الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الزراعة تواجه تأثير التقلبات الجوية.. القصير: تشكيل غرفة عمليات لتلقي شكاوى الفلاحين والمزارعين.. وخبير ينصح بالصوب الزراعية لحماية المحاصيل.. وعونى: 8 إجراءات لحماية النباتات

صدى البلد

  • وزير الزراعة: غرفة عمليات لتخفيف تأثير التقلبات الجوية
  • خبير: الصوب الزراعية هامة خلال الأيام المقبلة لتجنب التأثيرات السلبية
  • مدير معمل المناخ: تغيير جذريً سيحدث.. و8 إجراءات لحماية النباتات


يتوقع خبراء الزراعة أن تسود حالة من التقلبات الجوية اليوم وغدا لتستمر لمدة أسبوع، مما قد يضر بالمحاصيل الزراعية ويسبب خسائر للفلاحين، لذا تقوم وزارة الزراعة بمجهودات لتخفيف آثار تلك التقلبات على المزارعين.


فى البداية، قرر السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، تشكيل غرفة عمليات من قيادات الوزارة تستمر في انعقاد دائم على مدار الساعة حتى تتابع مع المزارعين والمربين تأثير الظروف الجوية المتقلبة وتخفيف آثارها السلبية، وذلك نظرا لموجات الطقس غير المستقرة في الرياح والأمطار والمنخفض الجوي المنتظر أن تشهده البلاد خلال الأيام القادمة حسب توقعات هيئة الأرصاد الجوية.


ووجه قيادات الوزارة بالمتابعة على مدار الساعة مع مديري المديريات بالمحافظات لحل المشاكل الفورية التي تواجه المزارعين والمربين.

وأكد جاهزية معدات جهاز تحسين الأراضي والزراعة الآلية للتعاون مع جميع أجهزة الدولة للتعامل مع المياه في حال سقوط أمطار غزيرة.

ووجه أيضا مركز البحوث الزراعية وقطاعات الوزارة بالتعاون الدائم مع الفلاحين والمزارعين وإصدار التوصيات اللازمة والإجراءات الوقائية لتخفيف أى أضرار، كذلك قطاع تنمية الثروة الحيوانية والداجنة وهيئة الثروة السمكية وأيضا الخدمات البيطرية بالمتابعة المستمرة لمساعدتهم في تخفيف آثار هذه الظروف الاستثنائية التي تواجها البلاد.

وطالب "القصير" قطاع الخدمات والمتابعة والإدارة المركزية لشئون المديريات بالمتابعة المستمرة مع غرف العمليات بمديريات الزراعة بالمحافظات وإفادته بتقارير لحظية عن الآثار المناخية على المحاصيل الشتوية المنزرعة حاليا.

وقال إن الوزارة تتلقى شكاوى المواطنين على الرقم الساخن: 15500 أو 19561


وقال محمد على فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ والطاقة المتجددة والنظم بوزارة الزراعة، إن وزارة الزراعة تقوم بدورها فى توعية المزارعين قبل حدوث أى ظروف طارئة من خلال لجان متخصصة، كما تقوم الوزارة بتوفير جميع المركبات التى تحتاج إليها النباتات فى أماكن معروفة وقريبة من الفلاحين.


وأضاف "فهيم"، في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن أكثر المحاصيل تأثرا بانخفاض درجات الحرارة الخضروات والمانجو والعنب، مناشدا مزارعي الطماطم بالصوب، أن تتم إعادة الصوب فوقها حتى لا تتأثر بانخفاض درجات الحرارة.


وأكد أن انخفاض درجات الحرارة مفيدة جدا للبنجر، ولكن سقوط الأمطار يضره لذا ننصح مزارعي البنجر بضرورة تصفية مياه الأمطار سريعا حتى لا يؤثر على إنتاج السكر.


كما قدم أهم التوصيات للمزارعين لتجنب تأثر المحاصيل بانخفاض درجات الحرارة والأمطار:

- أن يتوقف المزارعون عن الرى مؤقتا حتى لا تتشبع الأرض بالمياه من الأمطار، خاصة فى أراضى الدلتا والوادى الجديد، أما الرى بالتنقيط يستمر كعادته لأن أرض رملية ولا توجد مشكلات.

- زراعة الخضراوات تحت الأنفاق البلاستيكية ، حتى وإن كانت أطراف الزراعة خارج السلك.

- المحصول فى النصف الأول من العمر يجب رشه بعالى الفسفور وفولفك مرتين بالأسبوع خلال هذه الفترة حتى يتحسن المناخ.

- البدء فى رش الزرع بسلفات البوتاسيوم أو البوتاسيوم فوسفات.

- يجب رش محصول المانجو بكالسيوم بوريام غدا لإسراع واستقرار عملية الإخصاب، وعدم تأثره بانخفاض درجات الحرارة.

- كما يجب رش العنب المكشوف  بسلفات البوتاسيوم أو الكبريت الميكرونى لتجنب تأثره بالطقس.

 

وأكد الدكتور محمد على فهيم، رئيس مركز معلومات تغير المناخ والطاقة المتجددة والنظم الخبيرة بوزارة الزراعة، أنه من المتوقع أن تشهد مصر والمنطقة العربية، أياما قطبية باردة للغاية بدءا من 16 فبراير الجاري.

وقال "فهيم"، في تصريحات صحفية، إن حدود هذه الحالة المناخية عبارة عن شحن عالٍ جدًا لطبقة الايونوسفير فوق منطقة شرق المتوسط ينتج عنه حالة مناخية حادة من انخفاض كبير في الحرارة وأمطار غزيرة باردة وتساقط للثلوج ورياح نشطة باردة جدًا، وتعتبر مصر بأكملها من ضمن منطقة هذا الشحن.


وأوضح أن الحالة المناخية المتوقعة ستبدأ من فجر الثلاثاء من أقصى شمال غرب البلاد في صورة أمطار غزيرة في السلوم وسيوة ومطروح وحتى الضبعة ومع تقدم النهار تمتد إلى كل مناطق الدلتا والقاهرة ومدن القناة ومناطق سيناء.


ولفت إلى أن الحرارة تنخفض تدريجيًا من غرب البلاد طوال نهار الثلاثاء لتنخفض دون الـ 10 درجات مئوية ظهرًا ومن الغريب أن الحرارة كانت في فجر يوم الثلاثاء 13 درجة مئوية ولأول مرة في مناخ مصر تكون الحرارة الصغرى أعلى من الحرارة العظمى.


وأكد أن المنخفض الجوي القطبي المنشأ المرصود على الخرائط يؤثر على مصر بدءا من يوم الثلاثاء المقبل وهو الأقوى منذ فترة طويلة بسبب تنوع الحالة المناخية فيه وليس بقوتها، مع احتمال تساقط الثلوج على القاهرة وجنوب الجيزة وأقصى جنوب الدلتا مترافق معها الأمطار ومن المتوقع تساقط للثلوج على شرق القاهرة ومرتفعات خليج السويس ومرتفعات وسط وجنوب سيناء صباح يوم الأربعاء المقبل.


وشدد على ضرورة رفع درجات الاستعداد بشكل جدى لمدن شمال البلاد، خاصة السواحل الشمالية ومدن شمال ووسط الدلتا، حيث إن هذه الحالة بها تحذيرات قوية، بسبب قوة الرياح المصاحبة وغزارة الأمطار والانخفاض الكبير في درجات الحرارة، وقال: "حتى لو تغيرت التحديثات فمن الأفضل رفع درجات الاستعداد لمدن شمال البلاد بالتحديد".


من جانبه، قال الدكتور أحمد عوني، مدير المعمل المركزى للمناخ الزراعي، إن تغييرا جذريًا سيحدث على الأجواء ابتداءً من مساء الاثنين، حيث يقترب منخفض جوي مصحوبًا بكتلة هوائية شديدة البرودة ليبدأ تأثيره تدريجيًا من القطاع الغربي للجمهورية ويصل باقي المناطق خلال يومي الثلاثاء والأربعاء.


وأضاف عوني، أن أهم التوصيات الخاصة بالمزارعين هى اتباع ما يلى:

1-حماية الصوب والأنفاق الزراعية المغطاة بالبلاستيك من الرياح الشديدة عن طريق التحزيم (شد حزام على الغطاء البلاستيكي ويمكن استخدام خراطيم الري بالتنقيط القديمة) والترديم الجيد على أطراف البلاستيك.

2-عدم فتح الأنفاق أو الصوب يومى الثلاثاء والأربعاء لحماية النباتات من الرياح.

3-تعتبر أشد النباتات والمزروعات تعرضا للمخاطر خلال تلك الموجة أشجار الفاكهة التى بدأت فى التزهير المبكر في الزراعة وتلك النباتات بحاجة إلى حماية من خلال التزريب خصوصًا المزارع التى لا يوجد بها مصدات رياح.

4-التوقف تمامًا عن عمليات الري وتأجيل أي عمليات زراعية مثل الزراعة أو الحرث حتى استقرار الأحوال المناخية بالنسبة للري بالغمر.

5-وقف أى علميات تسميد وخاصة التسميد النتروجينى خلال هذة الفترة.

6-تجنب الوقوف بجانب اى اشجار قديمة أو مكسورة أو تعريشات متهالكة داخل المزرعة أثناء الرياح.

7-وقف عمليات رش المبيدات أو المركبات الأخرى خلال هذة الفترة.

8-حماية الأشجار الصغيرة  التى تم زراعتها هذا العام من الرياح عن طريق عمل الكياب أو التذريب.