الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

فتاوى تشغل الأذهان| حكم صيام النصف الثاني من شعبان .. أفضلية العبادة فيه .. وهل تقبل التوبة بعد رفع الأعمال ؟ .. علي جمعة يجيب

فتاوى تشغل الأذهان
فتاوى تشغل الأذهان

فتاوى تشغل الأذهان

حكم التوبة بعد رفع الأعمال في شعبان

حكم صيام النصف الثاني من شعبان

هل ترفع الأعمال مخصوص في شهر شعبان ؟

فضل العبادة في شهر شعبان وهل له أفضلية عن غيره من الشهور؟

 

نشر موقع صدى البلد، خلال الساعات الماضية، عددا من الفتاوى الدينية المهمة التي تشغل الأذهان وتهم المسلم في حياته اليومية، نرصد أبرزها في التالي:

 

هل تقبل التوبة بعد رفع الأعمال في ليلة النصف من شعبان ؟.. سؤال أجاب عنه الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف.

وقال علي جمعة، في لقائه "من مصر" على فضائية "سي بي سي":" من يسأل نسي أنه إن تاب تاب الله عليه، وأنه واسع، ولا يضار بمعاصينا، ونحن من يضار.. لذا النكد بالمعصية يعود علي، في مقابل نجد ربنا صبور، وأنه تواب فعال، التواب هو الذي يقبل تكرار التوبة، وكل ابن آدم خطاء وخيرهم التوابون".

ولفت إلى أن هناك من الأحاديث ما بين أن لو ابن آدم جاء بتراب الأرض ذنوباً لغفر له، فلو عصينا ربنا 300 ألف معصية في الثانية الواحدة ما عادلت المتر مكعب من التراب، وهذا يدل على أننا عاجزين في المعصية ومطالبين بالتوبة حتى يغفر لنا مهما كانت الذنوب.

 

كما قال الدكتور علي جمعة إن النبي الكريم كان يصوم كثيرا في شهر شعبان، مستشهدا بما روي من حديث سئلت فيه عائشة عن صيام النبي في شعبان فقالت "كان يصوم شعبان كله" منوها أن كله هنا يعني يكاد يصومه كله.

وأضاف علي جمعة، في لقائه على فضائية "سي بي سي"، أن صيام أيام من شهر شعبان شئ مستحب ولذلك كان الإمام الشافعي يرى أن هناك حديث عن النبي يقول "إذا انتصف شعبان فلا صيام" وثبت بالجمع بين الروايتين، أنه يجوز لمن اعتاد صيام يومي الإثنين والخميس أن يكمل صيامهما في شعبان، وكذلك من تعود صيام ثلاثة أيام قبل انتهاء الشهر.

وذكر أن من أراد الصيام في النصف الثاني من شهر شعبان ولم يكن متعودا على صيام أيام كل شهر، فيحرم عليه هذا الصوم وفقا لما ذهب إليه الإمام الشافعي.

 

وحول سؤال: هل ترفع الأعمال مخصوص في شهر شعبان؟،  قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن كل مسلم ومعه ملك على اليمين يكتب الحسنات، وملك على اليسار يكتب السيئات، منوها أن الملك الموكل بكتابة الحسنات يكتبها على الفور، أما الملك الموكل بكتابة سيئات الإنسان فإنه يكتبها بعد ست ساعات، منوها أننا لم نر ذلك ولكن النبي -صلى الله عليه وسلم- هو الذي رآها فهو الموحى إليه.

وأشار إلى أن سبب تأخير كتابة السيئات إلا بعد ست ساعات من حدوث السيئة، حتى لو تاب المسلم منها فلا يكتبها الملك أو يسجلها على صاحبها، وهذا من كرم الله على عباده.

وأوضح، أن الست ساعات هي فرصة للعبد المذنب أو يتوب ويرجع إلى الله، وعليه أن يستغفر الله ويتوضأ وصلي ركعتين لله ويخرج صدقة .

وذكر أن السيئات لما تكتب على صاحبها، فإنه في يومي الإثنين والخميس يتم تثبيتها وهذا معنى رفع الأعمال، وفي شهر شعبان تثبت أعمال السنة كلها، سواء الحسنات أو السيئات.

وأشار إلى أن المسلم الذي فعل بعض الذنوب خلال العام، ولكنه قابل هذه الذنوب بأعمال خير كثيرة، فإنه هذه الذنوب قد ترفع عنها وتمحى من صفحته بسبب هذه الأعمال الخيرية.

 

وفي بيانها فضل شهر شعبان، قالت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، إن حكمة الله تعالى اقتضت أن يجعل لعباده مواسم للخير يكثر الأجر فيها؛ رحمةً بعباده، ولما كان شهر رمضان هو شهر البركات والنفحات؛ فقد كان شهر شعبان خير مقدمة له، فكان الصوم في شعبان بمنزلة السنة القبلية في صلاة الفريضة؛ فإنها تهيئ النفس وتنشطها لأداء الفرض.

وأوضحت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكثر من الصوم فيه؛ فعن أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - قالت: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ لَا يُفْطِرُ، وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ: لَا يَصُومُ، وَمَا رَأَيْت رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ قَطُّ إلَّا رَمَضَانَ، وَمَا رَأَيْته فِي شَهْرٍ أَكْثَرَ مِنْهُ صِيَامًا فِي شَعْبَانَ» متفق عليه. واللفظ لمسلم. وفي هذا دليل على أنه كان يخص شهر شعبان بالصوم أكثر من غيره.

وتابعت: كذا كان السلف الصالح يجتهدون فيه في العبادة؛ استعدادًا لاستقبال شهر رمضان، وفي هذا المعني قول أبي بكر البلخي: "شهر رجب شهر الزرع، وشهر شعبان شهر سقي الزرع، وشهر رمضان شهر حصاد الزرع".

 

بينما قالت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية في بيانها أفضلية شهر شعبان عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: “قد اقتضت حكمة الله تعالى أن يجعل لعباده مواسم للخير يكثر الأجر فيها؛ رحمةً بعباده، ولما كان شهر رمضان هو شهر البركات والنفحات؛ فقد كان شهر شعبان خير مقدمة له، فكان الصوم في شعبان بمنزلة السنة القبلية في صلاة الفريضة؛ فإنها تهيئ النفس وتنشطها لأداء الفرض، ولذا فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من الصوم فيه”.

واستدلت بما جاء عن أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - قالت: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ لَا يُفْطِرُ، وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ: لَا يَصُومُ، وَمَا رَأَيْت رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ قَطُّ إلَّا رَمَضَانَ، وَمَا رَأَيْته فِي شَهْرٍ أَكْثَرَ مِنْهُ صِيَامًا فِي شَعْبَانَ» متفق عليه. واللفظ لمسلم. وفي هذا دليل على أنه كان يخص شهر شعبان بالصوم أكثر من غيره.

وكذا كان السلف الصالح يجتهدون فيه في العبادة؛ استعدادًا لاستقبال شهر رمضان، وفي هذا المعني قول أبي بكر البلخي: "شهر رجب شهر الزرع، وشهر شعبان شهر سقي الزرع، وشهر رمضان شهر حصاد الزرع".

وبينت أن النبي صلى الله عليه وسلم قد بين الحكمة من كثرة صيامه فيه؛ فعن أسامة بن زيد –رضي الله عنهما-، قال: قلت: يا رسول الله، لم أرك تصوم شهرا من الشهور ما تصوم من شعبان، قال:«ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ، وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الْأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ» رواه أبو داود والنسائي وصححه ابن خزيمة.