الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

وسط جدل حول موعد الانسحاب

موسكو توافق على وصول 1000 أفغاني إلى أراضيها

اجلاء من مطار كابول
اجلاء من مطار كابول

سمحت الحكومة الروسية بقدوم عدد من المواطنين الأفغان إلى أراضيها، في ظل الأوضاع الصعبة التي تعيشها أفغانستان بعد استيلاء حركة طالبان على الحكم هناك.

وقالت وكالات إعلامية روسية، إن الحكومة الروسية منحت مايقرب من 1000 افغاني موافقات للسفر .

وسبق أن قالت الخارجية الروسية إنها لا تشعر بالقلق البالغ الذي تشعر به الدول الغربية بعد استيلاء طالبان على الحكم.

وتقوم دول عدة في مقدمتها أمريكا بعمليات إجلاء كبيرة، فيما يقول محللون إنه يشبه أجواء النزوح من الحرب وليس لاستيلاء جماعة على الحكم.

وقبل أيام قليلة، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أن الولايات المتحدة قضت على التهديد الإرهابي وعلى القاعدة وداعش في أفغانستان، مؤكداً أن أفغانستان لم تعد تمثّل تهديداً للولايات المتحدة.

لكن تصريحات بايدن جعلت محللين يقولون إن الحرب على الإرهاب فشلت، وإن المتطرفين يحتفلون بعد عشرين عاماً  بالنصر، وهو ما يقول إن أمريكا فشلت بشكل ساحق في أفغانستان.

واليوم، قال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إن الولايات المتحدة "في طريقها" إلى الوفاء بالموعد النهائي للإجلاء في 31 أغسطس، على الرغم من الدعوات السابقة من الحلفاء للتمديد.

وأضاف: "كلما أنجزنا العمل بشكل أسرع كان أفضل". 

وذكرت وسائل إعلام أمريكية أن بعض القوات الأمريكية سُحب بالفعل، دون أن تتأثر عمليات الإجلاء.

ونقل نحو 70700 شخص على الأقل جوا من كابول، التي سيطرت عليها طالبان قبل تسعة أيام.

وعارضت حركة طالبان أي تمديد لموعد الإجلاء.

وقال الرئيس بايدن: "طالبان تتخذ خطوات للمساعدة في إخراج من لنا" في أفغانستان، مضيفا أن المجتمع الدولي سيحكم على طالبان من خلال أفعالهم.

وذكر بايدن إن الجسر الجوي يجب أن ينتهي قريبا بسبب التهديد المتزايد من تنظيم داعش  في أفغانستان.

وقال إنه كلما طالت مدة بقاء الولايات المتحدة في البلاد، كان هناك "خطر حاد ومتزايد لوقوع هجوم" من قبل التنظيم.

وتحدث بايدن بعد أن ناقش الأزمة الأفغانية مع قادة مجموعة السبع - التي تتكون من كندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان وبريطانيا والولايات المتحدة، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي - خلال اجتماع عبر الإنترنت.

وحثت بريطانيا وحلفاء آخرون الولايات المتحدة على البقاء بعد 31 أغسطس للسماح بمزيد من عمليات الإغاثة.
وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الذي ترأس المحادثات، إن بريطانيا ستواصل إجلاء الناس "حتى اللحظة الأخيرة".

 وحث طالبان على السماح للأفغان بمغادرة البلاد بعد الموعد النهائي.

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إن قادة مجموعة السبع "اتفقوا على أن من واجبنا الأخلاقي مساعدة الشعب الأفغاني وتقديم أكبر قدر ممكن من الدعم بقدر ما تسمح به الظروف".

ولا يزال هناك نحو 6000 جندي أمريكي، وأكثر من 1000 جندي بريطاني في مطار كابول لتأمينه وتنظيم إجلاء الأجانب والأفغان الذين تنطبق عليهم الشروط.

وتوجد مجموعات أصغر من أعضاء الناتو الآخرين، من بينها فرنسا وألمانيا وتركيا.

ويجري تعزيز الجسر الجوي مع إجلاء أكثر من 21 ألف شخص منذ يوم الأحد.