ذكرى وفاة عراب الشباب | أحمد خالد توفيق صانع الفكرة لا يموت

تمر علينا اليوم الذكرى الثالثة لـ رحيل "عراب الشباب"، الكاتب أحمد خالد توفيق، الذي رحل عن عالمنا في 2 أبريل 2018 عن 55 عاما، في صدمة لمحبيه وجمهوره.

كانت بدايات الكاتب الراحل أحمد خالد توفيق صعبة للغاية، فلم يكن طريقه ممهدا ولا مفروشا بالورود، خاصة بعدما رفضت المؤسسة العربية الحديثة والتي كان يعمل بها ككاتب رعب ، نشر سلسلة "ما وراء الطبيعة"، وقام بعرض السلسلة على مجلس إدارة المؤسسة ولكنها رفضتها، فعرضها على لجنة تقييم أخرى أشادت بها في نهاية الأمر ونشرتها. 

حققت تلك السلسلة نجاحا كبيرا في بداية تسعينيات القرن الماضي، مما دفعه لإصدار أكثر سلسلة مثل فانتازيا وسفاري، وذاع صيته فى رواية يوتوبيا عام 2008، والتى ترجمت لعدد من اللغات الأجنبية.

اتسم اسلوب كتابة "توفيق" بالسخرية، وسهولة السرد، لأنه كان يعتقد أن الكتابة يجب أن تبتعد عن الصعوبة وتعذيب القارئ، وهو ما تسبب له في الكثير من الانتقاد في البداية، ولكن بعدما ذاع صيته ونجح في إعادة الشباب للقراءة الأدبية، تغير رأي النقاد وأجمعوا على أنه ظاهرة أدبية من الصعب أن تتكرر ليطلق عليه النقاد لقب "أديب الشباب"، بعدما نجح في بناء جمهورية خاصة به من القراء والشباب. 

ولم تقتصر كتاباته على الروايات والقصص، بل نشر بعض المقالات في مجلة الشباب الصادرة عن جريدة الأهرام بداية من 2004، كما ان له بعض المقالات والروايات المترجمة في الصحف والمواقع العالمية. 

كانت رواية "حظك اليوم" أول كتاباته التي تحولت إلى أعمال تليفزيونية، عام 2019، وهي مأخوذة عن رواية "حظك اليوم" التى صدرت 2010، وتنتمي إلي أدب الرعب، وتدور أحداثها حول لعنة تطارد مجموعة من الصحفيين الذين فضحوا مشعوذا بنى شهرته عن طريق قراءة الأبراج للناس، وقبل أن يموت أنذرهم أن برج كل منهم سوف يقتله.

واستوحي مسلسل ما وراء الطبيعة، والذي انتجته منصة "نتفليكس" عام 2020، أحداثه من رواية الكاتب أحمد خالد توفيق والتى تحمل ذات الاسم، وتدور أحداثها حول الطبيب الأعزب رفعت إسماعيل الذي لا يؤمن بالخرافات وتستمر الاحداث في إطار مغامراتي خيالي.

- ولد أحمد خالد توفيق، بطنطا عام ١٩٦٢، وعاش بها ورفض الانتقال إلى القاهرة رغبة في الابتعاد عن الزحام والأضواء.

- تخرج في كلية الطب عام 1985 

- حصل على الدكتوراه فى طب المناطق الحارة 1997

- بدأ حياته الكتابية عام 1992 عندما انضم ككاتب رواية للمؤسسة العربية الحديثة.

- توفي 2 أبريل 2018