الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد اعتقال المسؤول.. قصة مجزرة "الكرادة" أفظع هجوم إرهابي منذ غزو العراق

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أعلن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي اليوم الأثنين، أن القوات الأمنية تمكنت من إلقاء القبض على العقل المدبر لهجوم الكرادة عام 2016 والذي راح ضحيته 300 قتيلا و250 مصابا.

 

وقال الكاظمي في تغريدة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "بعد أكثر من خمس سنوات على جريمة تفجير الكرادة التي أدمت قلوب العراقيين، نجحت قواتنا البطلة، بعد ملاحقة مخابراتية معقّدة خارج العراق، في اعتقال الإرهابي غزوان الزوبعي، الملقب بـ (أبو عبيدة بغداد)، المسؤول عن هذه الجريمة وجرائم أخرى".

 

وأضاف: "إن محاسبة المتورّطين بدماء أبنائنا واجبٌ وطني لن نحيد عنه، وقد وجّهنا بتنظيم مسابقة لإنشاء نصبٍ يخلّد ضحايا تفجير الكرادة كجزءٍ من الوفاء لكل تضحيات العراقيين... ما ضاع حق وراءه مطالب".

وهجوم الكرادة كان عبارة عن عدة تفجيرات أعلن عنها تنظيم داعش الإرهابي، حيث وقع الانفجار الأول في حي الكرادة الشرقية قرب أحد المطاعم مع قرب نهاية شهر رمضان، أثناء تناول رواد السوق وجبة السحور، وأدى التفجير إلى احتراق عدد من المباني التجارية القريبة ومقتل وجرح أكثر من 500 شخص.

 

بينما وقع الانفجار الثاني على جانب الطريق في حي الشعب وهي منطقة ذات أغلبية شيعية شمال بغداد حوالي منتصف الليل، مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل وإصابة 16 آخرين بجروح.

 

وكان التفجير الثالث استهدف جماعة من أفراد الحشد الشعبي، وأدى إلى مقتل شخص واحد وجرح خمسة آخرين، وتضررت سيارة واحدة، حيث إن المتفجرات عبارة عن عبوة ناسفة، ووقع الانفجار في منطقة أبي غريب في بغداد.

 

وهجوم الكرادة يعتبر بين الاعتداءات الأسوأ التى مر بها العراق خلال العقد الأخير، وأثار موجة غضب واستياء كبيرة داخل الشارع العراقي، حيث أعرب أهالي بغداد عن استغرابهم من كمية المتفجرات ونوع المواد الحارقة التي استخدمت في حرق المباني بهذه الطريقة التي تبين مدى فظاعة التفجير.

 

وتم حرق أكثر من 150 جثة لدرجة صعب التعرف على ذويها، ولجأت العديد من الأسر إلى جهات طبية لأجل أخذ عينات الحمض النووي DNA للضحايا.