قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

في ذكرى ميلاده الـ 92.. ماركيز يكشف الفرق بين الكتابة الصحفية والروائية

جابرييل جارسيا ماركيز
جابرييل جارسيا ماركيز

كان 1967 عاما مميزا في حياة الكاتب الكولومبي جابرييل جارسيا ماركيز، بعد نشر رائعته "100 عام من العزلة" باللغة الإسبانية، إلا أنه بعد صدور الترجمة الإنجليزية من الرواية عام 1970، تحولت حياته المهنية والشخصية بشكل كامل إلى الأبد، وربما كان هذا السبب الرئيسي وراء فوزه بجائزة نوبل في الآداب عام 1982.

بعد ذلك، توالت أعماله الإبداعية، خصوصا "خريف البطريرك"، رواية تجريبية عن ديكتاتور كاريبي مسن مغمور أيضا، مستخدما الواقعية السحرية، بينما يترك وراءه "ماكوندو" مائة عام من العزلة. كما لاقت مجموعاته القصصية، ورواياته الرومانسية اللاحقة استحسانا نقديا مثل "قصة موت معلن"، و"ليس لدى الكولونيل من يكاتبه".

جارسيا ماركيز

تم وضع النجاح الأدبي لجارسيا ماركيز في سياق الثورة الكوبية، وازدهار أمريكا اللاتينية، والاعتراف المتزايد الذي تلقاه مؤلفو أمريكا اللاتينية السابقون (خوليو كورتاثر، كارلوس فوينتس، ماريو بارجاس يوسا).

ماركيز: الصحافة مهنتي الحقيقية

وفي مقابلة سابقة مع مجلة "باريس ريفيو أوف بوك"، قال جارسيا ماركيز إنه يؤمن بإن مهنته الحقيقية هي الصحافة، وإن ما رفضه منها كان شروط العمل بالإضافة غلى أنه كان يجب أن تتوافق أفكاري وخططي مع مصالح الصحيفة التي أعمل بها.

الآن، بعد أن عملت كروائي، وحصلت على الاستقلال المالي كروائي، يمكنني حقا اختيار الموضوعات التي تهمني وتتوافق مع أفكاري. على أي حال، أستمتع دائما بفرصة القيام بعمل صحفي رائع.

يرى ماركيز أن قصة "هيروشيما" لجون هيرسي من أفضل القصص الصحفية التي قرأها، وأنه شخصيا كتب عن دول كثيرة منها، البرتغال وكوبا وأنجولا وفيتنام، لكنه يرغب بشدة في الكتابة عن بولندا.

وعن الفرق بين تأثير الصحافة وتأثير كتابة الرواية، قال ماركيز: لا يوجد فرق، فالمصادر هي نفسها، وكذلك المادة واللغة، فرواية "يوميات سنة الطاعون"The Journal of the Plague Year للكاتب الإنجليزي دانيل ديفو هي أعظم رواية، بينما تظل قصة "هيروشيما" أفضل عمل صحفي.

جابرييل جارسيا ماركيز

الصحافة والرواية.. بين الحقيقة والخيال

هل للصحفي والروائي مسئوليات مختلفة في الموازنة بين الحقيقة والخيال؟

ماركيز:في الصحافة حقيقة واحدة خاطئة تجعل العمل بأكمله متحيزا. على النقيض من ذلك، في الخيال، هناك حقيقة واحدة صحيحة تضفي الشرعية على العمل بأكمله. هذا هو الاختلاف الوحيد، وهو يكمن في التزام الكاتب. يمكن للروائي أن يفعل أي شيء يريده طالما أنه يجعل الناس يؤمنون به.

في المقابلات التي أجريت قبل بضع سنوات، بدا أنك تنظر إلى الوراء لكونك صحفيا برهبة من السرعة التي كنت عليها حينها؟

ماركيز: أجد الآن الكتابة أصعب من ذي قبل، سواء الكتابة الصحفية أو الروائية، عندما كنت أعمل في الصحف، لم أكن واعيا بشكل كامل بكل كلمة أكتبها، بينما الآن الوضع مختلف. عندما كنت أعمل لدى صحيفةEl Espectador في بوجوتا، كنت أقوم بعمل ثلاث قصص على الأقل في الأسبوع، ومذكرتين أو ثلاث ملاحظات تحريرية كل يوم، وقدمت كتابات نقدية لأفلام. وفي الليل، بعد أن يذهب كل شخص إلى منزله، أظل أكتب رواياتي، أحب ضجيج ماكينات الآلة الكتابة، الذي يشبه ضجيج المطر. وإذا توفقت، أدخل في حالة من الصمت، ولا أعود قادرا على العمل. الآن، الناتج صغير نسبيا. في يوم عمل جيد، أعمل من الساعة التاسعة صباحا حتى الثانية أو الثالثة بعد الظهر، فإن أقصى ما يمكنني كتابته هو فقرة قصيرة من أربعة أو خمسة أسطر، والتي عادة ما أمزقها في اليوم التالي.

ذكرى ميلاد جابرييل جارسيا ماركيز

ومرت أمس الذكرى 92 لميلاد جابرييل جارسيا ماركيز التي توافق 6 مارس 1927 في مدينة أراكاتكا الكولومبية، واشتهر ماركيز باسم جابو أو جابيتو عبر أمريكا اللاتينية، وتوفي في 17 أبريل 2014 في مكسيكو سيتي عاصمة المكسيك.