الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في يوم تكريمها.. الأم إلها ومعبودا في الحضارات القديمة

الأم على جدران المعابد
الأم على جدران المعابد المصرية

تحتفل مصر في هذا اليوم من كل عام بعيد الأم المصرية تقديرا لها ولـ عطائها المستمر، ويعبر الأشخاص عن حبهم لأمهاتهم بتقديم الهدايا التذكارية التي تكون رمزا للمحبة وتعبيرا عن الشكر لهن.


عيد الأم قديما 
يرجع المصريون فكرة تخصيص يوم للاحتفال بـ عيد الأم إلى الصحفيين الكبيرين مصطفى وعلي أمين مؤسسي أخبار اليوم، ولكن غير المتعارف عليه أن عيد الأم يعود إلى العصور الأولى من التاريخ، حيث كان المصري القديم يقيم احتفالا سنويا لتكريم الإلهة إيزيس، رمز الأمومة والخصوبة والعطاء عند الفراعنة، حيث كانت أكثر الإلهات المحبوبة والأكثر عطاء وتعتبر رمزا للزوجة المثالية وترعى الطبيعة  والسحر.


في الأساطير
ووفقا لعلم الأساطير، كانت إيزيس أختا وزوجة لـ الملك أوزوريس وحينما قام ست أخاهما بقتل أوزوريس للاستيلاء على العرش وتوزيع أشلائه في كل أنحاء مصر، قامت إيزيس بجمع أشلاء زوجها وتكريمه، وكانت حاملا من أوزوريس وأنجبت حورس الذي انتقم من عمه ست واستولى على عرشه، ولذلك جعل لها يوما لتكريمها.


في المتاحف والمعابد 
وتظهر إيزيس عادة في التماثيل والرسومات التي نراها في المتاحف والمعابد مرتدية على رأسها تاجا ذو قرنين وفي وسطهما قرص الشمس وهو رمزًا على الحماية والقدرة على بعث الحياة في الموتى، وهناك بعض الرسومات تظهر إيزيس وهي ترضع حورس لذلك كانت رمزا للأمومة والخصوبة والعطاء عند المصريين القدماء.


الاحتفال بـ الأم في عهد البطالمة 
وفي عصر البطالمة أدخل بطليموس لأول عبادة الإلهة إيزيس حتى يكون لكل من المصريين واليونانيين إله رئيسي واحد داخل مملكته، والتي انتشرت في مصر الحديثة، وقد اقترن اسم إيزيس بالإلهات ديميتر، وعشتروت، وأفروديت مما عزز ارتباط اسمها بالخصوبة والأنوثة.


عيد الأم عند الإغريق
ولكن لم يختصر عيد الأم على الحضارة المصرية فقط بل ظهر أيضا في الحضارة الإغريقية والرومانية، حيث كان في الحضارة الإغريقية احتفالا سنويا لتكريم الآلهة ريا، أم الإله زيوس وأم الآله، وكان هذا التكريم تأتي في فصل الربيع ويحتفلون به بتقديم العسل والكعكات والمشروبات الفاخرة والأزهار مع بزوغ الفجر.


الأم في عهد الرومان
أما في الحضارة الرومانية فكان يحتفل الرومانيون بتكريم الإلهه سيبيل أم الآلهة التي تُعرف أيضًا بـ ماجنا ماتر أو الأم العظيمة، وكانوا يطلقون على الاحتفال اسم مهرجان هيلاريا.