EN 
يصادف اليوم ذكرى تولي الخديوي عباس حلمى الثانى حكم مصر بعد وفاة والده الخديوي توفيق عام 1892م وقد قدم الخديوي لمصرالعديد من الإنجازات، ويشهد التاريخ على مقاومته للإنجليز من بداية حكمه.
وحاول في بداية حكمه التقرب من المصريين ومقاومة الاحتلال البريطاني فكانت صلة الخديوي برجال الحركة الوطنية كبيرة، ولم تكن مقصورة على مصطفي كامل أو الشيخ على يوسف فقط كما اذيع لكنهم كانت لهم منزلة خاصة فالاول كان شابا ذكيا يجيد اللغة الفرنسية وعنده جرأة و اقدام فاختاره ليكون واسطة نشر الدعاية لمصر فى أوروبا ومقاومة السياسة الإنجليزية من هذا الطريق.
والشيخ على يوسف كان شيخا أزهريا متصلا بعلماء الأزهر ورجال الفضل و الأدب وأعيان البلاد في مصر فاختاره الخديوي ليكون داعيةحسنة الى بق روح الوطنية في النفوس والتفاف القلوب حوله وكان قد وجد فيهم لوطنية و الاستعداد لخدمة البلاد.
كان أبغض الناس إليه المقربون من الإنجليز، وكان يبذل كل جهد لجلبهم نحوه وساعده الشيخ محمد عبده فى عدة حوادث حيث استعان به منها حادث تولية قاضي قضاة مصر الشرعي وخلاف الخديوي مع اللورد كرومر في امر تعيينه من المصريين و الاتراك فكان اللورد كرومريميل الى تعيين المصريين ليقطع الصلة بين مصر و تركيا وكان الخديوي يميل الى تعيين من تركيا فلما وقع هذا الحادث استشار الخديو يمحمد عبده فى الامر فاشار عليه بما يجعل اللورد كرومر يرجع عن رائيه.
