الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أكذوبة الحظر تنفضح|الكشف عن زيادة تدفق المخدرات من أفغانستان تحت حكم طالبان

الأفيون
الأفيون

على الرغم من تعهد حركة طالبان بحظر المخدرات ومحاربة إنتاجها في أفغانستان منذ وصولها إلى الحكم في أغسطس 2021، إلا أن الأمر يبدو ليس كذلك، خاصة أن كابل تعد البلد الأول المصدر للأفيون حول العالم.

زيادة تدفق المخدرات

وأعلنت الخارجية الروسية، أن تدفق المخدرات من أفغانستان إلى آسيا الوسطى ازداد بشكل كبير، منذ وصول حركة طالبان إلى السلطة في أفغانستان، رغم إعلان الحركة عن نيتها محاربة إنتاج المخدرات في البلاد.

وقال مدير إدارة التحديات والتهديدات الجديدة بالخارجية الروسية فلاديمير تارابرين: "منذ وصولها إلى السلطة في أغسطس 2021، أعلنت حركة طالبان عن خططها لمكافحة المخدرات، ففي 3 أبريل 2022، أصدرت السلطات الأفغانية الجديدة حظرا على زراعة خشخاش الأفيون، وكذلك إنتاج جميع أنواع المخدرات والاتجار بها".

ووفقًا لـ"روسيا اليوم"، أضاف تارابرين: "لكن الحركة رغم ذلك لم تصبح عقبة أمام جمع نبات الخشخاش وعمليات نقله في جنوب البلاد في النصف الثاني من شهر أبريل، وفي ذات الوقت يتم تسجيل زيادة كبيرة في تجارة المخدرات على طول الطريق الشمالي".

وتابع: "تم في الربع الأول من عام 2022 في طاجيكستان، ضبط كميات من المخدرات الأفغانية تزيد بمقدار  14.5 مرة عما تم ضبطه هناك في نفس الفترة من العام الماضي".

ولفت تارابرين: "وفقا لتقديرات مكتب الأمم المتحدة لشئون المخدرات والجريمة، تم إنتاج حوالي 6800 طن من الأفيون المكافئ في أفغانستان في عام 2021، وبلغ حجم عائدات المخدرات 14٪ من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد".

حركة طالبان

حظر زراعة الخشخاش

يذكر أن زعيم حركة طالبان الأفغانية، هبة الله أخوند زاده، أصدر في أبريل الماضي، مرسومًا يحظر خلالة زراعة الخشخاش في جميع أنحاء البلاد.

وقالت الجماعة في بيان إن أي شخص يخالف الحظر سيتم التعامل معه وفق أحكام الشريعة الإسلامية.

كما حظر المرسوم أي تصدير أو استيراد أو نقل لجميع أنواع المخدرات، بما في ذلك الكحول.

ومن غير الواضح كيف تخطط حكومة طالبان لاستبدال هذا المصدر غير المشروع للدخل لملايين المزارعين، حيث غضت طالبان البصر عن زراعة الأفيون والخشخاش عند توليها للحكم مجددا في عام 2021، فقال مزارعون وأعضاء من طالبان لوكالة "رويترز" إن إنتاج أفغانستان من الأفيون زاد خلال الأشهر الماضية.

وأفادت "يورو نيوز" في سبتمبر من عام 2021، بأن سعر الأفيون زاد ثلاث مرات لتزويد السوق الأوروبية على وجه الخصوص.

وكانت طالبان تعهدت قبل العودة للحكم في 2021، بحظر زراعة وتجارة المخدر، حيث تم حظر الإنتاج في عام 2000، قبل أن تطيح القوات الأمريكية بالحركة في أعقاب هجمات 11 سبتمبر.

لكن أفاد تقرير إعلامي أمس بأنه تم ضبط ما لا يقل عن 100 كيلوجرام من المخدرات في شاحنة قادمة من أفغانستان. 

ونقلت وكالة أنباء إيران عن مسئول مراقبة بجمارك دوجارون قوله: "بعد الفحص المادي وقطع الأماكن المناسبة للناقلة، تم اكتشاف 100 عبوة تزن حوالي 100 كيلوجرام من المخدرات". 

وحسب آخر التقديرات المتاحة، ففي السنة المالية 2019-20 وحدها، جمعت طالبان 1.6 مليار دولار من مجموعة متنوعة من المصادر التي شملت 416 مليون دولار من بيع الأفيون فقط. 

فيما كانت عائدات زراعة الأفيون هي المصدر الرئيسي لدخل طالبان من أجل شراء الأسلحة والذخيرة والقيام بأنشطتها الإرهابية.