EN 
في عصر التطور التكنولوجي الذي تشهده البلاد وفي ظل تقدم العقول والأفكار تناسى بعض الأهالي العادات والتقاليد المتوارثة عن الأباء والأجداد، لنرى اليوم محافظة سوهاج أقصى جنوب الصعيد تحيا فتياتها ما لم يسبق لهم مُعايشته من قبل.
"أكيد زي أي بنت صعيدية واجهت مشاكل كتير عشان اقدر أمارس رياضتي المُفضلة"، بهذه الكلمات بدأت أمل مصطفى، الفتاة العشرينية ابنة سوهاج، حديثها مع "صدى البلد"، موضحة أنها استطاعت أن تكسب تقنع عائلتها بما تحب بعد مُعاناة لإرضائهم وإرضاء رغباتها في ممارسة رياضتها المُفضلة وهي ركوب الدرجات وقيادتها وتأدية أعمالها اليومية بها ذهابًا وإيابًا.
وأشارت ابنة الثالثة والعشرون عام إلى أن مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي للقيادة الدراجات وممارسة رياضتها، وكثرة تدشين ماراثون الدرجات بإشراف الدكتور أحمد عزيز، رئيس جامعة سوهاج، والدكتور محمد فريد شوقي، وكيل وزارة الشباب والرياضة بالمحافظة، ساعدها كثيرًا في إقناع أهلها وكسر العادات والتقاليد الهادمة للهوايات والمُميتة للأبدان لمجرد أننا إناث.
وأضافت أن من أكثر المشكلات التي واجهتها بالإقليم عدم وجود دراجة مناسبة لها لقيادتها بالشوارع العامة والفرعية والذهاب بها إلى أي مكان تُريده، وبعد فترة شاهدت مجموعة take bike على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، والذي يجمع هواة ركوب الدراجات، ما جعلها تستطع تأجير دراجة وقتما شاءت كما أنها استطاعت شراء دراجة مُناسبة لها من خلالهم.
"انا من طفولتي بحب اركب الدراجة وألعب بيها ولما كبرت بقى قلبت معايا بهوايا وحب وحاجة كده زي الروح مينفعش تفارقني"، هكذا كان يصف محمد عبدالوهاب، صاحب فكرة خد دراجتك وانسى أفورتك، مُنشئ جروب take bike، مدى حبه للدراجات.
وأوضح الشاب الذي مازالت خُطاه في العقد الثالث من العُمر، أنه مارس هوايته حتى أثناء سفره من سوهاج إلى المحافظات الأخرى المجاورة، كما أنه اشترى عدد من الدراجات وأخذ يُساعد بها من يريد من اصدقاءه أو أبناء الإقليم أن يؤجر أو يستعير دراجة للهروب بها من مشكلات يومه وروتين حياته اليومية.
وأضاف أنه ابتكر فكرة لطيفة لأخذ مجموعة صور للعروسين أو صديقين أو شقيقين، وذلك من خلال التصوير في أماكن طبيعية بالدراجات، مُضيفًا أنه حاول بالفعل عمل "سيشن"؛ ليُبرز فكرته من خلال عددًا من صوره مع إحدى صديقاته بطريقة طريفة يتضح بها خفة دم المصريين، ولاقت تفاعلاً جميلاً من رواد فيسبوك.
