الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

العراق.. تفاصيل اعتقال العقل المدبر لتفجير الكرادة الدموي

تفاصيل اعتقال العقل
تفاصيل اعتقال العقل المدبر لتفجير الكرادة الدموي

بعد نحو 5 سنوات على تفجير الكرادة الدموي، يكشف العراق تفاصيل الإطاحة بالعقل المخطط للتفجيرات الدموية التي راح ضحيتها نحو 360 قتيلاً من المدنيين في منطقة الكرادة وسط بغداد.

كتب رئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي تغريدة على تويتر قال فيها "بعد أكثر من خمس سنوات على جريمة تفجير الكرادة التي أدمت قلوب العراقيين، نجحت قواتنا البطلة بعد ملاحقة مخابراتية معقدة خارج العراق في اعتقال الإرهابي غزوان الزوبعي المسؤول عن هذه الجريمة وجرائم أخرى"، مؤكدا أن "محاسبة المتورطين بدماء أبناء العراق واجب وطني لن نحيد عنه".

وكشف الكاظمي عبر تغريدته بتنظيم مسابقة لإنشاء نصب يخلد ضحايا تفجير الكرادة كجزء من الوفاء لكل تضحيات العراق .

وعن التفاصيل، يقول المتحدث بسم القائد العام للقوات المسلحة في العراق، اللواء يحيى رسول إنه "بإشراف ومتابعة القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي، تمكن الأبطال في جهاز المخابرات الوطني وبعملية بطولية استخبارية معقدة من إلقاء القبض على المتهم ( غزوان الزوبعي) الملقب بـ ( ابو عبيدة بغداد ) في احدى الدول وهو من أبرز المطلوبين للقضاء العراقي حيث نفذ هذا الإرهابي العديد من العمليات الإجرامية ضد ابناء الشعب العراقي والقوات الامنية العراقية".

وأضاف رسول في بيان أن أبرز العمليات التي نفذها الإرهابي المذكور، هي  تفجير عجلة مفخخة في منطقة الكرادة بتاريخ 2017/7/3 من خلال انتحاري، حيث كان متواجد مع الانتحاري في نفس المضافة قبل توجهه إلى بغداد ونقله مع عجلته إلى منطقة العظيم وبعدها توجه بها الانتحاري الى بغداد ونفذ عمليته.

كما أشرف غزوان على تفجير مزدوج في محافظة بغداد في مول النخيل بتاريخ 2016/9/9 من خلال انتحاري يرتدي حزام ناسف، وتلتها تفجير عجلة مفخخة نوع هونداي باص تحتوي على انتخاري اخر.

وتورط الإرهابي في تفجير عجلة مفخخة في منطقة الشواكة بالقرب من هيئة التقاعد العامة بتاريخ 2017/5/30 وكان يستقل العجلة انتحاري.

وفي الأيام الأخيرة من شهر رمضان عام 2016، انفجرت في منطقة الكرادة بالعاصمة بغداد، سيارة مفخخة تسببت في اندلاع نيران هائلة في السيارات والحافلات والمتاجر، نتج عنها استشهاد 324 شخصاً وجرح أكثر من 200 آخرين، ويعد هو العقل المدبر للهجوم.

واعتبر رسول أن "الإرهابي الزوبعي اشترك في تنفيذ العديد من عمليات التفجير والقتل ضد المواطنين والقوات الامنية"، مؤكداً أن "عملية اعتقاله تمثل ضربة قاصمة لتنظيم داعش"، وفقا لقناة "السومرية نيوز".

وبشأن الدولة التي تم فيها القبض على الإرهابي، قال "العملية تمت خارج العراق، ولا نستطيع إعطاء المزيد من المعلومات".

وأشار إلى أن "جهاز المخابرات يجري الآن عملية التحقيق مع المجرم قبل عرضه على القضاء لينال جزاءه العادل".

وذكرت قناة "العربية" نقلا عن مصادرها، أن أبو عبيدة هرب في منتصف عام 2013 من سجن أبي غريب والتحق بصحراء الأنبار مع الإرهابين الهاربين وتلقى تدريبات عسكرية وشرعية وتم نقله مع مجموعة إلى جبال حمرين ليعمل ضمن ( ولاية كركوك ونينوى) .

وهجوم الكرادة يعتبر بين الاعتداءات الأسوأ التى مر بها العراق خلال العقد الأخير، وأثار موجة غضب واستياء كبيرة داخل الشارع العراقي، حيث أعرب أهالي بغداد عن استغرابهم من كمية المتفجرات ونوع المواد الحارقة التي استخدمت في حرق المباني بهذه الطريقة التي تبين مدى فظاعة التفجير.

وكشف "أبو عبيدة" عن طريقة التفخيخ التي ولدت انفجاراً بهذا الحجم، ومنفِذ الهجوم الانتحاري.

وأكد في تصريحات سابقة أن أبو همام العراقي هو من قام بتفجير الكرادة من خلال سيارة ستاركس وبطريقة جديدة للتفخيخ، من خلال وضع ألغام دروع دبابات في جانبي السيارة لكي يتمكن من قتل أكبر عدد من المتواجدين في مجمع الليث في الكرادة.