الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

حكم تأخير الحجاب .. معصية احذري الوقوع فيها لـ10 أسباب

حكم تأخير الحجاب
حكم تأخير الحجاب

حكم تأخير الحجاب ومتى يصبح فرضًا على البنت وما عقوبة تأخيره وتركه في الدنيا والآخرة، لعله من المسائل المهمة التي تؤرق الكثيرات ، فيما أن الشرع الحنيف قد حسم هذه المسألة وحدد السن الشرعي للحجاب ومتى تكلف البنت بالحجاب  وكذلك حكم تأخير الحجاب وهل هو من الكبائر ، كما حسم فرضية الحجاب وأثبته ليغلق الباب أمام أولئك المشككين في الحجاب، ومما يزيد أهمية معرفة حكم تأخير الحجاب  وكذلك عقوبة غير المحجبة في الدنيا، حيث إن تركه حرام شرعًا، وفرضيته لحكمة بالغة .

حكم تأخير الحجاب 

حكم تأخير الحجاب ، لمعرفته ينبغي أولاً تحديد السن الشرعي لارتداء الفتاة الحجاب ، وفيه ورد أن حجاب المرأة المسلمة فرضٌ على كلِّ مَن بلغت سن التكليف، وهي السن التي ترى فيه الأنثى الحيض وتبلغ فيه مبلغ النساء؛ فعليها أن تستر جسمَها ما عدا الوجهَ والكفين، وزاد جماعة من العلماء القَدَمَين في جواز إظهارهما.

حكم تأخير الحجاب ، جاء فيه أن ارتداء الحجاب مرتبط بالبلوغ، وما قبله فالبنت غير مكلفة بالصلاة والصيام والحجاب، والبلوغ ليست له سن محددة، إذ يبدأ من سن 9 سنوات فى بعض البيئات الحارة، ويمكن أن يتأخر فلا تأتى الدورة الشهرية حتى سن 15 سنة هجرية، وذلك نتيجة وجود خلل هرمونى، وعندها تعتبر بالغة؛ لأن البلوغ يتحدد بأمرين: الحيض، والسن 15 سنة، ومطلوب من ولى الأمر تعويد الأبناء على الطاعات مبكرا قبل الدخول فى سن التمرد، ومن ذلك الصلاة والصيام والحجاب، ولكن دون ضغط أو حرمان من حق الاستمتاع بطفولتها وعمرها الطبيعى مثل قريناتها، وذلك بالاقتداء والتدرج والتحبيب بحيث تصل سن البلوغ وقد اعتادت عليه دون قهر أو إجبار».

متى تكلف البنت بالحجاب

متى تكلف البنت بالحجاب ، ورد أن الفقهاء حسموا الأمر واشترطوا أن الطفل لا يكون مكلفلًا إلا بعد البلوغ ويكون البلوغ للفتى بالاحتلام وللفتاة بظهور الحيض، فإن لم يظهر ذلك منهما فببلوغ خمس عشرة سنة قمرية لكليهما، وبناء عليه فإن البلوغ هو شرط التكليف، ولا يجب فرض الحجاب على هؤلاء الأطفال، إلا بظهور علامات البلوغ عليهن، و يمكن تربية الأطفال على مبادئ الإسلام من الصدق، والأمانة، وتحمل المسئولية، وغير ذلك، وحجاب المرأة المسلمة فرض على كل من بلغت سن التكليف، وهي السن التي ترى فيها الأنثى الحيض.

هل لبس الحجاب بدون قناعة حرام

هل لبس الحجاب بدون قناعة حرام  ، ورد فيه أن إن الحجاب فريضة لمن بلغت، وتركه حرام شرعًا، وعلى الأم المسلمة تربية الأبناء بحكمة ولين لا سيما البنات، وتعويدهُن على ذلك من الصغر حتى لا يكبرن فيصير الأمر ثقيلاً عليهن، فمسألة ارتداء الحجاب تحتاج إلى حكمة ولين دون ترهيب أو إكراه فيه.

هل الحجاب فرض مثل الصلاة

هل الحجاب فرض مثل الصلاة ، ورد فيه أن الحجاب فرض على المرأة، رغم أن لفظ الحجاب لم يرد فى القرآن فى الدلالة على غطاء جسم المرأة، ولم يقل عالم أنه ليس فرضًا ومن قال بذلك أنصاف هواة، لما جاء بقوله تعالى: «وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ»، يفسره بعض الناس على أن الخمر مجرد الغطاء ولايقصد به غطاء الرأس، ومنكرى فرضية الحجاب لا يقتنعون بالآيات الواردة فى القرآن عن الحجاب والنقاش معهم غير مجدٍ.

هل الحجاب فرض مثل الصلاة ، ورد فيه أن هناك اتفاقًا وإجماعًا بين علماء الأمة على فرضية الحجاب، فمن الذى قال بوجوب الصلاة ومن الذى قال بحرمة الخمر ومن الذى قال إن الوضوء يكون قبل الصلاة؟ ، فقوله تعالى: «وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ» وقوله: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ» قد يقول عنها البعض أنها أمر إرشادى ولا يقصد به الوجوب، وقوله تعالى: «إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ" ظاهر الآية أن الوضوء بعد الصلاة وليس قبلها، فكل من وضح وشرح هذه الآيات هم العلماء واتفاقهم على أن الصلاة واجبة والخمر حرام والوضوء قبل الصلاة، فالإجماع ينقل الدليل الظنى من حيز الظنية إلى القطعية.

هل الحجاب فرض مثل الصلاة ، ورد فيه أن اتفاق العلماء هو الذى جعل أمر الحجاب للمرأة فرض وواجب، فالآيات والأحاديث اتفق علماء الأمة على دلالتها فلم يقل عالم واحد أن الحجاب ليس فرضًا، ولم يقل بعدم فرضية إلا هواة أو أقل من الهواة، ومع ذلك يتأثر بهم كثير من النساء، و الحجاب من الواجبات وليس من أركان الإسلام وخلعه ليس من الكبائر وإنما يندرج تحت المعاصى.

دليل أن الحجاب فرض 

دليل أن الحجاب فرض ، ورد فيه أن الحجاب فرضٌ بنص القرآن الكريم والنصوص قطعية الثبوت والدلالة لا تقبل الاجتهاد، والحجاب فرضٌ ثبت وجوبُه بنصوص قرآنيةٍ قطعيةِ الثبوتِ والدلالة لا تقبل الاجتهاد، وليس لأحدٍ أن يخالف الأحكام الثابتة، كما أنه لا يُقبل من العامة أو غير المتخصصين- مهما كانت ثقافتهم- الخوض فيها، ومن الآيات القرآنية قطعية الثبوت والدلالة التي نصت علىٰ أن الحجاب فرضٌ علىٰ كل النساء المسلمات، قول الله تعالى: {وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ...} [المؤمنون: 31]، وقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَىٰ أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللهُ غَفُورًا رَحِيمًا} [الأحزاب: 59]».

دليل أن الحجاب فرض ، ورد فيه أن من الأدلة أيضًا حديثُ أنَسٍ رضي الله عنه، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ أَتَى فَاطِمَةَ رضي الله عنها بِعَبْدٍ كَانَ قَدْ وَهَبَهُ لَهَا، قَالَ: وَعَلَى فَاطِمَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا ثَوْبٌ؛ إِذَا قَنَّعَتْ بِهِ رَأْسَهَا لَمْ يَبْلُغْ رِجْلَيْهَا، وَإِذَا غَطَّتْ بِهِ رِجْلَيْهَا لَمْ يَبْلُغْ رَأْسَهَا، فَلَمَّا رَأَى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ مَا تَلْقَى قَالَ: «إِنَّهُ لَيْسَ عَلَيْكِ بَأْسٌ، إِنَّمَا هُوَ أَبُوكِ وَغُلَامُكِ» رواه أبو داود. فهذا الحديث صريحٌ في وجوب تغطية الرأس؛ لتحرُّج السيدة فاطمة رضي الله عنها من كشف رأسها حتى تغطي رجلها، ولو كان أحد الموضعين أوجب من الآخر في التغطية، أو كانت تغطية أحدهما واجبة وتغطية الآخر سنة، لقدَّمَتِ الواجبَ بلا حرج».

هل النقاب مثل الحجاب فرض 

هل النقاب فرض مثل الحجاب ، ورد فيه أن  النقاب ليس فرضًا ولا سنةً ولا مندوبًا ولكنه ليس مكروهًا ولا ممنوعًا بل هو أمر مباح، و الحجاب بمعنى غطاء الرأس أُمر به نساء المسلمين في القرآن الكريم، وأجمعت الأمة عليه، ولكن المرأة التي لا ترتديه ليست خارجة عن الإسلام، وحكمها أنها امرأة عاصية آثمة كبقية المعاصي، وهذه المعصية ليست من الكبائر، فترك الحجاب كالكذب أو أقل، و المرأة التي لا تلبس الحجاب، ولكنها تحفظ لسانها من الحديث في أعراض الأخريات، مقارنة بامرأة أخرى ترتدي الحجاب ولكنها لا تترك أحدا، أنها أشد إثما من تاركة الحجاب.

عقاب الغير محجبة يوم القيامة

عقاب الغير محجبة يوم القيامة ، ورد فيه أن لبس الحجاب أمر من الله للنساء، كما أمر الله الرجال بستر عورتهم من السُرة الى الركبة، فالمرأة التى لا ترتدى الحجاب فهى وقعت فى معصية بأنها خالفت أمر الله وهذا ليس معناه انها كافرة، فإذا لم تتحجب المرأة فأكبر عقوبة لها انها لم تطع الله.

وعن عقاب الغير محجبة يوم القيامة ، فإنه ليس لأحد ان يقرر عقوبة أو مصير غيره، فمصير كل إنسان منا عند ربه، فعن أبي هريرة حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «لن يُدخل أحدًا عملُه الجنة» قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟ قال: «لا، ولا أنا، إلا أن يتغمدني الله بفضل ورحمة»، ولسنا الله حتى نفرض عليها الحجاب أو نحدد عقوبتها بل إن رأيناها كذلك فلندعوالله لها بالهداية، فالمرأة الغير محجبة مصيرها لله والله وحده هو أعلم بالنفوس وكلنا منا سيعاقب على أفعاله.