الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

اليوم العالمي للاجئين.. مستويات قياسية في عدد النزوح بسبب الصراعات العالمية.. الأبرز أزمات تيجراي وأفغانستان وحرب أوكرانيا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

لأول مرة.. عدد النازحين قسرا حول العالم يتجاوز 100 مليون

صراعات جديدة تطرأ على العالم.. أفغانستان وحرب أوكرانيا أبرزها

2.5 مليون شخص فروا من تيجراي بسبب الصراع
 

كشفت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن عدد اللاجئين والنازحين جراء الصراعات والعنف والاضطهاد وانتهاكات حقوق الإنسان ارتفع للعام العاشر على التوالي في عام 2021 ليصل إلى أعلى مستوى له منذ بدء العمل بالسجلات.

وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو جراندي في بيان له: ” إما أن يتكاتف المجتمع الدولي معًا للعمل بشكل عاجل من أجل معالجة هذه المأساة الإنسانية، وتسوية النزاعات وإيجاد حلول دائمة لها، أو أن هذا الاتجاه المريع سوف يستمر“.

وأشار تقرير المفوضية إلى أنه منذ بداية هذا العام، دفع الغزو الروسي لأوكرانيا عدد الأشخاص المهجرين قسرًا في جميع أنحاء العالم إلى أكثر من 100 مليون شخص، مشيرًا إلى أن الأرقام المسجلة في العام الماضي وصلت إلى مستويات قياسية.

وبحسب التقرير، ففي نهاية عام 2021، بلغ عدد الأشخاص الذين أجبروا على الفرار من منازلهم 89.3 مليون، بزيادة قدرها 8 بالمائة عن العام الذي سبق وأكثر من ضعف الرقم الذي كان عليه قبل 10 سنوات.

وتشتمل هذه الإحصائيات على أرقام قياسية جديدة مع تسجيل 27.1 مليون لاجئ و 53.2 مليون نازح داخليًا، وهم الذين فروا من منازلهم لكنهم بقوا داخل حدود بلدانهم. كما اشتملت الأرقام على 4.4 مليون فنزويلي من المهجرين خارج البلاد و 4.6 مليون طالب لجوء.

وكشف التقرير الأممي أن وراء الارتفاع في الأعداد خلال العام الماضي، نشوء حالات طوارئ جديدة إضافة إلى القائمة منها، بما في ذلك الأحداث التي أدت إلى سيطرة طالبان على أفغانستان في شهر أغسطس، والتي تسببت في حدوث موجات نزوح على نطاق واسع داخل البلاد وعبر الحدود. وقد أجبر الصراع في منطقة تيجراي في إثيوبيا ما لا يقل عن 2.5 مليون شخص على الفرار داخل البلاد، وعاد حوالي 1.5 مليون إلى ديارهم في وقت لاحق من هذا العام.

وأوضح أن  حركات التمرد العنيفة في منطقة الساحل الأوسط بإفريقيا إلى نشوء أوضاع جديدة من النزوح الداخلي، لا سيما في بوركينا فاسو وتشاد. في ميانمار، تسبب الانقلاب العسكري الذي جرى في فبراير 2021 في اندلاع أعمال عنف أجبرت الكثيرين على الفرار، فيما ارتفع عدد الفنزويليين المهجرين خارج بلدانهم بأكثر من 500 ألف شخص العام الماضي.

ولفتت المفوضية السامية في العام الماضي، إلى أن ما يقرب من 430 ألف لاجئ من العودة إلى ديارهم، بزيادة قدرها 71 بالمائة عن العام الذي سبق، ولكن لا يزال يمثل جزءًا صغيرًا من الإجمالي.

وقال إن من بين 1.4 مليون لاجئ ممن هم بحاجة إلى إعادة التوطين في عام 2021 - بما في ذلك الأطفال والمراهقين والناجين من التعذيب والعنف وكبار السن – حصل 57,500 شخص على فرصة العيش في وطن جديد لهم. ويعتبر هذا الرقم أعلى بنسبة 67 بالمائة مما كان عليه في عام 2020، لكنه لا يزال أقل بكثير من مستويات ما قبل الجائحة ولا يشكل سوى 4 بالمائة فقط من إجمالي عدد الأشخاص ممن هم بحاجة لإعادة التوطين.

وبحسب التقرير، خطت بعض البلدان في عام 2021 بعض الخطوات الهامة في مجال الادماج، حيث تم تجنيس ما يقدر بنحو 56,700 لاجئ من 161 دولة مختلفة في 23 دولة مضيفة، وهو ما يمثل عودة إلى مستويات ما قبل الجائحة.

كما وصل عدد النازحين داخليًا، والذين يشكلون ما يقرب من 60 بالمائة من كافة الأشخاص المجبرين على الفرار من ديارهم، إلى مستوى قياسي العام الماضي، واستمرت أعلى مستويات النزوح الداخلي في كل من سوريا وكولومبيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية واليمن وإثيوبيا وإثيوبيا وأفغانستان.

في عام 2021، ارتفعت نسبة النازحين داخليًا العائدين إلى منازلهم لتصل إلى مستويات ما قبل الجائحة، مع عودة ما يقدر بنحو 5.3 مليون شخص خلال العام. مع ذلك، شهدت العديد من البلدان - بما في ذلك جمهورية الكونغو الديمقراطية والكاميرون والعراق وجنوب السودان - انخفاضاً من حيث عدد الأشخاص القادرين على العودة إلى ديارهم.