تحل علينا اليوم الأربعاء ذكرى وفاة الصحابي الجليل خليفة المسلمين أحد العشرة المبشرين بالجنة سيدنا علي بن أبي طالب، بعد طعنه بخنجر مسموم أثناء صلاة الفجر على يد عبدالرحمن بن ملجم، لم تصفُ الخلافة من المشاكل ليوم واحد عندما أصبح الإمام علي أميرًا للمسلمين، حيثاعترض عليه كبار الصحابة مثل طلحة والزبير، ورفض البيعة عدد مثلهم، واعتزل الفتنة التي وقعت معظم كبار الصحابة مثل سعد بن أبي وقاص وابن عمر وزيد بن ثابت، هذا غير معاوية بن أبي سفيان ومن معه من الصحابة وأهل الشام، وفي هذا الخلاف كله كان كل فريق مجتهد مأجور على اجتهاده، وكان الصواب في جانب عليّ كرم الله وجهه في خلافه مع معاوية رضي الله عنه.
ظهور الخوارج
كان من أسوأ تداعيات حرب صفين سنة 37هـ ظهور فرقة الخوارج التي استباحت دماء المسلمين وكفّروهم وكفّروا عثمان وعليًا ومعاوية وسائر الصحابة والتابعين، وقطعوا السبيل وسفكوا دماء الأبرياء، فتصدى لهذه الفرقة الضالة أمير المؤمنين علي -رضي الله عنه- وشتت شملهم في معركة النهروان سنة 38هـ، مما زاد من نقمة الخوارج على المسلمين عمومًا وأمير المؤمنين علي خصوصًا، فاجتمع ثلاثة منهم وهم: عبد الرحمن بن ملجم، والبرك بن عبد الله، وعمرو بن بكر، واتفقوا على قتل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وكان وقتها في الكوفة، وأمير الشام معاوية بن أبي سفيان، وأمير مصر عمرو بن العاص.
بداية التخطيط لقتل سيدنا علي بن ابي طالب
فقد دخل ابن ملجم الكوفة وأخذ يدبر لقتل أمير المؤمنين، وهناك رأى امرأة بارعة الجمال، حتى أنسته ما جاء إليه، وكانت مثله على رأي الخوارج واسمها «قطام بنت الشجنة» وقد قتل أبوها وأخوها يوم النهروان، فخطبها ابن ملجم لنفسه فاشترطت عليه مهرًا هو الأغلى والأبشع في نفس الوقت، حيث اشترطت عليه دم أمير المؤمنين وأمدته برجلين من قومها وعلى مذهبها لمساعدته في هذه المهمة القذرة.
وفي هذه الفترة كان أمير المؤمنين علي بن أبي طالب في رمضان يفطر يومًا عند الحسن والثاني عند الحسين والثالث عند ابن أخيه عبد الله بن جعفر، وكان قد كره أهل العراق لخذلانهم له وعصيانهم لأوامره وظهور الخوارج بأرضهم، وقد تنغصت عليه أموره واضطرب عليه جيشه ونكلوا عن القيام معه، حتى جاءت اللحظة التي سبق وأخبره بها الرسول –صلى الله عليه وسلم- عندما قال له: «أشقى الناس رجلان: أحيمر ثمود الذي عقر الناقة، والذي يضربك يا علي على هذه - يعني قرنه - حتى تبتل منه هذه - يعني لحيته-».
فكان ابن ملجم أشقى الناس ومعه الرجلان من قوم «قطام بن الشجنة» واسمهما وردان وشبيب، وفي فجر يوم الجمعة 17 رمضان سنة 40هـ شد شبيب وابن ملجم على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب أثناء خروجه لصلاة الفجر فطاش سيف شبيب، وأصاب سيف ابن ملجم رأس علي بن أبي طالب فسال دمه الطاهر الشريف من قرنه حتى ابتلت لحيته كما أخبر رسول الله.
وظل علي بن أبي طالب مدة يومين بعد إصابته يوصي أبناءه والمسلمين بتقوى الله عز وجل ويعظهم بمواعظ بليغة وفائقة حتى مات رضي الله عنه، وقد اختلف في سن علي بن أبي طالب يوم أن قتل والراجح أنه كان في 63 من عمره.
فقد دخل ابن ملجم الكوفة وأخذ يدبر لقتل أمير المؤمنين، وهناك رأى امرأة بارعة الجمال، حتى أنسته ما جاء إليه، وكانت مثله على رأي الخوارج واسمها «قطام بنت الشجنة» وقد قتل أبوها وأخوها يوم النهروان، فخطبها ابن ملجم لنفسه فاشترطت عليه مهرًا هو الأغلى والأبشع في نفس الوقت، حيث اشترطت عليه دم أمير المؤمنين وأمدته برجلين من قومها وعلى مذهبها لمساعدته في هذه المهمة القذرة.
وفي هذه الفترة كان أمير المؤمنين علي بن أبي طالب في رمضان يفطر يومًا عند الحسن والثاني عند الحسين والثالث عند ابن أخيه عبد الله بن جعفر، وكان قد كره أهل العراق لخذلانهم له وعصيانهم لأوامره وظهور الخوارج بأرضهم، وقد تنغصت عليه أموره واضطرب عليه جيشه ونكلوا عن القيام معه، حتى جاءت اللحظة التي سبق وأخبره بها الرسول –صلى الله عليه وسلم- عندما قال له: «أشقى الناس رجلان: أحيمر ثمود الذي عقر الناقة، والذي يضربك يا علي على هذه - يعني قرنه - حتى تبتل منه هذه - يعني لحيته-».
مقتل علي بن ابي طالب
فكان ابن ملجم أشقى الناس ومعه الرجلان من قوم «قطام بن الشجنة» واسمهما وردان وشبيب، وفي فجر يوم الجمعة 17 رمضان سنة 40هـ شد شبيب وابن ملجم على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب أثناء خروجه لصلاة الفجر فطاش سيف شبيب، وأصاب سيف ابن ملجم رأس علي بن أبي طالب فسال دمه الطاهر الشريف من قرنه حتى ابتلت لحيته كما أخبر رسول الله.
وظل علي بن أبي طالب مدة يومين بعد إصابته يوصي أبناءه والمسلمين بتقوى الله عز وجل ويعظهم بمواعظ بليغة وفائقة حتى مات رضي الله عنه، وقد اختلف في سن علي بن أبي طالب يوم أن قتل والراجح أنه كان في 63 من عمره.