الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خبير تربوي: عدم تغيير المناهج سنويا يضيف لخبرات المعلمين وينعكس على الطلاب

معلم
معلم

أكد الدكتور محمد فتح الله، رئيس وحدة التحليل الإحصائي بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن أى تطوير وتحديث داخل المنظومة التعليمية لن ينجح إلا من خلال الاهتمام أولاً بتأهيل وتدريب المعلمين.

وقال الخبير التربوي، إنه لتفعيل هذا التطور يجب عدم تغيير المناهج سنويا، حيث يجب الإبقاء على منهج متكامل يضيف لخبرات المدرس لأن ذلك الاتجاه سيجعل المدرس متمكناً مما يقوم بتدريسه، ويكون خبرة من تكرار تدريس المنهج وبالتوازي يعطي المدرس مهاما بإضافة بعض النقاط عن طريق البحث المستمر من قبل المدرس والاطلاع على آخر مستجدات المناهج، وإضافة كل ما هو جديد على الدروس، وبالتالي سينعكس على مستوى الطالب.

وأضاف الدكتور محمد فتح الله، أن الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، يؤكد أن تطوير وتحديث المنظومة التعليمية يقوم على انتهاء ظاهرة الحفظ والتلقين والاعتماد على الأساليب الحديثة للتعليم القائمة على الفهم والابتكار والإبداع، متسائلاً: “كيف يتم ذلك وهناك الغالبية العظمى من المعلمين لا يتم تطوير أدائهم؟ والأمر يتطلب أولاً تأهيل المعلمين للابتعاد نهائهاً عن النظم القديمة والعقيمة فى شرح المناهج لأبنائنا التلاميذ فى مختلف مراحل التعليم قبل الجامعى”.

ولفت الخبير التربوي، إلى أن الوزارة لم تنظم دورات بالقدر الكافي لتأهيل المعلمين، خاصة أن الاهتمام بالمنظومة التعليمية مرهون بعدة عوامل فى مقدمتها الاهتمام بالمعلم والطالب فى آن واحد، لأن كلا من هذه العوامل سيكون له مردود سلبي على نجاح المنظومة الجديدة. 

وتابع: “وهناك بعض هؤلاء المعلمين يحملون درجة دبلوم (يعني سنتين في التأهيل التربوي)، ونحن نطمح أن يتوافق معلمنا مع العصر، ودرجة الدبلوم لا تكفي للتعمق الكبير في المحتوى، وفي أساليب التدريس، ولهذا فالتوجه أن تكون الشهادة على الأقل هي البكالوريوس، وهناك معلمون يحملون درجة البكالوريوس، وربما أعلى من بكالوريوس لكنها ليست في صلب التربية، وهذا يتطلب إعداده”.

وصرح الدكتور محمد فتح الله، بأن ذلك الأمر لن يتم إلا من خلال كورسات معتمدة تعمل على محورين بالتوازي، المحور الأول إيجاد معلم تربوي على دراية بنفسية الطلبة وكيفية التعامل معهم وكيفية إدارة الفصل، والمحور الآخر معلم متمكن من المادة التي يقوم بتدريسها ويكون ملما بجميع نواحي المادة، وهذا يتم من خلال تقديم كورسات ودورات تدريبية، وهذه الكورسات تكون أونلاين لسهولة الحضور على أن يتم منح شهادات بعد إكمال مستوى معين والانتقال لمستوى آخر. 

وشدد رئيس وحدة التحليل الإحصائي بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، على أهمية دور المعلم في تغيير ثقافة وإصلاح الفكر لدى أولياء الأمور والطلاب، وضرورة اتباع أساليب التعلم وليس التلقين والحفظ، وتنمية المهارات والبحث، والاستعانة ببنك المعرفة وغيرها من المنصات التعليمية التي توفرها الوزارة.