الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

من الوردة الشامية.. فريق بحثي سوري يتوصل إلى مستحضر للعناية بالأسنان والفم

سوريا
سوريا

نجح مجموعة من المخترعين والباحثين السوريين في تحضير مستحضر من ماء الورد الشامي مع خلاصة قشور وصمغ الفستق الحلبي لاستخدامه كمعجون أسنان وغسول فموي ومطهر ومعالج لجروح الفم وتراجع اللثة وللرائحة غير المستحبة، حيث تم عرض الفكرة خلال فعاليات معرض الباسل للإبداع والاختراع.

وبحسب وكالة الأنباء السورية سانا؛ أوضح المهندس الزراعي عمر الجباعي عضو المكتب التنفيذي باتحاد طلبة سورية أحد عضاء فريق البحث، أن مجموعة من الخبرات العلمية المختصة في الجامعات السورية قدمت الفكرة خلال معرض الباسل للإبداع والاختراع وتتلخص بإنتاج مستحضر من ماء الورد الشامي لاستخدامه كمعجون أسنان وغسول فموي مطهر باستغلال مادة الفينولات المستخلصة من الوردة الشامية.

وأشار عمر الجباعي إلى أن المستحضر سيقدم على شكل صيدلاني “عبوات” لمضمضة فموية وجل فموي معجون أسنان للعناية بصحة الفم واللسان والأسنان.

بدوره اوضح الدكتور إبراهيم تركماني الأستاذ في كلية طب الأسنان بجامعة البعث وعضو الفريق  أن تركيبة مستحضر معجون الأسنان أو الغسول الفموي المنتج من ماء الورد الشامي مع خلاصة قشور الفستق الحلبي يتميز بغناه بالمركبات العطرية والفينولية، تمتلك تأثيراً مضاداً للجراثيم والفطور التي تصيب جوف الفم وكذلك لها تأثير معطر للتخلص من الروائح غير المستحبة للفم وله تأثير مطهر ومسكن لآلام الأسنان ومضاد لالتهابات الفم والبلعوم إضافة الى رائحتها العطرية كما تحتوي على مواد تساعد على الحماية من تسوس الأسنان وأمراض اللثة ورائحة الفم الكريهة وفقاً لدراسة أجريت عام 2016 حول صحة الفم.

وحسب تركماني فإن تركيبة المستحضر تتميز أيضاً بكونها آمنة ويمكن بلعها وبالتالي لا تشكل خطورة كما بقية المضامض الفموية والتي لا يسمح ببلعها لأنها تحتوي على مواد كيميائية وبالتالي تبرز هنا ضرورة استخدام مركبات آمنة لا تخلف أضراراً نتيجة بلعها من الأطفال الذين يشكلون الشريحة الأكثر عرضة لإصابة بالتقرحات الفموية المؤلمة والقلاع.

وعن مراحل العمل بين تركماني أنه تم تسجيل براءة اختراع في مديرية حماية الملكية في وزارة التجارة الداخلية كما تم الاتفاق مع شريك تصنيعي “معمل أدوية” وتم إنتاج عينات تجريبية من المنتج على أن يبدأ الإنتاج التجاري محلياً بداية العام القادم 2023 ومن المتوقع تصديره إلى دول عديدة لاحقاً.

وأشار إلى أن المستحضر هو الأول من نوعه المحضر من منتجات الوردة الشامية وله مزايا تنافسية باعتباره منتجاً طبيعياً غير تقليدي وتكاليفه ليست مرتفعة.

من جهته لفت الدكتور شادي خطيب رئيس الجمعية العلمية السورية للأعشاب الطبية والطب التكميلي عضو فريق البحث إلى أن دور الجمعية يتركز بشكل أساسي بالتعريف بالموارد الأولية المحلية العشبية والطبيعية التي يمكن استخدامها لزيادة القيمة المضافة للمنتج السوري وتطويره.

وأضاف أن الجمعية تقوم بإجراء دورات علمية لتصنيع منتجات الوردة الشامية سواء الجلدية أو التجميلية أو الغذائية وكذلك تدريب المزارعين لزراعة الوردة الشامية وفقاً للشروط المعيارية للحصول على أعلى نسب من الزيت الطيار وطرق القطاف الصحيحة والحفظ والطرق الأمثل للتقطير وحفظ المقطرات.

يذكر أن العمل نتاج جهد مشترك من باحثين في كليتي الصيدلة وطب الأسنان بجامعة البعث وكلية الزراعة بجامعة حلب والاتحاد الوطني لطلبة سورية والجامعة السورية الخاصة ونقابة صيادلة سورية.