قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

أخطرها الغش في الامتحانات .. وزير الأوقاف يكشف عن أنواع الفساد وصوره

وزير الأوقاف
وزير الأوقاف

قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن هناك فرق بين الفساد والإفساد، تقول فسد الطعام إذا لم يعد صالحا للأكل، الفساد يحدث، والإفساد هو أشد منه، فالفاسد هو الذي يفعل الفساد وإذا زاد فيه كان مفسدا.

وأضاف وزير الأوقاف، في خطبة الجمعة من مسجد السلطان فرج بن برقوق ، بمحافظة القاهرة، أن من أنواع الفساد هو الاختلاس، فيقول الله عنه "وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَغُلَّ ۚ وَمَن يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ".

كما أن من أنواع الفساد هو الاحتكار ، والنبي قال في حديثه الشريف "المحتكر ملعون"، كما أن من أنواع الفساد كذلك هو الرشوة أيا كانت وقد لعن النبي الراشي والمرتشي والرائش.

وذكر وزير الأوقاف، أن من أشد أنواع الفساد هو الغش، كالغش في الطعام والشراب والدواء والمصنوعات والخامات والأدوية، لأن الغش يهدد الأمن والسلام الاجتماعي، ولذا يقول النبي "من غش فليس منا".

كما يعتبر من أشد أنواع الغش وأكثرا خطرا على المجتمعات، هو الغش في الامتحانات، لأنه إذا كان الغش في الطعام قد يدمر مجموعة من الناس ، فإن تسهيل الغش أو السماح به في الامتحانات يدمر جيلا وأجيالا بل يدمر أمما ويرمي بها في مرمى التخلف، لأنها قد تكون على حساب المجتهدين وتقدم غيرهم.


موضوع خطبة الجمعة


قال وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، إن موضوع خطبة الجمعة اليوم، سيكون تحت عنوان (الفساد صوره ومخاطـره).


وأكد وزير الأوقاف، في تصريح له، أن الفساد ظاهرة سلبية مدمرة للأفراد والدول، ويعد طمع النفس وغياب الوعي من أهم أسبابها، وهو داء يقتل الطموح، ويدمر قيم المجتمع، ويعَد خطرًا مباشرًا على الوطن، ويقف عقبة في سبل البناء والتنمية، يبدد الموارد، ويهدر الطاقات.


وأوضح وزير الأوقاف أن القضاء على الفساد أحد أهم مقومات أي حكم رشيد، فالحكم الرشيد يبنى على أربع دعائم أساسية، هي (إقامة العدل، ومواجهة الفساد، وحرية المعتقد، والعمل على تحسين أحوال الناس).

وأشار الى أن القضاء على الفساد وعمل الحوكمة الكفيلة بالقضاء عليه واجب شرعي ووطني ومجتمعي، يقول الحق سبحانه وتعالى: "فَلَوْلَا كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِن قَبْلِكُمْ أُولُو بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ"، فالفساد نقمة والإصلاح نعمة، ويقول تعالى: "وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ"، ويقول سبحانه: "قُل لَّا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ"، مبينا أن المفسد أو المختلس أو مستحل الحرام حتى إن أفلت من حساب الخلق فلن يفلت أبدًا من قبضة الخالق "يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ * إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ".


ووجه وزير الأوقاف الأئمة إلى الالتزام بموضوع الخطبة نصًّا أو مضمونًا على أقل تقدير، وألا يزيد أداء الخطبة عن عشر دقائق للخطبتين "الأولى والثانية" مراعاة للظروف الراهنة، سائلا الله العلي القدير أن يُعجِّل برفع البلاء عن البلاد والعباد، عن مصرنا العزيزة وسائر بلاد العالمين، وألا يكتب علينا ولا على أحد من خلقه غلق بيوته مرة أخرى.