تشهد الأسواق المصرية حالة من الترقب الحذر مع اقتراب إعلان لجنة التسعير التلقائي للمنتجات البترولية عن الأسعار الجديدة للوقود، وسط توقعات قوية بزيادة أسعار البنزين بقيمة 2 جنيه للتر خلال الساعات المقبلة، في ظل استمرار ارتفاع أسعار النفط عالميًا وتراجع قيمة الجنيه أمام الدولار.
وتأتي هذه الزيادة ضمن المراجعة الربع سنوية التي تجريها اللجنة لتحديث الأسعار وفقًا للمتغيرات الاقتصادية العالمية والمحلية.
الأسعار المتوقعة الجديدة
وفقًا للتقديرات المبدئية في السوق المحلي وتصريحات مسؤولين في شعبة المواد البترولية، فمن المتوقع أن تشهد الأسعار زيادات على النحو التالي:
بنزين 80: 17.75 جنيهًا للتر
بنزين 92: 19.25 جنيهًا للتر
بنزين 95: 21.00 جنيهًا للتر
السولار: 15.50 جنيهًا يصل إلى 17.5 جنيه للتر او تثبيت متوقع
أسباب الزيادة المحتملة
أوضح حسن نصر، رئيس الشعبة العامة للمواد البترولية باتحاد الغرف التجارية فى تصريحات خاصة ل “ صدى البلد” ، أن الزيادة المحتملة في الأسعار ترجع إلى ارتفاع تكاليف الاستيراد والنقل عالميًا، إلى جانب تأثر السوق المحلي بتراجع سعر صرف الجنيه أمام الدولار. وأشار إلى أن الأسعار الجديدة تهدف إلى تقليص الفجوة بين السعر المحلي والعالمي مع الحفاظ على توازن السوق واستمرار إمدادات الوقود.
مراعاة البعد الاجتماعي
أكد نصر أن الحكومة تراعي عند اتخاذ قرارات التسعير التلقائي البعد الاجتماعي للمواطنين، لاسيما الفئات الأكثر احتياجًا، موضحًا أن آلية التسعير تتيح تطبيق أي زيادات بشكل تدريجي لتجنب أي صدمات في الأسواق. وشدد على أن الدولة تعمل على ضمان توافر المنتجات البترولية بالكميات المطلوبة، مع الحفاظ على الاستقرار العام في الأسواق المحلية.
استدامة منظومة الطاقة
وأشار رئيس الشعبة العامة للمواد البترولية إلى أن تطبيق آلية التسعير التلقائي يهدف بالأساس إلى تحقيق التوازن بين الأسعار المحلية والعالمية، وضمان استدامة منظومة دعم الطاقة، بما يحقق الكفاءة الاقتصادية ويحافظ على الموارد المالية للدولة، مع استمرار ضخ الوقود في محطات الخدمة دون أي أزمات أو نقص في المعروض.