الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حلفت بعدم حضور عزاءات عند شخص معين ثم حضرت|هل علي كفارة يمين؟

دار الإفتاء
دار الإفتاء

حلفت عدم حضور عزاءات عند شخص معين.. ورد إلى دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، من خلال البث المباشر، اليوم، سؤالاً يقول صاحبه: حلفت على عدم حضور عزاءات عند شخص معين لكن وجدت بعض الأشخاص لا يقدرون على الوصول إلى عزاء عنده فأخذتهم وحضرت هذا العزاء فهل علي كفارة يمين؟

حلفت عدم حضور عزاءات عند شخص معين

وقال الدكتور مجدي عاشور المستشار الأكاديمي لمفتي الجمهورية في إجابته على حكم الحلف على عدم حضور عزاءات ثم التراجع عنه: إن عليه أولاً أن يذكر مضمون الحلف وهل حلف بالله أم بغيره، مشيراً إلى أنه لو حلفت بالله وقلت والله لن أعزيهم خالص فاضطررت لتوصيل أشخاص لا يستطيعون الوصول لهذا الشخص فلو وصلتهم ورجعت لا شيء عليك، أما وإن دخلت لتعزي هذا الشخص فعليك الكفارة.

وأوضح "عاشور" خلال البث المباشر أنه من حلف ألا يفعل طاعة فليكفر عن هذا الحلف ويقوم بالطاعة، ومن حلف على معصية فلا يفعلها، لكن العزاء هو تواصل ورحمة وطاعة لذا على السائل أن يطعم 10 مساكين فإن لم يستطع فعليه صيام 3 أيام.

حكم الحلف بالله كذباً

قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن هذا اليمين يسمى باليمين الكاذبة، والفاجرة، والغموس أي: التي تغمس صاحبها في الإثم والنار؛ وقد قال فيها سيدنا رسول الله ﷺ: «مَن حَلَفَ علَى يَمِينٍ يَسْتَحِقُّ بهَا مَالًا وهو فِيهَا فَاجِرٌ، لَقِيَ اللَّهَ وهو عليه غَضْبَانُ» فأنْزَلَ اللَّهُ تَصْدِيقَ ذلكَ، ثُمَّ اقْتَرَأَ هذِه الآيَةَ: {إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا} إلى {وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [آل عمران: 77]. [أخرجه البخاري]

كفارة اليمين الغموس

وأضاف مركز الأزهر العالمي، أنه لا كفارة لليمين الغموس عند جمهور الفقهاء؛ بل تلزم لها توبة صادقة، من ترك للذنب، والندم عليه، والعزم على عدم العودة إليه، ورد الحقوق لأصحابها؛ لما ورد فيها من وعيد شديد؛ غير أن فقهاء الشافعية أوجبوا فيها كفارة يمين مع التوبة، والجمع بين التوبة والكفارة أحوط وأسلم، والكفارة: إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم، فمن لم يستطع صام ثلاثة أيام.

كفارة الحلف بالله كذباً 

قال عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه لا ينبغي على الإنسان أن يحلف بالله كذبا، لقوله تعالى فى كتابه الكريم {وَلا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لأَيْمَانِكُمْ أَنْ تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ }

وأضاف عثمان، فى إجابته عن سؤال « لو شخص كثير الحلف بالله وكثير حلفه هذا باطل وأراد ان يتوب فما كفارة هذه الأيمان التي حلفها وأنه من كثرتها لا يعلم عددها ولا يستطيع إطعام مساكين بقدر ما حلف؟»، أن من كان حالفًا فليحف بالله ولكن يحلف بالله صدقًا أما أن يعرض الله سبحانه وتعالى للحلف به كذبًا أو للخروج من المأزق فهذا لا ينبغى ان يكون من المسلم حتى يعظم ربه ويعظم الحلف به.

وتابع: أن من حنث فى يمينه فعليه أن يطعم 10 مساكين وأن لم يستطع فعليه ان يصوم 3 أيام ولا يشترط فيها التتابع.