EN 
يترقب مئات الآلاف من أولياء الأمور وطلاب الثانوية العامة نتيجة الثانوية العامة 2022 ، ووسط قلق وتوتر ومؤشرات وتصريحات لمصادر مسئولة حول مجاميع الثانوية العامة، وسط ترقب الجميع إعلان أوائل الثانوية العامة 2022.
أكد الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي، أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، أن منظومة التعليم الجديدة اعتمدت منذ بدايتها على منهج ومنطق مختلف عن مورثنا التعليمي، من حيث الاعتماد على المعنى الحقيقي للتعلم ورؤية مقدار المعرفة والثقافة التي يحصل عليها الطالب من كل منهج وسنة دراسية.
وأوضح أستاذ علم النفس التربوي بجامعة عين شمس، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" أنة خلال الخمسة عشر الاعوام الماضية فيما عدا السنة الماضية كانت مجاميع الطلاب مبالغ فيها تتجاوز ال ١٠٠%، بل كان من الممكن ان يحصل طالب علي مجموع ٩٨ % علمي ولا يلتحق بالكلية التي يرغب دخولها والتي كانت حلم حياتة لانه يوجد عشرات الالاف من الطلاب الحاصلين علي مجاميع اعلي منه وبالتالي كانت لهم الاولوية في الالتحاق بالكليات الأكثر تميزا أة بما يسمي كليات القمة.
وأشار الخبير التربوي، إلى أن تراجع مجاميع طلاب الثانوية العامة العام الماضي قضى على المصطلح الذى ساد خلال السنوات الماضية والمعروف بـ "كليات القمة"، موضحًا أنه خلال التجربة العام الماضي لأول مرة لن نسمع بعد نتيجة الثانوية العامة عن مصطلح كليات القمة، حيث ستكون القمة فقط للكليات المعلوماتية والتخصصات الجديدة وكليات الذكاء الاصطناعى، لافتًا إلى أن ذلك في صالح طلاب الثانوية العامة، حيث سيؤثر ذلك على معدلات التنسيق ودرجات القبول في الكليات.
وأعلن الخبير التربوي، أن من المنظور التربوي حصول مثلا ٩٠ % من الطلاب علي مجاميع اعلي من ٩٠ % لا يعني أنة دليل علي كفاءة الطلاب وجودة التعليم، لان هذا يعني ان أسئلة الامتحانات كانت سهلة جدا ولا تميز بين الطلاب المتميزين والضعاف ومتوسطي المستوي وتم وضعهم جميعًا في نفس شريحة المجاميع المرتفعة.
وتابع: وجميعنا نلمس ذلك في الجامعة من ضعف مستويات الطلاب رغم حصولهم علي مجاميع مرتفعة في الثانوية العامة وهذا يدل أن هذة المجاميع كانت مجاميع وهمية وزائفة.
وقال الدكتور تامر شوقي، أن الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، يسعى إلى خلق مناخ تعليمي يتواكب مع التطور التكنولوجي والتحول الرقمي الذي يشهده العالم، وأنه لا بد أن يكون التعليم معتمدًا على تطبيقات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي أكثر من اعتماده على الحفظ والورق، إلى الفهم والإدراك، مؤكدًا في الوقت ذاته أن النظام يهدف إلى وقف الدروس الخصوصية التي تستنزف أموال الأسر المصرية.
وأضاف أن المعايير العالمية لنتائج الطلاب التي يمكن قبولها تربويا
- أن تأتي الامتحانات مميزة بين مستويات الطلاب المختلفة فلا يحصل الطالب الضعبف علي نفس مجموع الطالب المتميز او المتوسط.
أن يحصل أغلبية الطلاب علي مجاميع متوسطة مثلا من ٦٠ الي ٧٠ % وتحصل أعداد قليلة من الطلاب علي مجاميع اعلي قليلا مثلا من ٧٠ الي ٨٠ % وتحصل أعداد اقل من الطلاب علي المجاميع الاعلي فوق ٩٠ % وهذا ما يسمي بالتوزيع الاعتدالي.
