الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في ذكرى ميلاد موليير.. ألف أكثر من 95 مسرحية وطالبت الكنيسة بحرقه حيا

صدى البلد

يصادف اليوم ذكرى ميلاد المؤلف المسرحي الكوميدي والشاعر والكاتب موليير، يعد من أهم أساتذة الهزليات في تاريخ المسرح الأوروبي ولد عام 1622 في باريس و توفي عام 1673. 

قام بالتمثيل في مسرحيات وصل عددها إلى 95 ومنها 31 من تأليفه، ومن أشهر أعمال موليير مدرسة الزوجات، مدرسة الأزواج، البخيل، وطبيب رغم أنفه. 

كان موليير، يدير أكبر فرقة مسرحية في باريس ويؤلف مسرحية تلو الأخرى، ويقوم بالتمثيل فيها وسط إصابته بتسمم التهاب رئوي وسعال حاد.

أنشأ في بداية حياته، فرقة مسرحية و كان هو رئيسها و لكن بسبب تراكم الديون ألقي القبض عليه مرتين و بعد الإفراج عنه وفي إحدى جولاته بعد فرار الفرقة للريف وعودتهم لباريس بعد 13 عاما، حصل موليير على إذن من دوق أورليان، شقيق الملك، بأن يمثل في باريس أمام الملك.

 

وفي 24 أكتوبر 1658، قدمت الفرقة في قصر اللوفر مأساة لكوزي، وملهاة هزلية من تأليف موليير، وأعجب لويس الرابع عشر بالفرقة فسمح لها بأن تستقر في باريس، وبأن تسمي نفسها "فرقة شقيق الملك" وأن تقدم حفلاتها في مسرح البوربون الصغير، وظل موليير يمثل فيه إلى أن مات.

وقبل وفاته بشهرين، أشفق عليه أحد أصدقائه، وحاول إقناعه بالكف عن التمثيل والاكتفاء بالتأليف، لكن موليير رفض أن يتخلى عن فرقته إلى ان توفي. 

وفي آخر أيامه، أصيب بمرض وفقد النطق، وتدفق الدم من فمه ثم توفي، ووقتها رفضت الكنيسة دفنه بسبب مسرحيته "طرطوف" والتي تناول فيها النفاق الديني، فغضبت الكنيسة عليه ؛ لدرجة أن القسيس طالب بحرقه حيًا، ولكن لويس الرابع عشر استطاع حمايته  بعد أن اضطرت زوجته إلى الالتجاء له ملتمسة منه التدخل لدى كبير أساقفة باريس، وأذنت الكنيسة بالدفن على أن يتم ليلاً دون صلاة على الجثمان وبدون الاحتفال الديني. 

يعد موليير، هو صانع الفن الكوميدي الحقيقي في فرنسا، ومع ذلك كان يميل إلى التراجيديا، ربما يعود ذلك إلى تعاسته في الحياة، وكان يختلف عن كل من سبقه من كتاب المسرح، وتصدى للعيوب التي تصيب البشرية في جميع البلاد والأزمات، حيث كتب قرابة 30 مسرحية، منها (البخيل، المتحذلقات الضاحكات، طرطوف، المتزمت، البرجوازي الشريف، النساء العالمات، مريض الوهم).