الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الوضع على وشك الانفجار

ماذا بعد التصديق على الحكومة الإسرائيلية|خبراء: الفوضى ستضرب تل أبيب وسجن نتنياهو

يائير لابيد
يائير لابيد

اتفق عدد من خبراء الشأن الإسرائيلي، أن الحكومة الإسرائيلية الجديدة المقرر التصديق عليها من الكنيست الإسرائيلي الأحد، تعاني من الصراعات قبل خروجها إلى النور، موضحين أن إسرائيل تمر حاليا بمرحلة ساخنة جدا بين الأحزاب المختلفة.

كما أن حزب الليكود الأكبر داخل إسرائيل والذي ينتمي له بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء يمر بمرحلة صعبة من الانشقاقات داخله، وانشق عنه الكثير من أعضاء وكونوا أحزابا أخرى ومنهم من انضم للجانب الأخر المتمثل في الحكومة الجديدة.

السجن مصير نتنياهو

قال بهاء شعث الباحث في الشأن الإسرائيلي، "حال التصديق على الحكومة الإسرائيلية يوم الأحد المقبل من قبل الكنيست الإسرائيلي فإن بنيامين نتنياهو سـ يدخل قفص الاتهام تمهيدا لمحاكمته بقضايا الفساد والرشوة طبقا لما تناوله الإعلام الإسرائيلي.

ولفت في تصريحات لـ"صدى البلد" "رغم هشاشة الحكومة الجديدة وما تعانيه من تناقضات إلا أن جميع أطرافها اتفقت على إقصاء بنيامين نتنياهو عن المشهد بعد أن حكم لأكثر من 15 عاما".

 

مصير القضية الفلسطينية

وأكد شعث أن إسرائيل ستشهد انشقاقات جديدة لأن المشهد الحالي فوضوي ومتخبط بشكل كبير، وهو ما يؤثر على علاقة إسرائيل بـ حلفائها في الخارج مثل الولايات المتحدة، وفيما يخص القضية الفلسطينية، حيث ستقع الحكومة الإسرائيلية الجديدة بين الأصوات المناهضة لها من حزب الليكود داخل الكنيست وبين الضغط الأمريكي عليها لإيقاف الاستيطان وحل الدولتين.

أوضح الباحث في الشأن الإسرائيلي، أن الحكومة الإسرائيلية الجديدة في مأزق كبير لأن بداخلها أصوات تنتمي للجبهة اليمينية المتطرفة، وأصوات أخرى يسارية، بالإضافة إلى الضغوط التي تمارسها عليها الولايات المتحدة الأمريكية؛ لإيقاف الاستيطان، وإنهاء الأزمة الفلسطينية، وعقد هدنة طويلة الأمد، وإطلاق صفقة تبادل الأسرى، وإنهاء مشكلة اللاجئين، في حين ستضغط المعارضة الداخلية عليها لاستمرار الإجراءات الداخلية وسوف تحاول الإطاحة بها قبل التصديق عليها بزعامة نتنياهو خلال الأيام المقبلة لأن مصيره على المحك.

عدم استقرار داخلي

من جانبه قال الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية وخبير العلاقات الدولية، إن إسرائيل على المستوى الداخلي تعاني حالة من عدم الاستقرار، بسبب الحكومة الجديدة التي أطاحت بنتنياهو من رئاسة الحكومة الإسرائيلية، موضحا أن الأوضاع في الملف الفلسطيني والقضايا العربية - الإسرائيلية ستكون مطمئنة رغم التغيير القائم في حكومة الاحتلال؛ وذلك لأن الملف الفلسطيني يتم إدارته من خلال المستوى العسكري ومجموعة قادة الجيش وعلى رأسهم وزير الخارجية الذي زار مصر مؤخرا "جابي أشكنازي".

وأضاف فهمي خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الحكومة الجديدة يمكن أن نعتبرها حكومة انتقالية، لأنها متفقة على الأوراق وفي الاجتماعات ولكن في أرض الواقع يصعب تنفيذ اتفاقياتها إلى حد كبير لأنه لا تتمع بأغلبية في الكنيست الإسرائيلي، كما أنها أيضا تتكون من إئتلافات حزبية صغيرة وأقلية ومتوسطة وهذه الائتلافات متناقضة فيما بينها أصلا، وإنما اجتمعت للإطاحة بنتنياهو فقط.