الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ملف سد النهضة ..أوروبا تدعم الموقف المصري وإثيوبيا تصر على القرارات الأحادية

سامح شكري
سامح شكري

يمثل ملف سد النهضة، أهمية كبرى لمصر التي تسعى جاهدة للتوصل لاتفاق مرضي للأطراف الثلاثة، سواء دولتي المصب أو دولة المنبع، التي تصر على اتخاذ قرارات أحادية الجانب.

وتوقفت المباحثات حول ملف سد النهضة بين الدول الثلاث قبل عام بسبب التعنت والقرارات الأحادية من جانب الطرف الإثيوبي، الذي يصر على الإضرار بمصالح دولتي المصب مصر والسودان.

الدول الأوروبية وملف سد النهضة 

 من جانبه أكد سامح شكري وزير الخارجية، أن هناك تفهم واسع من الدول الأوروبية لقضية سد النهضة، معقبا: "هناك تفهم من أوروبا تجاه أهمية الحفاظ على الأمن المائي المصري".

وقال سامح شكري  - في مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى في برنامجه "على مسئوليتي" المذاع على قناة "صدى البلد": "هناك تفهم أوروبي بضرورة تشجيع الجانب الإثيوبي للتوصل لاتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل السد".

وأضاف الوزير شكري: "هناك إقرار بضرورة الحفاظ على مصالح مصر المائية وعدم التعرض لها بأي ضرر بما يترتب عليه توتر إقليمي ودولي".

وتابع وزير الخارجية: "جولات الرئيس السيسي الخارجية تؤكد استمرار التنسيق مع شركاء مصر على كافة الأصعدة، والعلاقات بين مصر وصربيا تاريخية خاصة منذ علاقة جمال عبد الناصر وجوزيف تيتو، أما العلاقات المصرية الأوروبية متشعبة والمكون الاقتصادي مهم فيها".

وأشار الوزير شكري: "هناك تعاون وتنسيق في الملف الاقتصادي بين مصر وأوروبا، إضافة إلى أن مصر لديها موارد في الغاز والطاقة الكهربائية والجديدة، ومصر  تريد المزيد من الاستثمارات المباشرة الأوروبية في مصر وهذا ما تحرص الدول الأوروبية على الاستفادة منه".

مصر والخيار التفاوضي بملف المياه 

ومن جانبه قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن مصر اتخذت الخيار التفاوضي فى مجال قضية المياه استنادا على تنمية العلاقات الثنائية بين مصر وأثيوبيا ومواجهة التحديات التي تواجههما.

وأضاف الرئيس السيسي - خلال كلمته بمؤتمر صحفى بجامعة بلجراد في صربيا قبل أيام، أن مصر تؤمن برؤية الهدف الواحد على أساس العمل المشترك والمصلحة للجميع، ودعم جوانب مختلف التنمية والتوصل لحل عادل على نحو يمكن إثيوبيا من تحقيق التنمية لزيادة توليد الكهرباء التي تحتاجها، ويحفظ لدولتي المصب مصر والسودان من خلال اتفاقية ملزمة لتشغيل سد النهضة ورفض الإجراءات أحادية الجانب التي من شأنها إلحاق الضرر بالدولة المصرية.

وسبق وأعلنت  إثيوبيا، يوم الجمعة الموافق 27 مايو الماضي، أن الملء الثالث لسد النهضة سيكون في أغسطس وسبتمبر المقبلين، وأقرت في الوقت ذاته باحتمال تأثر مصر والسودان بعمليات ملء السد.

واستبعد مدير سد النهضة في تصريحات لفضائية "العربية"، إيقاف عملية الملء الثالث لسد النهضة، زاعما أنها عملية تلقائية، وأن الطاقة التي تم تدشينها من سد النهضة دخلت ضمن شبكة الكهرباء في إثيوبيا، مشددا على أن "عملية بناء السد لن تتوقف لأي سبب كان".

وزعم أن السد منيع وأي حديث عن مخاطره واحتمال انهياره غير صحيح، مدعيا أن "إثيوبيا تبادلت المعلومات حول السد مع مصر والسودان".