EN 
يستخدم المصريون العديد من الكلمات الدخيلة على اللغة العربية، والتي يعود بعضها إلى المصريين القدماء مثل كلمة “ترعة” التي تطلق على قنوات المياه الصغيرة المتفرعة من نهر النيل وبتتبع تاريخ الكلمة فإنه يعود إلى عهد الفراعنة.
اعتبر المصريين القدماء نهر النيل هو شريان الحياة في مصر، حتى قدسوه باسم "بن الشمس"، ثم "ابن القمر" اعتقادا بأن القمر هو السبب في وجود المياه، ووصل تقديسه إلى أقصى درجة حتى أطلقوا عليه اسم «الإله حابي».
عبدوا نهر النيل لدرجة أنهم كانوا يقدمون إليه أجمل فتاة سنويا، قربانا للنيل العظيم، ويقول الحكيم أمينوبي وهو ينصح ابنه قبل 3500 عاما : "لا تلوث النهر"، وكان إخناتون نفسه يصلى اعترافا بوجود النيل.
ونهر النيل في اللغة المصرية القديمة يسمى «إيتوروعا» وهي الكلمة التي تم تحريفها لتنطق حاليا "ترعة" على قنوات المياه الصغيرة في القرى والريف المصري، وبرغم أنها كلمة قديمة تعود إلى قبل آلاف السنين إلا أنها ما زالت متداولة حتى الآن.
وكان عادة ما يتم تجسيده كإله من خلال نقش رموز لمجراه حاملا فوقه زهرة اللوتس ونبات البردي، وهما إشارة لشعار مصر العليا والسفلى، ويعتبر المؤرخ اليوناني هيروديت من أفضل من كتبوا عن النيل، خاصة بعدما عرف الإغريق نهر النيل عندما أبحروا إلى مصر.
