"، أثناءحديثها عن الطبلة، وعينها تملؤها الشغف والحب للطبلة، كما أنهاطفلتها الصغيرة التي ترتبط بها، وتجمعهما علاقة فن وحب وإبداع سويًا، تتحدىبها جميع العادات والقيود المتعارف عليها التي ينظر بها المجتمع إلىالمرأة لتصل إلىكونها أمهرمطبلاتية في مجالها.
تتحدث علا عن بداية قصتها مع الطبلة بكل شغف قائلة: "أنا بدأت ألعب علي الطبلة من ٤ سنين، أنا ممثلة مسرح، واتجهت أني أكونمخرجة مسرح، ودخلت كمان الأفلامالقصيرة، وديما كنت بغني غربي من وأنا في اعدادى، وكنت في فرقة بتغني وتعزف، وشوفت ولد اسمه إبراهيم بيلعب علي الطبلة، عجبني أوي حركات اديه وطريقة التطبيل، فقررت اني اتعلم علي الطبلة".
وأكملت علا عن بداية تعليمها: "أنا قعدت مع أستاذمحمد عقلة، دا اسم كبير في مجال الموسيقي، قعد معايا وفهمت الحركات وطريقة التطبيل، تاني يوم كان مطلعني علي خشبة مسرح مع أسماءكبيرة ومعروفة، لغاية ما وصلت للي انا فيه، والطبلة بحر كبير اوي هفضل اتعلم فيه مش بيخلص".
وعن ردود الجمهور التي تتلقاها علا لكونها مطبلاتية قالت: "لما بمشي في الشارع ومعايا الطبلة الناس بتوجهلي كلام مش ظريف، إنماعلي خشبة المسرح الموضوع مختلف تمامًا، الجمهور بيشوف انا لابسة ايه، وقاعدة ازاي، وبطبل ازاي، واسلوبي محترم، فبيختلف جدًا، والناس بتتقبل فكرة بنت بتعزف علي الطبلة وبعجبهم".
وكان أكبر داعم لها في مجال الطبلة هم والديها، الذين شجعوها علي الدخول في مجال الطبلة، لحبها لها، وأوضحت علا أن مجال الطبلة هو أكثر مجال احبته وقامت بالتعمق فيه، علي عكس أي مجال اخر التحقت به، كان لا يناسبها ولا تسعي للانتهاء منه.
وعلقت علا علي مجال الطبلة: "المجال كله تحديات، ببقي عاوزة ديمًا اجيب اخره، واتعلم كل حاجة فيه، كل ما بتعلم حاجة جديدة بيبقي في تحدي اني اعرف واتعلم اكتر، خصوصًا لو شوفت حد احسن مني وبيلعب احلي، ببقي عوزة ابقي احسن منه واتعلم اكتر كمان".
وأنهت علا حديثها قائلة: "انا نفسي قبل ما اي حد يحكم علي حاجة يجربها او يديها فرصة ويسمعها، الطبلة زي اي آله تانية ليها جمهورها والناس بتحبها، ومش معني انها طبلة يبقي هي بتستخدم غلط، اي آله نقدر نستخدمها غلط او صح، وعوزة اوصل ان البنت ممكن تعمل اي حاجة، لازم الجمهور يدوا البنات فرصة في استخدام الآلات الموسيقية خصوصًا الطبلة، مش معني اني بطبل يبقي دا غلط، بالعكس انا اثبت نفسي في الطبلة واي بنت تقدر تثبت نفسها في اي حاجة هي بتحبها".