EN 
دعا الرئيس السابق لمكتب الأمن القومي البولندي، الجنرال ستانيسلاف كوزيج، حلف الناتو إلى توجيه إنذار نهائي إلى روسيا: إما أن توقف موسكو الضربات الصاروخية في الأجزاء الغربية من أوكرانيا بالقرب من حدود الناتو أو أن يفرض التحالف حماية ضد الصواريخ على أوكرانيا.
وقال كوزيج، الذي كان رئيس الأمن القومي البولندي بين عامي 2010 و 2015، إن الناتو يجب أن يحمي المعدات العسكرية التي ترسلها الدول الغربية إلى أوكرانيا.
وأضاف أن القوات الروسية تحاول في الوقت الحالي تدمير الأسلحة بصواريخ بعيدة المدى تُطلق من البحر الأسود، أو بمساعدة طيران استراتيجي.
ويدعي كوزيج أن هذا “غير مقبول”.
ووفقا له، فإن حقيقة أن روسيا تستخدم على ما يبدو صواريخ ثنائية الغرض قادرة على حمل رؤوس حربية نووية تعطي الناتو كل الأسباب لاتخاذ خطوات للتخفيف من المخاطر.
وقال كوزيج: “لدينا جميع الحجج لاتخاذ إجراءات وقائية وإبلاغ روسيا بأنها إذا لم تتوقف عن مهاجمة حدودنا بصواريخ بعيدة المدى، فسنقدم منذ يوم ما الحماية المضادة للصواريخ في غرب أوكرانيا”.
ولطالما دعت روسيا الغرب إلى وقف “ضخ” الأسلحة إلى أوكرانيا، محذرة من أن ذلك لن يؤدي إلا إلى إطالة أمد الصراع وسيؤدي إلى مزيد من المشاكل.
كما أوضحت موسكو أنها ستعتبر أي معدات عسكرية أجنبية على الأراضي الأوكرانية هدفًا مشروعًا.
وفي رأي كوزيج، نجحت روسيا حتى الآن في ابتزاز الغرب من خلال التهديد باستخدام محتمل للأسلحة النووية.
ولذلك، قال كوزيج: “يجب أن يكون الناتو مستعدًا لإسقاط الصواريخ الروسية على مسافة مناسبة من حدوده”.
وفي 17 يونيو، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن روسيا لا تهدد أي شخص بأسلحة نووية ولكن “على الجميع أن يعرف ما لدينا وما الذي سنستخدمه إذا لزم الأمر لحماية سيادتنا”.
