الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هل يتألم الإنسان عند خروج الروح؟.. حقائق لا يعرفها كثيرون

هل يتألم الإنسان
هل يتألم الإنسان عند خروج الروح

هل يتألم الإنسان عند خروج الروح ، لعلها من الأمور التي تحدث حولنا كثيرًا ونغفل عنها رغم أنها تدل على أن وقت الفراق قد حان، وإن علامات خروج الروح تعني أن روح المحتضر بدأت في مفارقة جسده الدنيوي الفاني، فكما أن الموت حق فإن وجود ملك الموت الذي يقبض الروح حق ، ولأن كل ما يتعلق بالروح وخروجها من الجسد يظل من الأسرار والخفايا ، فالغموض لا يزال يطرح استفهام هل يتألم الإنسان عند خروج الروح باعتباره من الأمور الغيبية التي نعيشها كل يوم بفقدان عزيز وفراق شخص غالي.

هل يتألم الإنسان عند خروج الروح

هل يتألم الإنسان عند خروج الروح ، ورد أن الموت هو حالة توقف قلب الإنسان عن النبض، وتوقفه بذلك عن الحركة والأداء مثل التنفس والمشي والأكل والشرب ونحوه، ولا يمكن للجسد أن يعود بعد الموت لأداء تلك الوظائف التى سبق وذكرنا بعضا منها؛ أما عن أسباب الموت فقد يكون الموت من دون أي سبب سواء بانقضاء أجل الإنسان المقدر له من ربه تبارك وتعالى، وقد يكون له سبب أو عدة أسباب كالمرض أو الإصابة بعارض ما أو نحو ذلك.

هل يتألم الإنسان عند خروج الروح ، ورد أن للموت لحظة تخرج فيها الروح، وهي من أشد اللحظات التي يمر بها الإنسان، وتسمى بسكرات الموت وهي لحظة خروج الروح من الإنسان. ولقد قال تعالى في كتابه الكريم عن الموت: "وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد" فسكرة الموت هي من أشد العواقب التي يواجهها الإنسان قبل رحيله عن هذه الدنيا، فهي تحمل الكثير من الآلام والمواجع التي تلف الإنسان من كل جانب ومن كل مكان، فمن جهة يشعر الإنسان بالمرض والذي قد يكون السبب في موته، ومن جهة أخرى يشعر الإنسان بالضعف وقلة الحيلة وعدم القدرة على التحرك بسبب هذا الألم الشديد الذي يتملكه.

 هل يتألم الإنسان عند خروج الروح ، ورد أنه من جهة أخرى يشعر الإنسان بصعوبة بالغة جدا في نطق الكلمات وإخراجها من الفم، وحتى أنه من جهة أخرى يواجه حزن الأهل والأحبة والأصدقاء وبكائهم عليه مما يزيد من حالته سوءا ويزيده خوفا وهلعا. ويمر الإنسان بتلك المرحلة وهي مرحلة سكرات الموت بأصعب وأقسى المراحل فيكشف الغطاء عن بصره كما قال الله تبارك وتعالى في كتابه الكريم: « فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَآءَكَ فَبَصَرُكَ ٱلْيَوْمَ حَدِيدٌ» الآية 22 من سورة ق، فيرى الإنسان حوله ملائكة الرحمة وملائكة العذاب يتناقشون في حاله، فنظره إليهم وهو ينتظر من الحكم وكيف سيكون ذلك هل سيكون من أهل الرحمة فتقبضه ملائكة الرحمة، أم أنه سيكون والعياذ بالله من أهل النار فتقبضه ملائكة العذاب بكل قسوة. 

خروج الروح بسهولة

خروج الروح بسهولة ، ورد أن هناك من الأمور التي قد تخفف سكرات الموت عن الإنسان المسلم فهي صلته لقرابته ورحمه، وبره بوالديه، كما قال صلى الله عليه وسلـم: « من أحب أن يخفف الله عز وجل عنه سكرات الموت فليكن لقرابـته وصـولا وبوالـديه بـارا، فإذا كان كذلـك هون الله عليه سكرات الـموت ولم يصـبه في حيـاته فقـر أبدا».

علامات خروج الروح من الجسد

علامات خروج الروح من الجسد ، ورد فيه أن هناك مجموعة من علامات حضور ملك الموت وخروجها من الجسد تحدث عند الاحتضار ومن علامات خروج الروح من الجسد : 

1. شخوص البصر، كما ورد في صحيح مسلم عن حديث أم سلمة رضي الله عنها: دخل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم على أبي سلمة وقد شَخَص بصره وأغمضه ثم قال: «إنَّ الروحَ إذا قُبِض تبِعه البصرُ» .

2. انحراف الأنف عن الجهة اليمنى، أو الجهة اليسرى.

3. ارتخاء الأعضاء بشكل عام.

4. وارتخاء عضلات الفك السفلي بشكل خاص. 

5. يكون القلب في حالة سكون، أي تتوقّف ضرباته. 

6. يميل الجسد إلى البرودة. 

7. التفاف الساق الأيمن على الساق الأيسر، أو العكس.

كيفية خروج الروح من الجسد

كيفية خروج الروح من الجسد ، ورد أن هناك علاقة ما بين الروح والجسد وحينما يأتى أمر الله بخروج الروح من الجسد يكون بها ألم شديد لصاحب الجسد وحينما يشتد هذا الألم يشعر الإنسان بسكرات الموت ووقتها يكون هناك حاجز بين العقل والجسد ويتهيأ له أشياء غير التى فى الواقع، و خروج الروح من الجسد يشبه دخول سيخ من النار فى قطع من الصوف وخروجه منها وهنا ينتزع السيخ بسبب سخونته أجزاء من القطعة الصوفية وهذا يعنى عشق الروح للجسد.

ماذا تبدأ خروج الروح من اصابع القدم

لماذا تبدأ خروج الروح من اصابع القدم ، ورد فيه أن الله سبحانه وتعالى عندما يأمر ملك الموت بنزع روح إنسان، فإن القدم هي أول ما يُنزع منه الروح، ورحمة الله تعالى هي سبب ذلك، وعندما تدب الروح في الجسد تبدأ من القدم حتى تصل إلى الرأس، وكذلك الحال عند نزع الروح، فأول ما تُنزع من القدم، حيث إنها حين تُنزع من القدم لا يتمكن الإنسان من الجري والهرب، ولو نُزعت الروح من الرأس أولًا لجرى الإنسان، وصار عرضة أن يصيب نفسه بأذى أو ضرر بأي وسيلة، من هنا كانت رحمة الله تعالى به.

كم تستغرق مدة الاحتضار

كم تستغرق مدة الاحتضار ، ورد أن القرآن تحدث في سورة الواقعة عن فترة الاحتضار، وحركة الروح للخروج من البدن إلى العالم الآخر، والروح تبدأ بالانسحاب من أطراف الجسد حتى تبلغ التراقي أو الحلقوم، لتخرج أخيرًا من أسر الجسد وتنطلق في رحلة عالم البرزخ، مستشهدًا بقول الله تعالى «فَلَوْلَا إِذَا بَلَغَتِ الْحُلْقُومَ * وَأَنْتُمْ حِينَئِذٍ تَنْظُرُونَ * وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْكُمْ وَلَكِنْ لَا تُبْصِرُونَ» الواقعة: 83 – 85.

كم تستغرق مدة الاحتضار ، ورد أن للمحتضر حالتين، فإمَّا أن يكون احتضاره يسيرًا ويكون في «لحظة»، وإمَّا يكون عسيرًا في أيام وأشهر، وهذا يعتمد على حالة المحتضر الدينيَّة وعلاقته بالله، مستدلًا بقول الله تعالى: «يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ * ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً» سورة الفجر الآية: 27 ـ 28.

سورة لتسهيل سكرات الموت

سورة لتسهيل سكرات الموت ، ورد أن سكرات الموت.. يرى جمهور العلماء من الحنفية والشافعية والحنابلة، إنه فيما ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن هناك سورة قرآنية يستحب قراءتها على رأس المحتضر لتخفيف سكرات الموت، وذهب الفقهاء إلى استحباب قراءة سورة يس عند المحتضر واستدلوا على ذلك بما روى أحمد (19789) وأبو داود (3121) عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : « اقْرَءُوا يس عَلَى مَوْتَاكُمْ»، وروى أحمد (4/105) (16521) عن صَفْوَان قال : حَدَّثَنِي الْمَشْيَخَةُ أَنَّهُمْ حَضَرُوا غُضَيْفَ بْنَ الْحَارِثِ الثُّمَالِيَّ (صحابي) حِينَ اشْتَدَّ سَوْقُهُ ، فَقَالَ : هَلْ مِنْكُمْ أَحَدٌ يَقْرَأُ يس ؟ قَالَ : فَقَرَأَهَا صَالِحُ بْنُ شُرَيْحٍ السَّكُونِيُّ، فَلَمَّا بَلَغَ أَرْبَعِينَ مِنْهَا قُبِضَ، قَالَ : فَكَانَ الْمَشْيَخَةُ يَقُولُونَ : إِذَا قُرِئَتْ عِنْدَ الْمَيِّتِ خُفِّفَ عَنْهُ بِهَا . 

سورة لتسهيل سكرات الموت ، قَالَ صَفْوَانُ : وَقَرَأَهَا عِيسَى بْنُ الْمُعْتَمِرِ عِنْدَ ابْنِ مَعْبَدٍ، وأوضح القرطبي في كتابه «التذكرة» قائلًا: «وهذا يحتمل أن تكون القراءة عند الميت في حال موته، ويحتمل أن تكون عند قبره»، ورأى الفقهاء أن السبب في استحباب قراءتها: أن هذه السورة مشتملة على التوحيد والمعاد , والبشرى بالجنة لمن مات على التوحيد بقوله: «قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ» فتستبشر الروح بذلك, فيسهل خروجها، ورأى بعض العلماء أن يس تساعد على خروج الروح، ويأذن الله تعالى للمحتضر بالموت عند قوله تعالى: «قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ ۖ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ (26) بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ (27)».