الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اقتصاد الإمارات|وزيرة التكنولوجيا: إمكانيات واعدة بمشاريع الطاقة النظيفة

اقتصاد الامارات
اقتصاد الامارات

أكدت سارة بنت يوسف الأميري وزيرة دولة للتكنولوجيا المتقدمة السعي نحو ترسيخ وتكامل الجهود مع الشركاء الاستراتيجيين انسجاما مع مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الداعمة للقطاعات الاقتصادية الحيوية وذات الأولوية لتعزيز مكانة الإمارات وجهة عالمية لريادة صناعات المستقبل خصوصاً الصديقة للبيئة وتحفيز الابتكار وتبني التكنولوجيا المتقدمة في الأنظمة والحلول الصناعية.

جاء ذلك خلال زيارتها مركز البحوث والتطوير ومشروع الهيدروجين الأخضر ضمن مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية في دبي التقت خلالها سعيد محمد الطاير العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي بحضور سالم القبيسي مدير عام وكالة الإمارات للفضاء وإبراهيم القاسم المدير التنفيذي لقطاع الفضاء في وكالة الإمارات للفضاء والمهندس وليد بن سلمان النائب التنفيذي للرئيس لقطاع تطوير الأعمال والتميز في الهيئة حيث جرى بحث سبل تعزيز التعاون المشترك لتحقيق رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة نحو اقتصاد قائم على المعرفة وترسيخ مكانتها كمركز للعلوم والتكنولوجيا المتقدمة.

وأعربت عن بالتطور النوعي في مشاريع ومبادرات هيئة كهرباء ومياه دبي وكذلك مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية وما يوفره من ابتكارات في مجال الطاقة النظيفة وبصورة تنسجم مع توجيهات القيادة الرشيدة التي وضعت ملف الاستدامة وتنويع مصادر الطاقة والحد من تداعيات تغير المناخ على رأس قائمة الأولويات الوطنية ..مؤكدة أن مشاريع الطاقة النظيفة في مركز البحوث والتطوير وكذلك مشروع "الهيدروجين الأخضر" تتمتع بإمكانيات واعدة لدفع النمو الاقتصادي المستدام ومنخفض الانبعاثات الكربونية.

من جانبه أكد سعيد محمد الطاير أن مركز البحوث والتطوير يعمل على دعم مساعي الهيئة للتغلب على التحديات التي يواجهها قطاع الطاقة عند إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية والنظيفة بما يدعم أهداف المركز في أن يصبح منصة عالمية لإطلاق التقنيات الواعدة وإثراء المجتمع العلمي في دبي ودولة الإمارات والعالم علاوة على صقل المعارف وتطوير مواهب الباحثين الإماراتيين وقدراتهم بما يضمن المحافظة على مكانة الهيئة في صدارة المؤسسات الخدماتية العالمية.

وأوضح أن الهيئة لديها توجها واضحا لقطاع الطاقة وفقاً لاستراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050 واستراتيجية الحياد الكربوني 2050 لإمارة دبي لتوفير 100% من القدرة الإنتاجية للطاقة من مصادر الطاقة النظيفة بحلول العام 2050؛ حيث تعمل على توظيف أحدث تقنيات الثورة الصناعية الرابعة والتقنيات الإحلالية بما في ذلك انترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي والبلوك تشين والشبكات الذكية لتعزيز كفاءة الطاقة ورفع مستوى سعادة جميع المعنيين بما في ذلك المتعاملين.

وقال : بفضل توجيهات القيادة الرشيدة تمضي الهيئة في التوسع في استخدام الطاقة النظيفة ولديها حالياً مشاريع واعدة في الطاقة الشمسية ضمن مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية أكبر مجمع للطاقة الشمسية في العالم في موقع واحد بطاقة إنتاجية ستصل إلى 5000 ميجاوات بحلول عام 2030 وسيسهم المجمع عند اكتماله في خفض أكثر من 6.5 مليون طن من انبعاثات الكربون سنوياً إضافة إلى مشروع محطة توليد الكهرباء بالطاقة المائية المخزنة في المنطقة الجبلية المجاورة لسد حتا بقدرة انتاجية تصل الى 250 ميجاوات.

وأشار الطاير إلى أن الهيئة تساهم في تحقيق أهداف الخطط والأهداف المحدثة التي اعتمدها المجلس الأعلى للطاقة في دبي لتخفيض الانبعاثات الكربونية بنسبة 30% بنهاية عام 2030 ودعم جهود دولة الامارات العربية المتحدة لتحقيق الحياد الكربوني في عام 2050.

وقد ناقش الجانبان تعزيز أطر التعاون الاستراتيجي المشترك حيث تنصب الجهود على بناء علاقات وطيدة وتكاملية وشراكات استراتيجية مع مختلف الجهات الحكومية المحلية والاتحادية بالإضافة إلى تبادل المعلومات وأفضل التجارب والممارسات إيماناً من الهيئة بأهمية الشراكة في تعزيز النمو المستدام.

تخلل الزيارة جولة لمعاليهما في مختلف أقسام مركز البحوث والتطوير الذي يسهم في توطين المعارف والخبرات .. وتشمل مجالات عمل المركز التابع للهيئة "الطاقة الشمسية" و"تكامل الشبكة الذكية" و"كفاءة الطاقة" و"المياه" إضافة إلى تكنولوجيا الفضاء وتطبيقات الثورة الصناعية الرابعة وتتضمن "الطباعة ثلاثية الأبعاد والتصنيع بالإضافة" كأحد الحلول الابتكارية لإنتاج قطع الغيار لقطاعات الإنتاج والنقل والتوزيع.

ويضم المركز عدة مختبرات داخلية وخارجية لدراسة أداء واعتمادية الألواح الشمسية .. ومن أبرز المختبرات الداخلية معمل الاختبارات الكهربائية ومعمل الاختبارات الميكانيكية ومعمل اختبارات المواد ومختبر محاكاة الإشعاع الشمسي ومختبر التسريع المُصطنع للعمر الافتراضي للألواح الشمسية .. أما المختبرات الخارجية فتشمل اختبار تقنيات الألواح الشمسية المختلفة والتحقق من أدائها إضافة إلى المختبر الخاص بالروبوتات والطائرات بدون طيار الذي أسهم في دخول الهيئة موسوعة غينيس للأرقام القياسية عن أول مختبر يتم بناؤه بتقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد على مستوى العالم .

واستعرض الطاير خلال الجولة برنامج هيئة كهرباء ومياه دبي للفضاء /سبيس دي/ الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في يناير 2021 ويدعم الاستراتيجية الوطنية للفضاء 2030 والتي تسهم في تحقيق رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال صناعة الفضاء بمختلف علومه وتقنياته وتطبيقاته وخدماته.

ويهدف البرنامج إلى تحسين عمليات وصيانة وتخطيط شبكات الهيئة بالاعتماد على تقنيات الأقمار الاصطناعية وإنترنت الأشياء والاستشعار عن بُعد إضافة إلى تأهيل كادر إماراتي متخصص في مجال استخدام تقنيات الفضاء في شبكات الكهرباء والمياه وتأكيد ريادة دبي في الاستفادة من تقنيات الثورة الصناعية الرابعة بما في ذلك انترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي والبلوك تشين في تبادل المعلومات عبر الاتصالات الفضائية وتقنيات مراقبة الأرض.

وضمن برنامج هيئة كهرباء ومياه دبي للفضاء /سبيس دي/ أطلقت الهيئة بفخر القمر الاصطناعي النانوي "ديوا – سات 1" بالتعاون مع شركة "نانو أفيونيكس" /NanoAvionics/ في يناير 2022 لتصبح بذلك أول مؤسسة خدماتية على مستوى العالم تستخدم الأقمار الاصطناعية النانوية في نشاطاتها.

كما تم الاطلاع على عدد من المشاريع التي طورها مركز البحوث والتطوير التابع للهيئة منها ابتكار حاصل على براءة اختراع لتحديد الموقع الأمثل لأنظمة الطاقة الشمسية المركزة باستخدام طائرة بدون طيار وطوافة والذي يهدف لرفع كفاءة وفعالية هذه الأنظمة ونظام حائز على جائزتين من جوائز Ideas America لفحص الألواح الكهروضوئية تلقائياً باستخدام طائرة بدون طيار وخوارزميات الذكاء الاصطناعي المطورة من قبل باحثي المركز بالإضافة إلى نظام محمول منخفض التكلفة لتحديد مواقع العلامات الجغرافية بدقة عالية باستخدام تقنية GNSS-RTK والذي حاز أيضاً على جائزة من جوائز Ideas America وابتكار آخر يشتمل على قياس انعكاس الإشعاع الشمسي على الأسطح باستخدام عربة ذاتية التشغيل تم تطويرها داخليا.

وقد تم أيضا زيارة مشروع "الهيدروجين الأخضر" الذي دشنته الهيئة ويعد المشروع التجريبي الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لإنتاج الهيدروجين الأخضر باستخدام الطاقة الشمسية ويعد مصدراً واعداً للطاقة ومن بين المصادر الصديقة للبيئة ويتم إنتاجه بشكل أساسي عن طريق التحليل الكهربائي للمياه باستخدام الطاقة المتجددة حيث يمثل أحد ركائز مستقبل مستدام يعتمد على تسريع الانتقال إلى الحياد الكربوني والوصول إلى الاقتصاد الأخضر والحد من الانبعاثات الكربونية في مختلف الصناعات.

كما اطلعت وزيرة الدولة للتكنولوجيا المتقدمة والوفد الزائر على أهم المشاريع والمبادرات والبرامج التي تقوم بها الهيئة في إطار تحقيق رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة.