الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اغتصب جثتها.. ماذا فعل شيطان البحيرة في الطفلة رضوى؟

الطفلة رضوى ضحية
الطفلة رضوى ضحية الشهوانية الجنسية

هنا قرية كفر سلامون .. اتشحت أركانها بالسواد وكسا الحزن وجوه أهلها .. صرخات "أم رضوى" تدوي في جنباتها حزنا على فلذة كبدها التي انتهك جارها الذئب براءتها، فاغتصب جثمانها الضئيل بعدما سلب روحها، وادعى حزنه عليها كحال باقي اهل القرية.

 

بحث وصدمة

الجريمة البشعة شهدها مركز كوم حمادة بمحافظة البحيرة، وكانت بدايتها الخميس قبل الماضي، عندما فوجئ أحد سكان تلك القرية باختفاء ابنته رضوى ابنة التسعة أعوام، عقب خروجها لشراء أدوية من صيدلية مجاورة للمنزل وعدم عودتها، وكان التحرك الطبيعي للأب واسرته وجيرانه بالبحث عن الطفلة لدى صديقاتها وأقاربهم في شوارع القرية، والصيدليات الاخرى، علها لم تجد الدواء الذي ارسلها لشرائه وذهبت للبحث عنه في مكان آخر، ومرت ساعات من البحث انتهت دون نتيجة لتصيبهم بصدمة وخيبة أمل، وكان آخر أمل للأب هو رجال الشرطة فاسرع لمركز شرطة كوم حمادة وابلغ باختفاء طفلته.

 

بلاغ الأب المكلوم

تلقى اللواء أحمد عرفات، مدير أمن البحيرة، إخطارًا من مركز شرطة كوم حمادة، يفيد بوصول بلاغ من والد الطفلة رضوى على محمد زايد، 9 سنوات، بتغيب ابنته عن المنزل.


وجه مدير الأمن بتشكيل فريق من المباحث الجنائية بالمديرية، وبتكثيف التحريات من ضباط المباحث طوال 5 ايام عكف فريق البحث خلالها على جمع التحريات اللازمة لحل لغز اختفاء الطفلة، التي تشتهر وسط اقرانها وجيرانها بحسن الخلق وتفوقها الدراسي. 


اتبع فريق البحث خطة أمنية رفيعة المستوى للوقوف على ملابسات اختفاء رضوى، وكانت البداية بفحص علاقات والدها ومدى وجود خلافات له مع اخرين، الا ان النتيجة كانت باحترام الجميع لوالد رضوى وعدم وجود خلافات او مشاحنات له مع احد، اضافة الى كونه ليس بالثري او ميسور الحال الذي يمثل مطمعا للخاطفين. 


البند الثاني من خطة البحث كان بتفريغ كاميرات المراقبة في محيط منزل الطفلة والشوارع المؤدية اليه، لكنها لم تسفر عن معلومة، وعاد الأمر لنقطة الصفر، ليبحث رجال المباحث عن خيط جديد لحل اللغز.

 

غياب انتهى بجثة

4 ايام من البحث قام خلالها رجال المباحث بمناقشة واستجواب عدد كبير من اهالي القرية وجيران الطفلة والمسجلين خطر في قضايا الخطف، والمشهور عنهم ارتكاب مثل تلك الجرائم، كما قام الاب من جهته بنشر صور ابنته على مواقع التواصل الاجتماعي مرفقة برقم هاتف لمن شاهدها او يعلم شيئا عن مكان اختفائها، مناشدا بمعاونته في الارشاد عنها رحمة به وبأمها. 


خلال عملية استجواب الجيران انتاب الضباط الشك في أحد الأهالي، لكن أقوال الآخرين أكدت انه كان يعاونهم في البحث عنها منذ اليوم الأول لاختفائها، واستمرت عملية البحث حتى كانت الكارثة بالعثور على جثة الطفلة بالقرب من منزلها، حيث خرج مزارع كعادته يوميا للذهاب الى ارضه وشاهد جوالا ملقيا على جانب الطريق يخرج منه شعر آدمي، وبفحص الجوال فوجئ بجثة الطفلة التي تبحث عنها القرية بأكملها، فهرع صارخا ناحية منزل والدها: "رضوى اتقتلت ياناس الحقوا رضوى اتقتلت". 


وتحول الأمر من الغموض وحزن الاختفاء، للوعة الفراق بعدما تأكدوا أن رضوى لن تعود، لكن يظل قاتلها طليقا.
 

الجاني مفاجأة
 

القاتل

بعد العثور على جثة رضوى، لم يستغرق رجال الأمن سوى 24 ساعة حتى نجحوا في كشف هوية القاتل، حيث اتضح انه ذات الشاب الذي اشتبه به ضابط بفريق البحث، خاصة أن اقواله كانت متناقضة برؤيتها تارة، ثم عدم مشاهدته لها تارة أخرى، فور القاء القبض على المتهم كانت مفاجأة لاسرة الطفلة، خاصة ان منزله يبتعد عن منزلها بأمتار قليلة، كيف قتلها ولماذا؟ كانت اسئلة تدور في عقل اسرتها، ولمَ كان يدعي الحزن عليها ويعاونهم في البحث عنها؟ كل تلك الاسئلة أجاب عنها المتهم في اعترافاته لرجال الأمن.
 

القاتل: اغتصبت جثتها بعد ما قتلتها
 

فجر المتهم مفاجآت خلال استجوابه حول دوافعه لقتل الطفلة، حيث قرر انه شاهدها تخرج من منزلها فاستدرجها لمنزله بحجة اعطائها شيئا ما توصله لاسرتها، فذهبت معه بحسن نية، وأضاف المتهم في التحقيقات، أنه فور وصولهما إلى سطح المنزل حاول لمس أجزاء حساسة من جسدها إلا أنها رفضت أن يقترب منها وقاومته، حاول معها مرة أخرى فرفضت وبدأت في الصراخ، فخشي افتضاح أمره وكتم أنفاسها حتى فارقت الحياة بين يديه.


واصل المتهم اعترافاته الصادمة بأنه اغتصب الفتاة وتعدى عليها جنسيا بعد مقتلها في يديه، حتى يطفئ شهوته التي دفعته لاستدراجها منذ البداية، وبعد ان فرغ منها وضعها داخل جوال وتركها اعلى السطح وعاد لعمله كسائق "توك توك" وأثناء عودته إلى المنزل بعد نهاية اليوم، رأى أسرة الضحية تبحث عنها في القرية فعاونهم في البحث، وبعد مرور ما يقرب من ٣ أيام على جريمته وانبعاث رائحة من الجثة قام بإلقاء الجوال بجوار منزلها.

 

جنازة وتمثيل جريمة وسط حراسة

شيع أهالي القرية جنازة الطفلة وسط حالة من الذهول والحزن الشديدين، بينما أحاطت قوات الأمن المركزي وسيارات مصفحة بمنزل أسرة المتهم خشية الاشتباك مع اسرة المجني عليها، لقرب مسافتهما، وعقب اعترافات المتهم اقتادته الأجهزة الأمنية وسط حراسة مشددة لتمثيل جريمته امام النيابة العامة، وشرح كيفية ارتكابه لها، وقررت في النهاية حبسه 4 ايام على ذمة التحقيقات بتهمة قتل الطفلة وهتك عرضها بعد مقتلها. 


وانتهت شهوة المتهم بضحية بريئة، والزج به خلف القضبان.