الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

شاهد| جزيرة فرعون .. قلعة السحر في البحر الأحمر

جزيرة فرعون
جزيرة فرعون

عرض برنامج "صباح البلد" المذاع عبر فضائية "صدي البلد"، تقريرا باسم "قلعة السحر في البحر الأحمر"،  حيث أن جزيرة فرعون استخدمت فى العصور الفرعونية القديمة كموقع لتخزين السلع التجارية والأسلحة، ولروعتها اختارت وزارة الآثار الجزيرة لتضمها على قائمة التراث العالمى بمنظمة "اليونسكو".

تعتبر جزيرة فرعون من الجزر التى لها تاريخ موغل فى القدم، حيث استخدمت فى العصور الفرعونية القديمة كموقع لتخزين السلع التجارية والأسلحة للأغراض الحربية، واستمرارا لذلك فقد استغلت الجزيرة فى العصر الرومانى والبيزنطى، حيث أنشأ الإمبراطور جستنيان فنارا بموقع الحصن الجنوبى بالجزيرة يهدى السفن التجارية المارة فى خليج العقبة لخدمة التجارة البيزنطية عن طريق أيلة فحرر التجارة البيزنطية من اعتمادها على الفرس فأسس اتصالا مباشرا مع الهند عن طريق الميناء البيزنطى على خليج العقبة.

 وهو ميناء أيلة واستفاد منها الأنباط فى تسيير أعمالهم التجارية أى أن هذه الجزيرة كان عليها منشآت قبل أن يقيم عليها الصليبيون قلعتهم ومنها بقايا كنيسة بازيلكا صغيره التى ترجع للعصر البيزنطى فيما يعرف بحصون الرهبان فى القرن السادس الميلادى.

 واستمر استغلال هذه الجزيرة فى العصر الإسلامى، ومن دلالة ذلك اكتشاف نقش كتابى بالخط الكوفى البسيط يرجع فى الغالب من أسلوب الكتابة إلى القرن 3 هـ / 9 م، كما أن الجزيرة كانت مستغلة فى العصر الطولونى وفى فترة العصور الوسطى فى القرن 12 / 13 م.

وقد احتلها الصليبيون وأقاموا عليها قلعة حصينة بقيادة الملك بلدوين عام 510 هـ / 116 م، وعندما انتصر صلاح الدين الأيوبى على الصليبيين واسترد الجزيرة عام 1170م.

و قام بإعادة بناء القلعة وتدعيم أبراجها واسكن بها جماعة من قواده وحينما عاود أرناط الصليبى حاكم الكرك استعادة الجزيرة عام 1181م،  مرة أخرى لأنها تتحكم فى الطرق البرية والبحرية فى البحر الأحمر فشل فى الاستيلاء عليها بسبب قوة حاميتها ونصرة الله للجنود المسلمين بالقلعة.

وتتحكم الجزيرة فى عدة طرق لها أغراض مختلفة منها طريق التجارة عبر البحر الأحمر إلى اليمن والشرق الأقصى وطريق الحج مع بلاد الحجاز سواء للحجاج القادمين من شمال أفريقيا ومصر أو من بلاد الشام والطريق الحربى المار بوسط سيناء المعروف بطريق صدر ايلة و الطريق ما بين سوريا و مصر وبلاد الحجاز والعراق واليمن فهى بذلك مفتاح خليج العقبة و البحر الاحمر و مركز التحكم فى عدة طرق ما بين القاهرة و دمشق و الحجاز والعراق وبلاد اليمن منذ العصر الفرعونى القديم حتى فترة العصور الوسطى.