بريطانيا تتعهد بمساعدة أوكرانيا فى تقليل اعتمادها على "الوقود الروسي"

تعهدت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس بمساعدة أوكرانيا على تقليل اعتمادها على النفط والغاز الروسيين من خلال تعزيز وصولها إلى تكنولوجيا الطاقة المتجددة. 

ويأتي هذا التعهد وسط توترات متزايدة بين الغرب وروسيا بشأن تعزيز مزعوم للقوات الروسية على الحدود الأوكرانية ومزاعم بأن موسكو تستعد لغزو. ويرفض الكرملين بشدة هذه المزاعم ووصفها بأنها لا أساس لها من الصحة.

ويقال إن إمدادات الطاقة في أوكرانيا تشمل الآن 15 في المائة من مصادر الطاقة المتجددة ، حيث تقول كييف إنها تريد أن تصل إلى 25 في المائة بحلول عام 2030.

نورد ستريم 2 
ويبدو أن وزير الخارجية البريطاني، أشار إلى خط أنابيب الغاز نورد ستريم 2 الذي يهدف إلى توصيل الوقود إلى أوروبا تحت بحر البلطيق، وهو مشروع تم الانتهاء منه في سبتمبر ولكن لم يتم اعتماده من قبل المنظمين الأوروبيين والألمان. 

وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الأربعاء أن إطلاق خط أنابيب نورد ستريم 2 سيؤدي إلى انخفاض أسعار الغاز ليس فقط لأوروبا ، ولكن أيضًا لأوكرانيا.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أكدت كييف أن شهادة نورد ستريم 2 كانت مسألة ما إذا كانت شركة غازبروم الروسية ، مالكة المشروع ، ستُمنح مركزًا متميزًا في سوق الغاز الأوروبية على نحو يضر بالمشاركين والمستهلكين ، وكذلك أوكرانيا كمزود عبور للغاز. حذرت موسكو مرارًا وتكرارًا من تسييس ما تقول إنه مشروع اقتصادي بحت.

وفي الوقت نفسه، أشارت وزيرة الخارجية تروس أيضًا في مقالها إلى أن المملكة المتحدة وحلفائها في الناتو 'أوضحوا أن أي تدخل إضافي في أوكرانيا سيكون خطأً استراتيجيًا فادحًا'.

وتعهدت بأن تقدم لندن وبروكسل 'ردا قويا ضد أي خطوات من هذا القبيل بما في ذلك العقوبات المنسقة لتوجيه ضربة قوية لمصالح روسيا واقتصادها'.

ويأتي الوعد وسط توترات متزايدة بين روسيا والغرب بشأن أوكرانيا ، مع ادعاء الولايات المتحدة وحلفائها أن موسكو تحشد قوات على الحدود مع جارتها المباشرة وربما تستعد للغزو.

وتؤكد موسكو، التي ترفض المزاعم باعتبارها 'دعاية' وتخشى الترويج، أن لها الحق في نقل قواتها داخل أراضيها السيادية وفقًا لتقديرها الخاص، مضيفة أن النشاط العسكري لحلف الناتو بالقرب من حدود روسيا يشكل تهديدًا لأمنها القومي. من المتوقع أن تحتل القضية الأوكرانية مكانة عالية على جدول أعمال المحادثات الوزارية الروسية الأمريكية في جنيف المقرر عقدها في 10 يناير.