الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في ذكرى رحيله التاسعة عشر.. ننشر السيرة الذاتية لـ مكوك المصرى البورسعيدى عبد العزيز بدران

عبد العزيز بدران
عبد العزيز بدران مكوك المصرى البورسعيدى

المكوك.. 

 بدأ مشواره الرياضي بناشئي نادي بورفؤاد والتحق بالفريق الأول لمهارته فى السادسة عشر من عمره 

 رافق السنجأ وسعد نور والفلاح فى بورفؤاد حتى انضموا معا للمصرى 

 سجل أول أهدافه مع المصرى فى مرمى الشرطة موسم ٧٥ وأنهى الموسم بهدف وحيد فى شباك الاهلى

 أطلق عليه زملاؤه المكوك لعطائه فى الملعب خاصة فترة التهجير التى كان وقتها ضابط احتياط بالجيش  
 

 

وُلد نجمنا الراحل عبد العزيز بدران فى محافظ بورسعيد  بمدينة بورفؤاد في التاسع والعشرين من مارس عام 1948 ، نشأ وترعرع بشوارع تلك الضاحية الهادئة المليئة بالحدائق والمتنزهات والتي أتاحت له ولرفاقه فرصة اللعب بهدوء وطوال الوقت.

 

التحق بمدرسة "الشيخ علي" الابتدائية ببورفؤاد فتلقفته العين الخبيرة ورشحته للعب بأشبال نادي بورفؤاد فرحبت أسرته على الفور خاصةً وأنه كان يسكن في فيلات هيئة قناة السويس المواجهة للنادي مباشرة.

 

وعلى الفور تدرج عبد العزيز بدران في صفوف ناشئي بورفؤاد الذي كان ينشُط في الدوري الممتاز موسمي 1963/1962 ، 1964/1963 ، وبدأ نجمه يبزغ بقوة رغم صغر سنه فتم تصعيده للفريق الأول وهو لم يتجاوز ستة عشر عامًا ، إلا أن فرصة المشاركة الرسمية في صفوف الفريق الأول لم تتح له بشكل كامل لصغر سنه أولًا ولوجود عدد كبير من اللاعبين أصحاب الخبرة الكبيرة.

 

وعقب هبوط بورفؤاد للدرجة الثانية موسم 1965/1964 ، أتيحت لعبد العزيز بدران فرصة المشاركة بصحبة رفاقه من الشباب والناشئين أمثال محمد عبود السنجأ وسعد مبارك وسعد نور وحسن الفلاح وسمير ياسين ضمن صفوف الفريق الأول لسنوات حتى توقف النشاط الكروي عقب عدوان 1967.

 

في تلك الأثناء أنهى عبد العزيز بدران دراسته الثانوية فالتحق بكلية التربية الرياضية بالهرم ، كما هاجرت أسرته خلال فترة التهجير إلى منطقة المعادي بالقاهرة.

 

ويبدأ الحديث عن عودة النشاط الكروي مرة أخرى، فينجح الراحل القدير محمد لهيطة مدير الكرة بالنادي المصري آنذاك في إقناع مسئولي نادي بورفؤاد بالاستغناء عن نجومه حسن الفلاح ومحمد عبود السنجأ وعبد العزيز بدران وسمير ياسين وسعد نور للانضمام لصفوف المصري مطلع موسم 1972/1971 في صفقة أحدثت جدلًا كبيرًا في الأوساط الكروية خاصةً مع تبعية فريق بورفؤاد لهيئة قناة السويس التي كان ينافس فريقها "القناة" على الصعود للدوري الممتاز في ذاك الموسم.

 

ورويدًا رويدًا، يبدأ عبد العزيز بدران في تثبيت نفسه في التشكيلة الأساسية لفريق المصري ، حيث كان يتم الاعتماد عليه في مركز لاعب خط الوسط ، ذلك المركز الذي يحتاج للاعب بمواصفات خاصة في ظل الطريقة التي كانت أغلب الفرق المصرية تلعب بها في تلك الفترة "4/2/4" والتي كانت تتطلب لاعبًا بمواصفات فريدة لشغل مركز لاعب الوسط المنوط به إمداد زملائه المهاجمين بالكرات، وفي الوقت ذاته تأمين منطقة الوسط وإبعاد الهجمات عن مناطق الخطورة بفريقه.

 

وواجه  نجمنا الراحل عبد العزيز بدران صعوبات كبيرة للغاية خلال تلك الفترة من أجل الاستمرار في المواظبة على تدريبات فريق المصري برأس البر وكذلك مبارياته الرسمية وذلك بعدما تم تكليفه ضابطًا للاحتياط بإحدى الوحدات العسكرية على الجبهة التي كانت تستعد آنذاك لخوض حرب أكتوبر المجيدة، ورغم تلك الصعاب لم يتخلف نجمنا عبد العزيز بدران يومًا واحدًا عن فريقه الذي بات أحد أهم ركائزه الأساسية بمجهوده الوافر وحركته الدؤوبة التي جعلت الجميع يطلقون عليه لقب "المكوك".

 

اقرأ أيضا

وينجح نجوم المصري خلال جيل التهجير في الحفاظ على اسم ناديهم وسط الكبار رغم الصعوبات التي تحدثنا عنها مرارًا وتكرارًا ، ليعود الفريق مرة أخرى للعب على ملعبه ببورسعيد اعتبارًا من موسم 1975/1974 وهو الموسم الذي شارك فيه نجمنا عبد العزيز بدران بشكل أساسي ونال معه إشادة الجميع ، وينجح بدران خلال الموسم التالي في إحراز أول أهدافه مع المصري بهدفه الجميل في شباك فريق الشرطة في المباراة التي جرت ببورسعيد في الرابع عشر من نوفمبر عام 1975 وانتهت بفوز المصري بخمسة أهداف مقابل هدف ، كما ينجح خلال الموسم ذاته في إحراز هدف في مرمى فريق الشرقية في المباراة التي أقيمت على ستاد المصري ببورسعيد في السادس من فبراير عام 1976 وانتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق، وخلال الموسم التالي نجح نجمنا عبد العزيز بدران في إحراز هدف وحيد في شباك فريق الأهلي في مباراة الجولة الأخيرة من الدوري.

 

واستمر عبد العزيز بدران في مشواره مع المصري ونجح في الحصول مع المصري على بطولة كأس العيد الخمسيني للنادي البنزرتي التونسي صيف عام 1978 ، ليقرر بدران خلال الموسم التالي الانتقال إلى صفوف فريقه الأصلي بورفؤاد حيث لعب معه لموسمين قبل أن يعلن اعتزاله مطلع الثمانينيات.

 

ويتجه نجمنا عبد العزيز بدران عقب ذلك لمجال التدريب، حيث تولى تدريب العديد من فرق الناشئين بالنادي المصري وحصل معها على عدد من بطولات منطقة القناة وبورسعيد.

 

واستمر نجمنا عبد العزيز بدران في رحلة عطائه مع المصري حتى وافته المنية في السابع من مايو عام 2002 عن عمر يناهز 54 عامًا ، تاركًا لمحبيه سيرة عطرة يفخر بها الجميع باعتباره واحدًا من أبطال جيل التهجير بالنادي المصري ، ذلك الجيل الذي قدم للمصري الكثير والكثير.