الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أزمة غذاء طاحنة تضرب غرب إفريقيا.. وتصريحات مبشرة لـ"فاو" عن مصر| خاص

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أدت الحرب في أوكرانيا إلى حدوث أزمة غذاء طاحنة في العديد من الدول خاصة منطقة الساحل وغرب إفريقيا، التي تعيش أزمة غذاء هي الأسوأ، نتيجة لعدة متغيرات إضافة إلى اعتمادها بشكل أساسي على حوالي 50% من واردات القمح القادمة من روسيا وأوكرانيا.

وكان لا بد إيجاد حل سياسي وأمني لحماية العالم من أثر الحرب في أوكرانيا ، إضافة إلى حماية الأمن الغذائي خاصة في المناطق التي تعاني من أزمات طاحنة مثل منطقة الساحل وغرب إفريقيا.

أزمة غذاء تضرب غرب إفريقيا

وقال المدير العام لمنظمة الزراعة والأغذية التابعة للأمم المتحدة "فاو" شو دونيو، في كلمته الافتتاحية أمام الدورة الثانية والثلاثين للمؤتمر الإقليمي لإفريقيا، إن مواجهة التحديات المتداخلة في إفريقيا وتحقيق إمكاناتها الهائلة تقتضي بذل جهود استثنائية واتباع أساليب جديدة للعمل معا.

وأبرز شو دونيو، الجهود التي تبذلها منظمة "فاو" في سبيل تحويل النظم الزراعية والغذائية لكي تكون أكثر كفاءة وشمولاً وقدرة على الصمود والاستدامة من خلال الأفضليّات الأربع: إنتاج أفضل، وتغذية أفضل، وبيئة أفضل، وحياة أفضل للجميع.

ومن جانبه قال المسئول الإعلامي لمنظمة "الفاو" في مصر، محمد موسى، إن تصريحات المدير العام لمنظمة "فاو" عن منطقة غرب إفريقيا تشير إلى مشكلة كبيرة في الأمن الغذائي هناك، مؤكدا أن "المشكلة في طريقها إلى الوصول إلى مجاعة" على العكس من منطقة الشرق الأوسط.

وأشار موسى - خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن دول الشرق الأوسط بخلاف دول غرب إفريقيا تبذل جهودا كبيرة، بالتعاون مع المنظمات الدولية، ومنها منظمة "الفاو"، للوصول إلى مستوى مقبول من الأمن الغذائي، ولم تتأثر العديد من سلاسل الامتدادات التي توجد في الشرق الأوسط وخاصة مصر على سبيل المثال أثناء جائحة كورونا.

وأكد أن السبب في ذلك يعود إلى أن مصر من الدول القليلة في المنطقة التي لم توقف الاقتصاد بشكل كامل، بل أنها عملت على زيادة صادراتها الزراعية، ونالت الدولة إعجاب كبير من جميع الدول والمؤسسات الدولية.

شمال إفريقيا وبلاد الشرق الأدنى

وأشار موسى إلى أن التقرير الأخير لمنظمة "الفاو" والخاص بمنظمة الشرق الأدني وشمال إفريقيا تحدث عن أن المنطقة تحتوي على أكثر من حوالي 52 مليون جائع، نتيجة الصراعات والحروب، ومنها: اليمن وسوريا وليبيا وبعض المناطق الأخرى التي بها حروب وصراعات.

واختتم: "هناك مساعدات من منظمة الفاو والمنظمات الدولية الأخرى؛ لاحتواء أزمات الغذاء وعدم الوصول إلى مجاعة"، مشيرا: "جهود حكومية ودولية تبذل بهدف الوصول إلى مستوى جيد من الأمن الغذائي".

وأكدت تقارير منظمة الأغذية والزراعة، أن عدد الأشخاص الذين يعانون من نقص التغذية في منطقة الساحل وغرب إفريقيا ارتفع بنحو 400٪ بين عامي 2019 و2022، مع وجود حوالي 41 مليون جائع في المنطقة، من بينهم 6 ملايين طفل يعانون من سوء التغذية، بالإضافة إلى زيادة بنسبة 40٪ في العدد المتوقع للجياع في منطقة الساحل الغربي الأفريقي.

وهناك العديد من الجهود التي بذلتها إفريقيا للوصول إلى هدف القضاء على الجوع بحلول عام 2025 ، فضلاً عن جهود المنظمة لدعم الأعضاء في تحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030، مع مجموعة متزامنة من العقبات غير المسبوقة.

وتأتي أزمة المناخ إلى الواجهة، مما تسبب في حدوث جفاف ونزاعات إقليمية مطولة ووباء "كوفيد19" في عامه الثالث، بينما أدت الحرب الأخيرة في أوكرانيا إلى قطع إمدادات القمح بشكل كبير إلى العديد من البلدان في القارة حيث ارتفع عدد الجياع في أفريقيا انخفض في أفريقيا جنوب الصحراء، عاود الارتفاع في غضون سنوات قليلة.