الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

المتعة غير قاصرة على المستطيل الأخضر|ماذا تُحدث كرة القدم في نفوس البشر

الحضور الجماهيري
الحضور الجماهيري كأس الأمم الأوروبية الجاري

يعيش العالم فترة غاية في الصعوبة والإرهاق والإجهاد النفسي والعصبي للجميع، بسبب انتشار جائحة كورونا التي وضعته في عزلة لأكثر من عامين، تطبيقا للقرارات الحكومية، والأممية، للحفاظ على الناس وحمايتهم من أخطار الجائحة.

وفي وسط جائحة كورونا وتداعياتها الاقتصادية والاجتماعية، والصحية، تأتي كرة القدم "الساحرة المستديرة" لتلعب دورا مهما وكبيرا في الترويح عن النفوس وإمتاع الجماهير من محبيها وعشاقها في كل مكان من ربوع الأرض، فيزخر هذا الصيف بعدد كبير من المنافسات الكروية منها بطولة كأس الأمم الأوروبية "يورو 2020"، وكوبا أمريكا، وتصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم، ولاحقا أولمبياد طوكيو.

ولهذا الزخم الكُروي تأثيرٌ إيجابي كبير على النفس البشرية لا يضاهيه شيء خاصة عندما بشاهد محبو هذه اللُعبة، نجومهم المفضلين وهم يركضون خلف الكرة ويقدمون لهم من فنونها كل مثير وممتع.

حضور كثيف

كان الحضور الجماهيري الكثيف داخل إيطاليا من جميع الدول الأوروبية لافتا للنظر بشكل كبير،  بعد أكثر من عامين بدون تجمع كُروي، ورغم كل الظروف الاستثنائية والمقلقة التي يمر بها العالم بسبب فيروس كورونا "كوفيد – 19" إلا أن تلك الظروف لم تمنع البطولة الأوروبية المؤجلة منذ العام الماضي بحضور جماهيري.

 

مخاوف بسيطة

وبالرغم من كل المخاوف من تفشي الوباء بين الجماهير، إلا أن أطباء النفس يؤكدون أن تلك المناسبات الدولية التي تدخل السعادة في نفوس الناس، لها من الأثر الإيجابي الكبير الذي يساعد في القضاء على كورونا، وليست تلك التأثيرات الإيجابية حكرا على مهرجانات واحتفالات كرة القدم فقط، وإنما على الحفلات الأخرى التي تدخل السعادة في نفوس روادها مثل حفلات الغناء ومهرجانات السينما وغيرها، بشرط الالتزام بالإجراءات الوقائية خاصة ارتداء الكمامات، وأخذ التطعيم.

 

فائدة الدوريات الكُروية ضد كورونا

وفي هذا الشأن قال الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي بجامعة القاهرة، إن جميع المناسبات الكروية والاحتفالات التي تدخل السعادة في نفوس محبيها، تساعد في زيادة قوة مناعة جسم الإنسان، موضحا أنه حال شعر الإنسان بالخوف والقلق الدائم والتوتر، فإن ذلك يؤدي إلى ضعف المناعة النفسية العصبية بنسبة من 30% إلى 40%، وعلى العكس كلما كان الإنسان هادئا ويمارس ما يحبه ويهواه كلما زادت مناعته.

المسار الأوروبي

وأضاف فرويز خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن علينا حاليا أن نأخذ نفس المسار الأوروبي في إعادة الحياة إلى طبيعتها مع الالتزام بالإجراءات الاحترازية، لأنه لا توجد دولة في العالم قادرة على تحمل الخسائر الاقتصادية  والبشرية في نفس التوقيت.

 

تطبيق القانون

وطالب فرويز بضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية وأبسطها ارتداء الكمامة، وتفعيل الضبطية القضائية مع عودة الحياة إلى طبيعتها، لأن الحياة يجب أن تستمر، مستدلا على ذلك بجائحة الكوليرا في مصر عام 1906 والتي حصدت أرواح أكثر من 40% من الشعب المصري، ولكن الحياة استمرت بعدها.

واختتم قائلا: "أشجع على إقامة مهرجانات سينمائية ورياضية وغيرها لأن الغلق لن يفيد بشيء، بل على العكس له أضرار أكبر، بجانب الالتزام بالإجراءات الاحترازية وأخذ التطعيم ضد كورونا".