EN 
قال المحلل السياسي اللبناني طوني حبيب، أن قرار المملكة العربية السعودية والكويت بعودة سفير كلا منهما إلى لبنان محل تقدير وترحيب، لافتاً إلى أن التكهنات جراء هذا القرار تكمن بالتعهدات التي التزم بها لبنان اتخاذ الإجراءات اللازمة والمطلوبة لتعزيز التعاون مع المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي ووقف كل الأنشطة السياسية والعسكرية والأمنية التي تمس المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي) - كما جاء في بيان وزارة الخارجية السعودية.
ونوه "حبيب"، في تصريحات خاصة لـ صدى البلد، أن هذا الالتزام أو التعهد يعني بالملموس إيقاف حزب الله الايراني في لبنان عن القيام بهذه النشاطات، والسؤال الذي يطرح نفسه هنا: هل باستطاعة هذه الحكومة تنفيذ هذا الالتزام؟
وأضاف المحلل السياسي اللبناني، فيما يخص الأزمة الاقتصادية، في تقديره أن المملكة لن يكون لها تدخل مباشر في لبنان بل ستكون مساعدتها من خلال المنظمات الدولية بعد إقرار البرامج الداعمة للاقتصاد اللبناني بين لبنان وهذه المؤسسات.
وأعلنت وزارة الخارجية السعودية، الخميس، عودة سفيرها إلى لبنان.
وقالت الخارجية السعودية في بيان إنه "استجابةً لنداءات ومناشدات القوى السياسية الوطنية المعتدلة في لبنان، وتأكيدًا لما ذكره رئيس الوزراء اللبناني من التزام الحكومة اللبنانية باتخاذ الإجراءات اللازمة والمطلوبة لتعزيز التعاون مع المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي ووقف كل الأنشطة السياسية والعسكرية والأمنية التي تمس المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي، فإن وزارة خارجية المملكة العربية السعودية تعلن عن عودة سفير خادم الحرمين الشريفين إلى جمهورية لبنان الشقيقة".
وأكدت السعودية على "أهمية عودة جمهورية لبنان إلى عمقها العربي متمثلةً بمؤسساتها وأجهزتها الوطنية، وأن يعم لبنان الأمن والسلام، ويحظى شعبها بالاستقرار والأمان في وطنه".
وبالتزامن، أعلنت الكويت أيضاً عن عودة سفيرها إلى لبنان.
