EN 
للحب بريق خاص، لمعان في عين المحبين، وشوق في البُعد، ولهفة عند اللقاء.. تتصاعد عاطفة المحبين وصولا للتضحية والفداء وربما الموت من أجل المحبوب وهو ما حدث في مناسبات تاريخية عدة خلدتها الروايات والقصائد.
لكن أول قصة حب في التاريخ باتت مبهمة وغير معروفة للجميع مع فرض احتماليات كثيرة من خلال الآثار والحفريات، التي ترجمها العلماء إلى قصص حب خالدة.
منذ أكثر من 5000 سنة رقد الحبيبان يحتضنان أنفسهما تحت طبقات الأرض حتى تحولا إلى هيكلين متحاضنين، قبل أن يكشف عنهما غلماء الآثار في مدينة مانتيوا الإيطالية.
العلماء فسروا سر الهيكلين إلى أن الشاب الذي يبلغ طوله 150 سم مات مقتولا بضربة في رأسه، وحينها لم تستطع حبيبته أن تفارقه فاحتضنته حتى ماتت إلى جواره واختارت أن ترافقه في العالم الآخر منذ ما يقرب من 6000 سنة وحتى الآن.
العلماء في إيطاليا قالوا إنها ربما تكون قصة الحب المعروفة الأولى في التاريخ، وبدلا من نقل عظامهما منفردة إلى المتاحف قررو نقلها بشكلها الحميمي مع جزء من التربة المدفونة فيها الهياكل حفاظا على رغبتهما في البقاء معا.
ويثبُت تاريخيا من خلال أحاديث الصحابة عن الرسول صلى الله عليه وسلم أن أول قصة حب كانت بين آدم وحواء، وخُلقا ليبعثا السكينة والمودة في نفسي بعضهما.
عن ابن عباس وابن مسعود وناس من الصحابة، أنهم قالوا: أُخرج إبليس من الجنة، وأُسكن آدم الجنة، فكان يمشي فيها مستوحشًا ليس له فيها زوج يسكن إليها، فنام نومة، فاستيقظ وعند رأسه امرأة قاعدة، خلقها الله من ضلعه، فسألها: من أنت؟ قالت: امرأة، قال: ولم خُلقت؟ قالت: لتسكن إليَّ، فقالت له الملائكة - ينظرون ما بلغ من علمه -: ما اسمها يا آدم؟ قال: حواء، قالوا: ولم كانت حواء؟ قال: لأنها خُلقت من شيء حيٍّ.
