الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

درة: الجمهور صانع نجوميتي .. وشخصيتي في "بين السما والأرض" ليست موجودة في قصة نجيب محفوظ|حوار

درة
درة

*أوظف شكلي لخدمة الشخصية..  والفتيات شكرتني لخروج المحجبة بشكل جميل في "بين السما والأرض"

*أنا أيقونة للموضة عند الفتيات.. وغير مسموح لي أن أظهر أقل من المستوى المعتاد

*المنافسة بين الأعمال الرمضانية يجب أن تكون شريفة.. وأحب العمل مع هاني سلامة لتوافق أفكارنا

* لهذا السبب اعتذرت عن بطولة مسلسل ٣٠ حلقة.. وضد المقارنات بين المسلسلات والممثلين

درة.. فنانة استطاعت أن تثبت موهبتها الفنية على الساحة المصرية بقوة، وشاركت في عدد من الأعمال المهمة التي زادت من خطواتها التمثيلية، وتشارك في موسم رمضان هذا العام بعمل اجتماعي مختلف مأخوذ عن قصة أديب نوبل الكاتب الكبير نجيب محفوظ، ويحمل اسم "بين السما والأرض"، ومنذ طرح البرومو والبوستر الرسمي للعمل وهناك العديد من ردود الأفعال حول الشخصية التي تجسدها، وتساءل الكثيرون هل شخصيتها موجودة بالقصة الأصلية أم أن الدور جديد، إلى جانب أن ظهورها بالحجاب كان لافتا لكثير من الفتيات.

درة في حوارها لـ "صدى البلد" أجابت لنا عن كل الأسئلة الدائرة حول العمل، وكشفت لنا كواليس تحضيرها لشخصية "علا"، كما تحدثت معنا عن أناقتها المعتادة في عدد من المحافل الفنية، وهل تهتم بالشكل في أدوارها ام لا.

في البداية ما الأسباب التي حمستك للتواجد  في بين السما والأرض؟

شجعني على التواجد في بين السما والأرض كون المسلسل ١٥ حلقة، ولا يوجد به أي مطّ أو تطويل وكل شخصية لها قصة، وهو عمل اجتماعي وأنا أحب هذا اللون، والعمل حقيقي وواقعي، إلى جانب أنه من قصة الأديب العالمي نجيب محفوظ والكاتب إسلام حافظ غير كثيرا في العمل.

هل شخصية علا التي تجسدينها موجودة في القصة الحقيقية؟

شخصية "علا" ليست موجودة في الفيلم الذي تم تقديمه من قبل ولا القصة، فهى جديدة على العمل، ولن تتواجد داخل الأسانسير، فأنا أظهر بدور زوجة لشخصية "حميد" التي يجسدها الفنان هاني سلامة، ورغم بساطة الشخصية إلا أن بها عمقًا.

كيف كانت تحضيرات للشخصية؟

أظهر محجبة بماكياج بسيط جدا، والملابس المستخدمة بسيطة، وأحببت أن تكون الشخصية بها ذوق ورقيّ، رغم أنها من الطبقة المتوسطة، أو فوق المتوسطة قليلا، وهى فئة لا نراها كثيرا في الدراما.

كيف رأيتِ العمل مع الفنان هاني سلامة؟

أحب العمل معه كثيرا، وهذه ليست المرة الأولى التي نتواجد فيها سويًا، فقد شاركت معه قبل ذلك في فيلم "الأولة في الغرام" و"نصيبي وقسمتك"، وبيننا الكثير من التفاصيل والأفكار المشتركة ونعرف كيف نتفق سويا في العمل.

كيف رأيتِ ردود الأفعال بعد طرح بوستر برومو العمل؟

ردود الأفعال جيدة جدا، ومن أول طرح بعض الصور الخاصة بالكواليس ووجدت أن هناك فتيات محجبات كتبن لي أنهن سعيدات لخروج المحجبة بشكل جميل وليس كما يظهر في بعض الأعمال  أنها “غلبانة” وشكلها ليس جيدًا، وأنا لا أعتمد في دور "علا" على الشكل بكثافة، فأنا أطوع مظهري مع الشخصية التي أجسدها وهذا ظهر من خلال مسلسل "سجن النسا" فقد ظهرت من خلاله بدون ماكياج.

هل من الممكن أن ترفضي دورا شكلك به ليس جيد؟

نهائيا، فإذا تطلب دور ألا أكون جميلة به فهذا لا يهمني، وأنا في فيلم “الكاهن” أظهر من خلاله بشخصية مختلفة ولا تعتمد على الشكل نهائيا، ولا يوجد به تغييرات كثيرة في الملابس.

الكثيرون يشيدون بأناقتك واختيارك الجيد لملابسك.. كيف تريَن هذا؟

أنا أحب “اللبس” والموضة في جلسات التصوير أو المهرجان، وظهوري على السجادة الحمراء وأنا أيقونة للموضة، وأخذت مكانة كبيرة في هذا المجال، والأغلبية أشادوا بذوقي، ولكن في أدواري لا أهتم بالشكل نهائيا، أقدم المناسب للشخصية التي أجسدها.

وأسعد - والكلام لـ درة - بكوني من أيقونات الجمال عند الفتيات، على الرغم من أنها مسئولية كبيرة لأني عودتهن على كل جميل، وليس مسموحًا لي أن أقدم أقل من المستوى الذي اعتدن أن يريَنني به،  وهناك من يقول لي إننا نستلهم من فساتينك وهذا ساعدني أن أكون سفيرة ماركات عالمية في الموضة فلن تثق إلا بشخص يكون وجهة جيدة لك، وأتمنى أن أستطيع الحفاظ على مكانتي.

لماذا فضلتِ مسلسلا ١٥ حلقة على بطولة مسلسل ثلاثين حلقة كان معروضا عليكِ..هل هذا لأسباب شخصية أم عملية؟

بصراحة العامل الأكبر الأسباب الشخصية، فضلت أن يكون دوري ليس كبيرا جدا هذه السنة لأتواجد أكثر مع زوجي في أول سنة زواج، لذلك اخترت عملا من خمس عشرة حلقة فقط ودورا محوريا ولكن ليس البطولة المطلقة التي كانت تستحوذ على وقتي.

ماذا تمثل البطولة المطلقة بالنسبة لـ"درة"؟

أنا قدمت مسلسلين من الممكن أن تقول عليهما بطولة مطلقة وكانا ناجحين وكان “الكاست” كبيرا، ولكن لا أسعى وراء البطولة مطلقة، لأنها مسئولية كبيرة وأخاف منها، وأقيّم نفسي وعملي كما يقيمني الناس وأكثر،  والبطولة النسائية أمام بطل تكون المسئولية مشتركة وكل الأعمال الفنية في الدنيا بطولة جماعية، لأن العمل لا يكون جيدا إلا بالمجموعة التي تقف أمام الكاميرا وخلفها.

هل تفضلين لقب ممثلة قوية أم أنيقة؟

الجمهور يصنفني بسبب ظهوري بأناقة، وأحب الممثلة الأنيقة، وفي زمن الفن الجميل الممثلات كنّ يتمتعن بأناقة كبيرة، ولكن أشعر بسعادة كبيرة حينما يقال عني ممثلة قوية، وأرى أن هناك ظلما أحيانا إذا كانت الممثلة مهتمة بشكلها وظهورها لأن هذا لا يتيح  لها أن تثبت موهبتها الفنية، وحينما يأتي لي دور أستطيع أن أثبت فيه موهبتي لا أتردد في قبوله، لأنني أحب التحدي ، ومن يراهن عليّ في عمل، مثلما حدث في مسلسليّ سجن النسا والعار، وأيضا أحب صفة جميلة وأنيقة، وأتمنى الجمع بين الاثنين.

كيف تقومين باختيار أدوارك؟

بحبي للعمل، فأنا مع كون الفنان يقدم ما يحبه، وفي أوقات نضطر لأن نقوم بعمل لا نحبه بشكل كبير ولكن به تفاصيل نحتاجها، وعلينا دائما في اختياراتنا أن نراعي الجمهور ونحترم عقليته، لأن الجمهور عنصر أساسي وأنا بدونهم لن أكون نجمة، وهم جزء لا يتجزأ عن العمل بالخاص بنا، ونؤثر بشكل  إيجابي علىهم بالفن الذي نقدمه.

ماذا عن الأدوار التي تتمنين أن تقدمينها؟

أحب التاريخ المعاصر والفترات الزمنية المختلفة، لذلك أتمنى المشاركة في عمل يكون بداخله أكثر من فترة زمنية.

كيف تريَن المنافسة مع الأعمال الرمضانية؟

المنافسة يجب أن تكون شريفة، وأنا أحب فكرة أن ينافس الفنان نفسه، وأن يبحث دائما على تقوية مهاراته، ولا يجوز أن نضع في بالنا دائما أننا ننافس آخرين، ووجود الكثير من الفنانين في عمل واحد يُحدث تكاملًا، فنحن لوحة واحدة وكل الألوان فيها تكمل بعضها البعض، وأنجح الأعمال التي يقوم فيها كل شخص بعمل دوره على أكمل وجه.

هل انتِ مع المقارنات بين المسلسلات والممثلين؟

أنا ضد المقارنات بين المسلسلات أو الممثلين، فمن الأفضل أن يقيّم كل على حده وكل حسب ظروفه ونوعية العمل الذي يقدمه لأنه أحيانا المقارنات تكون ظالمة بين أعمال لنجوم يختارون كل العناصر ويكتب من أجلهم العمل ونجوم يشاركون في عمل لا يتحكمون فيه إلا في دورهم وأيضا أعمال لها ميزانية أكثر من أخرى وأعمال تعرض على قنوات كثيرة وأعمال حصرية على قناة واحدة، لذلك أرى من الظلم المقارنة.