الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

دخلنا مرحلة الفقر المائي.. كيف يمكن للشباب المساعدة في حل الأزمة؟

الفقر المائي
الفقر المائي

الفقر المائي يعد من أخطر المشاكل التي تواجه مصر، ومن المتوقع أن يتفاقم هذا الخطر في المستقبل القريب، نظرًا للتغيرات المناخية التي تواجه كوكبنا، وبناء سد أثيوبيا، حيث أصبح نصيب مصر من المياه الناتجة 10% فقط.

أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي إنذار شديد اللهجة، خلال أسبوع القاهرة للمياه بدورته الرابعة التي عقد العام الماضي 2021م، منبهًا أن مصر وصلت إلى مرحلة متقدمة من الفقر المائي، وهي الازمة التي لم يقتنع بها أغلب المصريين، لشعورهم بأنه طالما توافرت المياه فليست هناك مشكلة.

دخول مصر مرحلة الفقر المائي

يواجه قطاع المياه في مصر تحديات كثيرة، على رأسها الزيادة السكانية، والتغيرات المناخية، وسد النهضة، الذي زاد العبء على الدولة، حيث أن حصتنا من مياه النيل ثابته، وتعداد السكان يزداد، ما أدى إلى خفض نسبة حصة الفرد من المياه.

قدرت الامم المتحدة خط الفقر المائي بألف متر مكعب سنويًا للفرد، بينما تشير الأرقام الرسمية الصادرة عن وزارة الري إلى أن نصيب الفرد في مصر لا يتجاوز 560 مترًا مكعبًا فقط، وسط مؤشرات بوصوله إلى 366 مترًا بحلول عام 2050.

مشاركة الشباب مع الحكومات للقضاء على الفقر المائي

مناقشة قضية الفقر المائي، كانت احد الموضوعات التي تمت مناقشتها خلال فعاليات النسخة الرابعة من منتدى شباب العالم، حيث عٌقدت جلسة «المسئولية الدولية في تحقيق الأمن المائي» ضمن فعاليات المنتدى، وأكد المشاركون فيها على أهمية مشاركة الشباب في جميع القضايا المتعلقة بقضية الأمن المائي لما لديهم من أفكار ورؤى جديدة من خلال استخدام التكنولوجيا الحديثة.

اعتبر وزير الموارد المائية والري، التغيرات المناخية، من المخاطر التي تواجه العالم، والتي سوف تتسبب في استمرار ارتفاع درجات الحرارة في المستقبل، ما سيؤثر بشكل كبير في ندرة المياه في المستقبل.

الفقر المائي

حلول لعلاج الفقر المائي

تحلية مياه البحر

يعد تحلية مياه البحر من أهم الملفات التي أولاها الرئيس عبد الفتاح السيسي أهمية كبيرة منذ توليه حكم البلاد، حيث أقام أكبر محطات للتحلية داخل المحافظات الحدودية، والمدن الساحلية بدلاً من نقل مياه نهر النيل لهذه المحافظات.

تعد تحلية مياه البحر أحد حلول أزمة السد الأثيوبي، حيث ان الكثير من الدول العربية تعاني من مشكلة ندرة المياه، وأكدت الدراسات أن ثلثي الدول العربية في عام 2050، سيصل فيها نصيب الفرد من حصة المياه 200 متر مكعب فقط.

قال الدكتور محمود أبو زيد وزير الري الأسبق ورئيس المجلس العربي للمياه، إن إقدام مصر على بناء  سلسلة من محطات تحلية مياة البحر، جاء في إطار الخطة القومية المصرية الرامية للاعتماد على موارد المياه غير التلقيدية، وأن الموارد المائية غير التقليدية تنقسم لمحورين الأول تحلية مليه البحر والثاني يتعلق بإعادة المعالجة لمياه الصرف الصحي والزراعي والصناعي.

تنتج مصر حاليًأ نحو مليار متر مكعب من المياه عبر تحلية مياه البحر، وتسعى لزيادة تلك الكمية وفقًا للاستراتيجية القومية إلى ما بين 2 و 2.5 مليار متر مكعب من المياه.

ترشيد استهلاك المياه

أصبح ترشيد استهلاك المياه، في وقتنا الحالي ضرورة ملحة في ظل العجز المائي الذي تعاني منه مصر في الفترة الأخيرة، ووفقًا لما أوضحه الدكتور أحمد فوزي كبير خبراء المياه بالأمم المتحدة، لابد من وجود ضوابط يجب السير عليها من جانب الدولة لترشيد المياه، منها ضبط سياسات ترشيد المياه، وإصدار القوانين التي تجرم إهدار المياه، ورقابة صارمة على تنفيذها.