الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

جريمة هزت العراق.. أخ يقتل شقيقته بمعاونة عمه ويروي تفاصيل الحادث

القتيلة ايمان سامي
القتيلة ايمان سامي

كشف قاتل الشابة العراقية إيمان سامي "ماريا"، وهو شقيقها الذي يدعى "أنجام"، تفاصيل من تاريخ عائلته وطبيعة علاقته بشقيقته "ماريا" التي عثر على جثتها في وقت متأخر من ليلة الأحد الماضي في أحد شوارع محافظة أربيل، حيث اعترف بقتل أخته مبيناً تفاصيل الجريمة والدوافع لها.

وذكر قاتل المغدورة "ماريا"، في اتصال مع قناة رئيس حكومة الاقليم باللغة الكردية، : "أنا أنجام سامي شقيق ماريا سامي وأنا أكبر منها بسنتين وهي مواليد 2002، والدانا انفصلا عن بعضهما قبل 10 سنوات وأنا قتلتها بعدة رصاصات".

وقال  "كنا عند والدنا في البداية وكنا ندرس بعد ذلك، والدتنا اختطتفنا بالقوة بعد فشلها في ضمنا إليها عبر المحكمة".

وأضاف  "في 2017 خطبها شخص وكان والدنا معترضا على الزواج، إلا أنها تزوجت برضاها من رجل متدين وعائلة محترمة وكانت لهم صلة قرابة وعلي معرفة بعائلتنا. لم يكن الزواج على ود ومحبة وكان زوجها يشكو من عنف شقيقتي تجاهه، حيث كان يبعث لنا صور لتعرضه للضرب وفي 2020 انفصلا عن بعضهما وعادت الى والدي ثم انتقلت الى والدتنا وكانت تشكو من عنفها".

واسترسل في حديثه قائلاً: "ثم بعد ذلك انتقلت الى السليمانية وانضمت الى عائلة ماكيرة تعمل في صالون للحلاقة، وكان لها 3 بنات اخريات وكن يعملن في الصالون ولم تتحمل هناك ايضا وعادت الى أربيل وانضمت الى ثلاثة فتيات أخريات صديقات لها ينشرن مقاطع مصورة على مواقع التواصل".

واستطرد شقيق ماريا: إنه "عثر عليها بعدها وأعادها الى بيتهم عند والدهما، لكنها دخلت في شجار مع عمها لسبب ما فضربها على وجهها مرة وتركت البيت في وقت متأخر من الليل وعثرت عليها عبر السناب جات".

ونفى أنجام ما تم تداوله بشأن تغيير دينها، قائلاً: إن "هذا غير صحيح بالمرة، فلم يكن لها علاقة بالشؤون الدينية، لكنني كشقيق لها تحملتها كثيراً بالرغم من أنها كانت متمردة وغير مهتمة لنصائحنا مما دفعني إلى قتلها بعد وضع خطة للايقاع بها عند كافتريا في شارع الغزالي بأربيل وكان عمي حاضراً".

وأضاف "لقد قاومت ولم تكن ترغب في الصعود للسيارة وحاولت الهرب عبر القاء نفسها على الأرض من داخل السيارة وأثناء ذلك أخرجت المسدس الذي أخفيته وأطلقت نحو 8 رصاصات عليها حيث اشتريت المسدس من سوق الأسلحة في أربيل لأغراض شخصية".

وشكل مقتل الشابة إيمان سامي "ماريا" في وقت متأخر من ليلة الأحد الماضي، صدمة في محافظة أربيل، حيث ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بخبر مقتلها، خاصة وأن أحاديث متداولة عن تغيير ديانتها، ما فتح الباب واسعاً، أمام تأويلات تتعلق بحياتها. 

وقُتلت إيمان سامي (20 عاما)، المعروفة بماريا في الساعة 11:00 مساء الأحد في شارع 100 متر بالقرب من تقاطع مطار أربيل الدولي، واعتقلت الشرطة عمّها، فيما ذكر والدها في تسجيل صوتي أن "ابنه يقف وراء القتل لأنه لم يتحمل نشاطات شقيقته على مواقع التواصل وتركها للبيت منذ عامين".  

وقالت هزان ياسين، وهي صديقة مقربة من ماريا، : إن "الحديث عن تغيير الدين أبعد ما يكون عن الحقيقة"، مبينة: "أخذت القلادة التي تحمل شارة الصليب من قبل امرأة مسيحية عجوز عمياء كمكافأة عندما أمسكت بيدها وعبرت أحد شوارع عنكاوا".  

وذكرت أن "ماريا انفصلت عن زوجها منذ عامين ولم يكن لديهما أطفال، لقد أحب بعضهما البعض كثيراً ولم يكن لديهم أي مشاكل، لكن عدم الإنجاب حال دون الاستمرار في الزواج وانفصلا عن بعضهما".  

وأضافت هازان ياسين التي آوت ماريا في منزلها عام 2020 لعدة شهور بحسب ما أفادت به، "في بعض الأحيان كانت تصلي، لكنها غالبا ما كانت تشتكي بسبب وضعها السيئ".   
 
كما أشارت إلى أن "والد ماريا ووالدتها انفصلا"، مبينة أنها "تحدثت مع ماريا عبر الهاتف لمدة ثلاث ساعات تقريبا قبل يوم أمس، وكانت ماريا تواقة للعودة إلى منزل، لكن والدها رفض طلبها".   
 
ولفتت ايضا أن "عم ماريا كان يهدد بقتلها باستمرار"، وتضيف أن "ماريا قالت: هددوني بالقتل مرة أخرى".   
 

"صحيح أن ماريا كانت تشارك في أنشطة المثليين، لكنها لم تكن مثلية بأي شكل من الأشكال"، تضيف هزان.  
 
وأشارت إلى أن "ماريا في بعض الأحيان تتظاهر أنها مثلية الجنس وتميل للجنس الأنثوي حتى لا يضايقها أي مسؤول أو أي شخص".  
 
وقالت هزان ياسين: "ذهبت ماريا مؤخرا إلى السليمانية للبقاء مع صديقة لها، لكنها أخبرتني قبل ليلة مقتلها أنها لا تحب البقاء مع صديقتها ولهذا السبب جاءت إلى أربيل".  
 
عملت ماريا في كافتيريا بعد انفصالها عن زوجها، وأحيانا كانت تعمل في حضانة، بحسب هزان.  
   
وذكرت صديقة ماريا أنها "اعتُقلت في السليمانية لفترة من الوقت ثم ذهبت إلى ملجأ لحماية النساء، لكنها تعرضت للتحرش ووعدت ماريا في آخر اتصال لها أنها ستتحدث عن الملاجئ التي أنشأت باسم الدفاع عن النساء، لكن النساء يتعرضن للتحرش فيها".   
 
 
وتابعت هزان: "طلبت مني ماريا أن أطلب من إحدى صديقاتها- لا أريد أن أسميها- أن تنشر مقطع فيديو تتحدث فيه ماريا عن عنف عمها وعائلتها لها، وذلك إذا تم قتلها".  
 
وبحسب هزان، فإن "إيمان (ماريا) سماي، تزوجت في عمر 15 عاماً وعملت مقدمة لبرامج دينية رمضانية في إحدى القنوات المحلية في أربيل قبل سنوات".  
 
  
وتفاعلت في مدينة أربيل، واقعة مقتل الشابة إيمان سامي، أو (ماريا سامي) كما أسمت نفسها لاحقاً، عقب العثور عليها مقتولة في شارع عام.  
 
وبحسب المعلومات  فإن الفتاة اسمها إيمان سامي، لكنها كانت تعمل باسم "ماريا" على مواقع التواصل خاصة في تطبيق "تيك توك" للمقاطع المصورة لنقد المظاهر الاجتماعية التي اعتبرتها "متخلفة" ومنافية للتحضر".