الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خواطر عيد الفطر

ابراهيم شعبان
ابراهيم شعبان

"كل عام وأنتم جميعا بخير.. ووطننا الغالي في سلام وأمن واستقرار".. هذا مقال مختلف يكتب في لحظات مهيبة ومقدسة، مع حلول نسمات عيد الفطر المبارك.

وإذا كانت الأمنيات على الصعيد الشخصي والعائلي، هى الأمنيات الطيبة للجميع بوافر الصحة والسعادة في هذه الأيام المباركة فهى كذلك وأكثر لوطننا الغالي، الذي يحتضن الجميع تحت رايته.

وفي هذه المناسبة العطرة، وبعد عدة مناسبات دينية ووطنية مجيدة، مثل عيد القيامة المجيد وعيد تحرير سيناء والاحتفال بعيد العمال، وحلول عيد الفطر المبارك، فإن هناك الكثير من الخواطر الطيبة التي تُسجل في هذا المقام. في مقدمتها الإحساس بالأمن في وطننا الغالي طوال السنوات الماضية، ويارب للأبد. وبالمقارنة مع بلدان وأوطان مجاورة مضطربة ومشتعلة، فإن نعمة الأمن والاستقرار في مصر طوال السنوات الماضية، وتحت حكم  الرئيس السيسي. نعمة لاتضاهيها نعمة. بعدما انتهت التفجيرات والاضطرابات والإرهاب.

وفي هذه المناسبة، نتذكر بفخر كيف أن الوحدة الوطنية في مصر مثال عصيّ على الاختراق. وصدق الرئيس السيسي عندما قال في كلمته خلال حفل إفطار الأسرة المصرية، أن الشعب المصري تجاوز كلمة مسلم ومسيحي، وكلنا مصريين، والنسيج الاجتماعي راسخ وثابت. فأعيادنا واحدة، ومتداخلة مترابطة والمودة بيننا حقيقية والشعب المصري شعب واحد، انصهر مسلميه ومسيحييه في بوتقة واحدة.

ونتذكر مع حلول نسمات عيد الفطر المبارك، العديد من القرارات الرئاسية التي صدرت خلال الأيام الأخيرة، ومنها قرار الرئيس السيسي، إعادة تفعيل لجنة العفو الرئاسي. وبدء الإفراج عن دفعات من المحبوسين خلال الساعات الماضية، والنظر في قوائم أخرى مُعدة تتضمن المئات. وهو قرار أثلج صدور آلاف المصريين. علاوة على قرار  آخر بإطلاق حوار سياسي بين كل القوى السياسية، دون تمييز أو استثناء. وهى قرارات واضحة لا لبس فيها، تضيف للوطن ولا تنتقص منه. تدفعنا للأمام ولا تعيدنا للخلف، قرارات الساعة كما يقولون ومطالب حيوية.

وفمصر ومثلها، مثل كافة دول العالم على أعتاب تحديات ضخمة وغير خافية على أحد. والكلام حقيقيا، فالحرب الروسية – الأوكرانية ممتدة، ولن تنتهي قريبًا وفق أغلب التوقعات وتأثيراتها ستكون معقدة، وفي الأغلب لن تتوقف على بلد واحد أو اثنتين ولكن على كثير من دول العالم. علاوة على ما يحوط بهذه الحرب، من مخاوف في أن تتطور إلى نزاع عالمي أو نووي، وعليه فالوحدة والحوار في أي بلد هى ضمانة أكيدة وفعالة لمواجهة هذه الظروف الاستثنائية المقبلة.

ويضاف إلى ذلك ومع نسمات عيد الفطر المبارك، تذكر قرارات اقتصادية مثيرة للإعجاب ومنها توطين الصناعات الوطنية في البلاد، وتحفيز القطاع الخاص وتعزيز مشاركته في عملية التنمية.

 لقد شهدت الأيام الماضية قرارات هامة ومختلفة، ستنعكس إيجابا على ملايين المصريين، وستفتتح مرحلة جددية في تاريخ الوطن. ولا ننسى أن مصر ورغم خلافات وآراء عدة، حققت استقرارًا وأمنا ومكانة عربية وعالمية حقيقية طوال السنوات الماضية.

فالجميع يعمل ألف حساب لمصر، والوطن القوي قوي بقيادته وأبنائه. والمشكلة التي ربما لم ينتبه لها الكثيرون خلال السنوات الماضية، وحتى اللحظة، أنهم لا يدركون أن ما جاء بعد ما سمي بـ"فوضى الربيع العربي" وكانت ولا تزال اضطرابات ومؤامرات عنيفة، أخذت الكثيرين في تيارها. ونرى بأعيننا دولا ضاعت ولن تعود. لذلك فإن ما تحقق في مصر "كثير" بمختلف المقاييس.