الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

محبطات الأعمال العشر .. احذر أن تبطل عبادتك بواحدة منها

محبطات الأعمال العشر
محبطات الأعمال العشر

محبطات الأعمال العشر .. يتساءل الكثيرون عن محبطات الأعمال العشر، خاصة مع اقتراب دخول العشر الأواخر من شهر رمضان 2022، ومن خلال القرآن والسنة نرصد لك محبطات الأعمال العشر.

احرص على تلاوة القرآن 

محبطات الأعمال العشر 

محبطات الأعمال هي كلمة جامعة لكل مفسدة ومنكرة من القول والفعل أو ما يرتكب من آثام وذنوب صغيرة كانت أم كبيرة، يقول الله تبارك وتعالى:" يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول ولا تبطلوا أعمالكم"، يقول الطبري في تفسيره الآية أي ولا تبطلوا بمعصيتكم إياهما - الله ورسوله-، وكفركم بربكم ثواب أعمالكم، فإن الكفر بالله يحبط السالف من العمل الصالح.

ويقول تبارك وتعالى:"ذلك هدى الله يهدي به من يشاء من عباده ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون"، ومن الأعمال التي تحبط العمل الصالح كراهة ما أنزل الله، النفاق، انتهاك حرمات الله، مشاققة الرسول، وسوء الأدب معه صلى الله عليه وسلم يقول الله تبارك وتعالى:"يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون".

وقد بين الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، خطورة عدم رد المظالم وإنهاء المشاحنات على رفع الأعمال، مشيراً إلى أن هناك محبطات للأعمال ومن بينها قطع الرحم وأكل أموال الناس بالباطل وحرمان الأنثى من الميراث وغيرها. 

وتابع علي جمعة خلال برنامج “ من مصر”، المذاع عبر فضائية سي بي سي:" نتمنى على الله أن تذهب الحسنات السيئات، لكن هناك محبطات للأعمال، لذا ندعو إلى المبادرة برد المظالم وإنهاء المشاحنات قبل أن ترفع الأعمال إلى الله.

فضل الطاعة


في حين، قال الشيخ الدكتور صالح بن حميد، إمام وخطيب المسجد الحرام، إن العبادة بغير نية عناء، والنية بلا إخلاص رياء، والإخلاص من غير اتباع هباء، ورأس مال العبد نظره في حقوق ربه.
وأضاف «بن حميد» : ثم نظره هل أتى به على وجهها وكما ينبغي, وفعل الطاعات، وأداء العبادات، قد يكون سهلًا وميسورًا، مع ما قد يلاقي العبد من بعض المشقة في أدائها، موضحاً أن الأهم من ذلك كله المحافظة على هذه الطاعات، والحرص على هذه العبادات، حتى لا تذهب هباء منثورًا، فترى العبد يصلي الصلوات الخمس مع المسلمين في مساجدهم، ويصوم، ويحج، ويعتمر ، ويزكي، ويصل الرحم، ويعمل أعمال الخير ، والبر ، ثم يستحوذ عليه الشيطان، فيوقعه في أعمال محبطة، وأمور مبطلة، فيذهب تعبه، ويخسر أخرته.
وتابع: محبطات الأعمال هي أشد ما ينبغي على المسلم الحذر منه، والتنبيه له، والإحباط هو إبطال الحسنات بالسيئات, ومن المحبطات ما يحبط جميع الأعمال من الكفر، والردة، والنفاق الأكبر الاعتقادي، والتكذيب بالقدر ، وهذا هو الإحباط الكلي.
وأشار إلى أن منها إحباط جزئي لا يذهب بالإيمان، ولكن قد يبطل العبادة التي يقترن بها بسبب المعاصي والذنوب، كما ينقص الأجر والثواب، وقد يرقى إلى الإحباط الحقيقي نسأل الله العافية, وحاشاه عليه الصلاة والسلام أن يشرك، ولكنه التحذير العظيم والإنذار المخيف من الشرك والقرب منه.
واستطرد: وقد قال الله في مقام آخر في سياق ذكر الأنبياء، وفيهم أولو العزم عليهم جميعًا صلوات الله وسلامه، وحاشاهم ثم حاشاهم، ولكنه الخوف العظيم من الشرك والاقتراب منه، ومن وسائله وذرائعه، وحفظُ جناب التوحيد، وإفرادُ الله وحده بالعبادة، وصرفُ جميع أنواع العبادة له وحده لا شريك له.

حسن الطاعة نجاة

محبطات الأعمال العشر 

ومن محبطات الأعمال العشر التالي فاحذرها:
1 ـ الردّة بالكفر والشرك، قال تعالى: “لئن أشركت ليحبطنّ عملك”، وقال جلّ وعلا : “ومن يكفر بالإيمان فقد حبط عمله”.

2 ـ ترك صلاة العصر ، فعن بريدة قال : قال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم : " من ترك صلاة العصر حبط عمله » رواه البخاريّ .

3 ـ التّألّي على الله ، ومعنى التألي على الله : الحلف والجزم على الله تعالى بأنه لا يغفر لفلان أو أنّه يدخله الجنة ، فعن جندب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم « حدث أن رجلا قال: والله لا يغفر الله لفلان، وأن الله تعالى قال: من ذا الذي يتألى عليّ أن لا أغفر لفلان فإني قد غفرت لفلان وأحبطت عملك » رواه مسلم .

4 ـ رفع الصّوت فوق صوت النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم، قال تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَن تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ"، فمَن التزم الأدب معه - صلى الله عليه وسلم - لهم مغفرة وأجر عظيم، بعد اجتيازهم امتحانهم ونجاحهم فيه؛ قال - تعالى -: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَغُضُّونَ أَصْوَاتَهُمْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ أُولَئِكَ الَّذِينَ امْتَحَنَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ لِلتَّقْوَى لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ ﴾ [الحجرات: 3].

والذي يقرأ سورة الجمعة، وينهل من معانيها وأنوارها، ولا سيما وهي تتحدث عن أحكام صلاة الجمعة وآدابها؛ يجد أن الله - تبارك وتعالى - ما عاب على صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تركَهم لصلاة الجمعة وخطبتها عند قدوم قافلة التجارة ولهوها، وإنما عاب عليهم تركَهم النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - قائمًا، وفي ذلك تنبيه لهذا المقام الشريف عند ربه؛ قال - تعالى -: ﴿ وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا قُلْ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ﴾ [الجمعة: 11].

وأكَّد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هذا المعنى، وأنهم لو تركوه كلهم وهو قائم؛ لسال بهم الوادي نارًا، فعن جابر بن عبدالله قال: “بينما النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم الجمعة إذ قَدِمت عِيرٌ إلى المدينة؛ فابتدرها أصحابُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى لم يبقَ معه إلا اثنا عشر رجلاً، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ”والذي نفسي بيده، لو تتابعتم حتى لا يبقى منكم أحدٌ لسال بكم الوادي نارًا"؛ فنزلت هذه الآية: ﴿ وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا ﴾ [الجمعة: 11] .

5 ـ بيع العينة وهو عند الجمهور أن يشتري الشّيء نسيئة ( إلى أجل ) ثم يبيعه لصاحبه الأوّل نقدًا ( حاضرا ) بأنقص من الثمن الأول ، فعن أبي إسحاق السبيعي عن امرأته العالية قالت: دخلت أنا وأم ولد زيد بن أرقم على عائشة فقالت أم ولد زيد بن أرقم إني بعت غلاما من زيد بثمانمائة درهم إلى العطاء ثم اشتريته منه بستمائة درهم نقدا، فقالت لها: بئس ما اشتريت وبئس ما شريت، أبلغي زيدا أن جهاده مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بطل، إلا أن يتوب . رواه أحمد .

6 ـ الظلم : قال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم : « المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي وقد شتم هذا وسب هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دماء هذا، وضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته وهذا من حسناته فإن فنيت حسناته قبل أن يقضي ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه ثم طرح في النار » رواه مسلم .

7 ـ الجرأة على انتهاك الحرام في الخلوات ، فعن ثوبان رضي الله عنه قال : قال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم : « لأعلمن رجالا من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات كأمثال جبال تهامة بيضاء، فيجعلها الله هباءً منثوراً، قالوا: يا رسول الله! صفهم لنا، جلهم لنا، لئلا نكون منهم ونحن لا ندري، قال: أما إنهم منكم يصلون كما تصلون، ويأخذون من الليل كما تأخذون، إلا أنهم إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها » رواه ابن ماجه .

8 ـ الرياء ، قال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم : « أَخْوَفُ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمُ الشِّرْكُ الْأَصْغَرُ " . قَالُوا : يَا رَسُوَلَ اللَّهِ وَمَا الشِّرْكُ الْأَصْغَرُ ؟ قَالَ : " الرِّيَاءُ ، يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى لَهُمْ يَوْمَ يُجَازِي الْعِبَادَ بِأَعْمَالِهِمْ : اذْهَبُوا إِلَى الَّذِينَ كُنْتُمْ تُرَاءُونَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا فَانْظُرُوا هَلْ تَجِدُونَ عِنْدَهُمْ خَيْرًا » رواه أحمد .

9 ـ البدعة ، قال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم : « من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو ردّ  » متّفق عليه ، واللّفظ لمسلم .

10 ـ المنّ بالصّدقة لقوله تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تُبْطِلُواْ صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالأذَى".


دعاء الاستغفار الشامل

اللهمّ أنت ربّي لا إله إلّا أنت، خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شرّ ما صنعت، أبوء لك بنعمتك عليّ، وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنّه لا يغفر الذنوب إلّا أنت، أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلاهو الحي القيوم وأتوب إليه من جميع ما يكرهه قولآ وفعلآ سرآ وعلانية حاضرآ أو غائبا قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: اللَّهُمَّ أَنْتَ المَلِكُ لا إلَهَ إلَّا أَنْتَ أَنْتَ رَبِّي، وَأَنَا عَبْدُكَ، ظَلَمْتُ نَفْسِي، وَاعْتَرَفْتُ بذَنْبِي، فَاغْفِرْ لي ذُنُوبِي جَمِيعاً، إنَّه لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أَنْتَ، وَاهْدِنِي لأَحْسَنِ الأخْلَاقِ لا يَهْدِي لأَحْسَنِهَا إلَّا أَنْتَ، وَاصْرِفْ عَنِّي سَيِّئَهَا لا يَصْرِفُ عَنِّي سَيِّئَهَا إلَّا أَنْتَ، لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ وَالْخَيْرُ كُلُّهُ في يَدَيْكَ، وَالشَّرُّ ليسَ إلَيْكَ، أَنَا بكَ وإلَيْكَ، تَبَارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إلَيْكَ.

 

دعاء يغفر الذنب المتكرر

 أستغفر الله العظيم حياء من الله، أستغفر الله العظيم رجوعاً إلى الله، أستغفر الله العظيم ندماً واسترجاعاً، أستغفر الله العظيم فراراً من غضبِ الله إلى رضى الله، أستغفر الله العظيم فراراً من سخطِ الله إلى عفوِ الله، أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه من الإفراط والتفريط، ومن التخبيط والتخليط، ومن مقارفة الذنوب، ومن التدنس بالعيوب.اللهم إني أستغفرك وأتوب إليك من كل ذنب أذنبته ولكل معصية ارتكبتها.. فأغفر لي يا أرحم الراحمين ، اللهم مغفرتك من أوسع من ذنوبي، ورحمتك أرجي عندي من عملي

 

 

دعاء ملك الاستغفار

قد ثبت دعاء سيّد الاستغفار بِما أخرجه الإمام البخاريّ في صحيحه، عن شدّاد بن أوس -رضي الله عنه- عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: (اللَّهُمَّ أنْتَ رَبِّي، لا إلَهَ إلَّا أنْتَ، خَلَقْتَنِي وأنا عَبْدُكَ، وأنا علَى عَهْدِكَ ووَعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ، أبُوءُ لكَ بنِعْمَتِكَ عَلَيَّ، وأَبُوءُ لكَ بذَنْبِي فاغْفِرْ لِي، فإنَّه لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلَّا أنْتَ، أعُوذُ بكَ مِن شَرِّ ما صَنَعْتُ اللهم إنى أسألك باسمك الأعظم الذي إذا دُعيت به أجبت، وإذا سئلت به أعطيت، أسألك بأني أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت، الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوًا أحد، أن تغفر لى ذنوبي إنك أنت الغفور الرحيم.

اللهم إني أستغفرك من النعم التي أنعمت بها علي فاستعنت بها على معاصيك  رب أدخلني مدخل صدق وأخرجنى مخرج صدق، وأجعل لي من لدنك سلطاناً نصيراً.

اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه في قلوبنا، وكره إلينا الكفر والفسوق والعصيان، وأجعلنا من الراشدين، وأجعلنا هداة مهتدين، غير ضالين ولا مضلين.

ربنا أصرف عنا عذاب جهنم إن عذابها كان غراما إنها ساءت مستقراً ومقاماً، ربنا أصرف عنا السوء والفحشاء وأجعلنا من عبادك المخلصين.

رب أشرح لي صدري ويسر لي أمري، وأحلل عقدة لساني يفقهوا قولي.

اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فأعف عنا. 

اللهم عافنا وأعف عنا في الدنيا والأخرة.