الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مستشار مركز الأهرام عن سد النهضة: إذا توفرت إرادة أمريكية مع مساندة ودعم أوروبى لن يكون أمام إثيوبيا سوى الاستجابة

هانى رسلان مستشار
هانى رسلان مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيج

قال الدكتور هانى رسلان، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن وزارة الرى قدمت أداء متميزا فى قضية سد النهضة واستطاعت تكوين وفد تفاوضى من أهم الأساتذة المصريين والخبرات الكبيرة التى أدت أداء رفيع المستوى وأعدت أكثر من 200 سيناريو لاحتمالات فيضانات النيل الأزرق وكيفية التصرف فى حالة كل سيناريو.

وأضاف "رسلان" لصدى البلد أن الوزارة قدمت العديد من المقترحات فى مواجهة المراوغة الإثيوبية لتحقق المعادلة الصعبة وهى تخفيف الضرر على مصر إلى أقصى حد وفى نفس الوقت توفير أكبر قدر من توفير الطاقة لإثيوبيا.

وأشار إلى أن ذلك تجلى فى مفاوضات واشنطن حينما جاءت أطروحات خبراء البنك الدولى وخبراء الإدارة الأمريكية أقرب ما تكون لأطروحات الوفد المصرى لأنها قائمة على أساس علمى وتنطلق من احترام قواعد القانون الدولى، ولكن أثيوبيا تملصت من الوثيقة وغابت عن التوقيع ثم رفضتها فى وقت لاحق.

ونوه "مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية" أن الوزارة استطاعت بكثير من المشروعات العملاقة وبذل جهد عظيم للحفاظ على المياه وإعادة استخدام مخلفات الصرف الزراعى ، لكن نجاح هذا الجهد يعتمد على مساعدة المجتمع بشكل كبير، وذلك يحتاج وقت طويل. 

وأكد أن الوزارة قامت بمشروعات كثيرة لمخرات السيول وسدود صغيرة لحصاد الأمطار وهناك المشروع القومى لتأهيل وتبطين الترع والتحول للرى الحديث، ولكن مع كل ذلك ستؤثر أزمة سد النهضة على مصر بسبب نقص حصة مصر من المياه .

ولفت إلى أن رئاسة جمهورية الكونغو للاتحاد الأفريقى لن تغير شيئا رغم أن المؤشرات تؤكد أن إدارتها للقضية ستكون مختلفة عن جنوب أفريقيا التى كانت متواطئة مع أثيوبيا وكانت من الهزال والضعف بمكان حتى أنها عجزت عن إصدار أى بيان يدين أو يشير للمخالفات الأثيوبية لما تم الاتفاق عليه فى القمم المصغرة التى ترأستها جنوب أفريقيا.

وأوضح أن أثيوبيا رفضت من قبل جهود البنك الدولى والولايات المتحدة الأمريكية لحل الأزمة والكونغو ليست أقوى من هذه الجهات، لهذا يحتاج الأمر لضغط دولى كثيف وحقيقى وجاد من الولايات المتحدة بالأساس ودول أوربية مؤثرة مثل بريطانيا وإيطاليا التى تنفذ مشروع سد النهضة فإذا توفرت إرادة أمريكية مع مساندة ودعم أوروبى لن يكون أمام أثيوبيا سوى الاستجابة.