تحتفل مصر في هذا اليوم من كل عام بعيد الأم المصرية تقديرا لها ولـ عطائها المستمر، ويعبر الأشخاص عن حبهم لأمهاتهم بتقديم الهداياالتذكارية التي تكون رمزا للمحبة وتعبيرا عن الشكر لهن.
عيد الأم قديما
يرجع المصريون فكرة تخصيص يومللاحتفال بـ عيد الأمإلى الصحفيين الكبيرين مصطفى وعلي أمين مؤسسيأخبار اليوم، ولكن غير المتعارف عليهأن عيد الأم يعودإلى العصور الأولىمن التاريخ، حيث كان المصري القديم يقيم احتفالا سنويا لتكريم الإلهة إيزيس، رمز الأمومة والخصوبة والعطاء عند الفراعنة، حيث كانت أكثر الإلهات المحبوبة والأكثر عطاء وتعتبر رمزا للزوجة المثالية وترعىالطبيعة والسحر.
فيالأساطير
ووفقا لعلم الأساطير، كانت إيزيس أختا وزوجة لـ الملك أوزوريس وحينما قام ست أخاهما بقتل أوزوريس للاستيلاءعلىالعرش وتوزيع أشلائه في كل أنحاء مصر، قامت إيزيس بجمع أشلاء زوجها وتكريمه، وكانت حاملا من أوزوريس وأنجبت حورس الذيانتقم من عمه ستواستولى على عرشه، ولذلك جعل لها يوما لتكريمها.
في المتاحف والمعابد
وتظهر إيزيس عادة في التماثيل والرسومات التي نراها في المتاحف والمعابد مرتدية علىرأسها تاجا ذو قرنين وفي وسطهما قرص الشمس وهو رمزًا على الحماية والقدرة على بعث الحياة في الموتى، وهناك بعض الرسومات تظهر إيزيس وهي ترضع حورس لذلك كانت رمزا للأمومة والخصوبة والعطاء عند المصريين القدماء.
الاحتفال بـ الأم في عهد البطالمة
وفي عصر البطالمة أدخل بطليموس لأول عبادة الإلهة إيزيس حتى يكون لكل من المصريين واليونانيين إله رئيسي واحد داخل مملكته، والتي انتشرت في مصر الحديثة، وقد اقترن اسم إيزيس بالإلهات ديميتر، وعشتروت، وأفروديت مما عزز ارتباط اسمها بالخصوبة والأنوثة.
عيد الأم عند الإغريق
ولكن لم يختصر عيد الأم على الحضارة المصرية فقط بل ظهر أيضا في الحضارة الإغريقية والرومانية، حيث كان في الحضارة الإغريقية احتفالا سنويا لتكريم الآلهةريا، أم الإله زيوس وأم الآله، وكان هذا التكريم تأتي في فصل الربيع ويحتفلون به بتقديم العسل والكعكات والمشروبات الفاخرة والأزهار معبزوغالفجر.
الأم في عهد الرومان
أما في الحضارة الرومانية فكان يحتفل الرومانيون بتكريم الإلهه سيبيل أم الآلهة التي تُعرف أيضًا بـ ماجنا ماتر أو الأم العظيمة، وكانوا يطلقون على الاحتفالاسم مهرجان هيلاريا.