الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

سحر إفريقيا لـ سالي عاطف.. مغامرة في القارة السمراء بين الإبهار والعجب

سالي عاطف
سالي عاطف

لأنها قارة الجمال الساحر، والعادات التي لا تموت مع الزمن، والمزج ما بين الحضارة والفلكلور، والديموغرافيا العجيبة التي تنجذب لها أعين العالم، جاء كتاب "سحر إفريقيا" للكاتبة الصحفية والخبيرة في الشأن الإفريقي سالي عاطف، ليضع جمال القارة السمراء وطبيعتها الساحرة، وعاداتها وأعرافها القديمة، بين يدي القارئ في رحلة ممتعة لاكتشاف عجائب شعوب القارة.

تجربة واقعية 

تقول سالي عاطف عن كتابها الجديد، إنه نتاج عامين متواصلين من التنقل بين الدول الإفريقية ومعايشة عشرات الشعوب والقبائل التي لازالت تُقدس عاداتها وتقاليدها، حتى اصبحت ثقافة شعبية ومزارًا للجميع من كل انحاء العالم.

تتحدث سالي عاطف عن أغرب وأعجب العادات في بلاد إفريقيا وقبائلها المتّقدة بالنشاطات والطقوس غير التقليدية، والتي توصف من خلال المتابعة بالسحر الذي يجذب إليها الجميع للبحث في أصولها وتفسير أهدافها ومعرفة سبب تمسك هذه الشعوب بتلك العادات.

وتكشف سالي عاطف أنها تنكرت في أزياء إفريقية وحاولت التلبُس بتلك العادات ودخلت غلى حجرات العرّافات من أجل استكشاف هذا العالم الإفريقي العجيب.

ما معنى سحر إفريقيا ؟

ما بين السحر بمعناه الجمالي، والسحر المرتبط بالشعوذة الدجل، تُبنى الفكرة الأساسية للكتاب، حيث عمدت الكاتبة إلى إطلاق المفهوم دون تقييد لاستدعاء خيال القارئ.

لكن موضوع الكتاب لا يبتعد كثيرًا عن السحر بمعناه الحرفي الذي تشتهر به القبائل الإفريقية وترتبط به، وتغلغل السحر والشعوذة في العادات والتقاليد والزواج، وماوراء الطيعة واستدعاء أرواح الأجداد واستخدام ذلك في العديد من المجالات وأشهرها كرة القدم مثلا.

وتؤكد سالي عاطف، أن دولًا إفريقية ومنها توجو ونيجيريا على سبيل المثال لديها اسواق شهيرة تباع فيها لوازم وأدوات السحر بشكل علني.

وعلى الرغم من رصد الكاتبة للظواهر الإفريقية واحترامها لتلك العادات، لكنها لم تخفي امنياتها لزوال بعض ظواهر الشعوذة، مع التأكيد انها عادات لا يمكن إغفالها بأي حال من الأحوال، لكنها يجب ان تندثر مع التطور التكنولوجي الحديث ويحل محلها أشياء أخرى.

كل دولة لها طابع 

ما أثار اهتمام الكاتبة هو الطابع الخاص التي تتميز به كل دولة في إفريقيا، بل كل قبيلة او منطقة داخل الدولة نفسها، مع التغيرات الحديثة التي طرأت مؤخرًا في القارة فوضعتها في بؤرة اهتمامات العالم.

وتحدثت سالي عاطف عن التطور الهائل في التكنولوجيا والبنية التحتية، مثل جنوب إفريقيا ورواندا، لكن في المقابل لا زالت بعض الدول تتمسك بالتقاليد القديمة والموروثات التي قد لاتناسب الزمن، بعيدًا عن التقاليد الشعبية والأزياء والعادات المستساغة.

وقالت إنها لا تمل من الانبهار بطبيعة وجمال إفريقيا في كل مرة تزورها، وتطلق دعوة من خلال كتابها لزيارة إفريقيا التي تتمتع بفرص سياحية غير موجودة في اي مكان في العالم.