شكرا أبطال المداح .. أديتم باتقان فأحببناكم !

بخطى حثيثة وأهداف واضحة ودقيقة، استطاع الفنان حمادة هلال أن يجمع حوله جمهور دراما رمضان من كافة الفئات والأعمار، قد تكون الفكرة نفسها جذابة ومشوقة للنفس البشرية إذ أنها تحاكي العالم الآخر "ماورائيات الطبيعة".. وهذه الحالة التي وضعنا فيها "المداح" قد تخلق في وجدانك مزيج من الإثارة والمتعة معًا في آن واحد تجبرك وتجرك إلى متابعة العمل حتى نهايته، لكي تعرف مآلات الشر والذي لا يمكن أن ينتهي من الدنيا ولكننا قادرون دائمًا على هزيمته بالإيمان والثقة في قدرة الله عز وجل والاعتصام بحبله سبحانه وتعالى رغم كافة المعوقات والمغريات.

كانت الفكرة جيدة والكتابة مميزة، إذ حجزت لها مكانًا مخصصًا في ماراثون دراما رمضان لمدة عامين متتاليين وهو ما شّكل حالة فريدة من نوعها لدى الجمهور والنقاد معًا إذ نادرًا ما يكون الجزء الثاني من العمل الدرامي أقوى وأكثر تشويقًا من جزئه الأول، وهذا ما حدث بالفعل في أسطورة المداح، إذ كان لفريق العمل إطلالتهم الخاصة وحضورهم المميز بداية من الرائعة حنان سليمان والتي تبهرنا دائما بأدائها المميز منذ ظهورها اللافت والمتقن في مسلسل "الضوء الشارد" وحتى الفنانة التي تفوقت على نفسها وهي الجنية “على حق” سهر الصايغ.

أما هبة مجدي فبرعت في دورها بالجزء الثاني من العمل فلم تخل بالدور الذي قامت به بدلا من الفنانة الفلسطينية نسرين طافش في الجزء الأول بل على العكس استطاعت أن تخلق لنفسها حالة متفردة بأداء متميز.
أيضًا خالد سرحان تفوق على نفسه في العمل ليبرز لنا شخصيته الكوميدية ممزوجة بقدر كبير من البراعة الفنية.

كما كان للمبدعين "أحمد عبد العزيز وكمال أبو رية".. ظهورُ من طراز خاص إذ لعب الثنائي دويتو من أروع ما يكون يذكرنا بزمن الدراما الجميل والذي نشأ عليه جيلنا.. 

ختامًا.. شكرا لكل من ساهم في إخراج هذا العمل الفني المحترم والذي أضاف لكل أبطاله والقائمين عليه.