الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بعد مرور عام على حكم طالبان.. نساء أفغانستان يصفن الذكرى باليوم الأسود

النساء في أفغانستان
النساء في أفغانستان

"يوم أسود".. هكذا كانت اللافتة التي حملنها النساء الأفغانيات في مظاهرة لهن في ذكرى سيطرة حركة طالبان على السلطة في أفغانستان في ١٠ أغسطس من العام الماضي، لافتة تحمل استياء وتمرد على حقوقهن التي سلبت من قبل الحكومة في البلاد، مطالبات بحقوقهن في المشاركة السياسية والعمل، وهتفن: "العدل، العدل، سئمنا الجهل".

اضطهاد النساء في أفغانستان

معاناة كبيرة تعيشها المرأة الأفغانية، وهذا ما أكدته ميشيل باشيليت المفوضية السامية لحقوق الإنسان في يونيو من هذا العام. وقالت: "ما نشاهده اليوم في أفغانستان هو اضطهاد منظم وممنهج للنساء".

وشهدت العاصمة الأفغانية كابول، السبت 13 أغسطس، طلقات نيران من قبل مسلحي حركة طالبان، لتفريق مظاهرة نظمتها نساء يطالبن بالحق في العمل والتعليم، بعد عام من تولي حركة طالبان حكم البلاد، وفقا لما أفاده صحفيون من وكالة الأنباء الفرنسية.

وعود دون وفاء من طالبان

وجاء ذلك على الرغم من تأكيد قادة طالبان عند توليهم الحكم، أنهم سيسمحون للنساء بالعمل والتعلم في إطار الشريعة الإسلامية، وهذا عكس ما يراه المتابعون على أرض الواقع الآن في أفغانستان.

فبالتالي ما مصير المرأة الأفغانية في ظل الممارسات العنيفة التي تتم بحقها؟ وكيف يمكن للمؤسسات الدولية التي تدعم حقوق الأنسان وحقوق المرأة أن تساهم في حل الأزمة التي تعاني منها المرأة الأفغانية؟

هذا ما أجابت عليه نهلة عبد المنعم الباحثة بمركز دراسات الشرق الأوسط بباريس قائلة إن وصول جماعة متشددة للحكم يفرض قيود على المرأة ولكن ابرز ماتعاني منه هو حرمانها من التعليم، حيث أن طالبان اخذت قرار ان البنين يدرسوا في المدارس الثانوية والبنات تتأخر دراسياً معللين ذلك بأسباب امنية.

وأضافت عبد المنعم في تصريحات لـ "صدى البلد"، أنه تم منعهم من السفر بدون محرم ، وفرض الحجاب عليهم، كما فرضوا قيود على سائقي المركبات أن لا يقفوا لأي امرأة الا اذا كانت محجبة ، وعدم السفر دون محرم حتى اذا كانت داخل البلد، واللافت والصادم للمرأة هو التحول حيث انها عانت من حكم الحكومة السابقة والان تعاني اكثر .

وإشارات الباحثة بمركز دراسات الشرق الأوسط ان المرأة تعاني خاصة من الازمة الاقتصادية حيث انه يؤثر على السكان بشكل عام وعلى المرأة بشكل خاص، حيث إن إدارتها الاقتصادية للمنزل صعبة فهي تعاني اقتصاديا واجتماعياً وثقافيا وهذا يتطلب إرادة سياسية و يجب على الحاكم ان يكون لديه إرادة سياسية وهذا ليس متوفر عند طالبان، حتى مع قولهم انهم سيوفرون حياة مناسبة للمرأة فهذا يتطلب دستور وليس كلام شفهي، دستور وآليات تحقق ذلك وكل مؤسسات الدولة تساعد في ذلك .

خطاب مغاير 

فيما يخص خطاب طالبان في بداية حكمهم كان مجرد تهدئة للراي العام وللتخفيف من الضغط على الحكومات المعاونة والمساعدة لهم ، ورغبتهم في ان يتم قبولهم دوليا ويتم الاعتراف بهم دوليا، وطالبان تريد ترابط الصفوف داخليا حاليا لكن التيار الداخلي لهم ينظر للمرأة على انها في مكانة متدنية .

دور المؤسسات الدولية 

واختتمت نهلة عبد المنعم كلامها بإن دور المؤسسات مقتصر على البيانات والمساعدات المالية وحملات تعليمية ، والوضع الأمني يجب ان نضع تحته مئة خط حيث ان الوضع الأمني مترهل في أفغانستان والوضع السياسي متردي وهذا يصعب من دور المؤسسات الدولية في أفغانستان ، كما ان الولايات المتخذة تخلت عن مساعدة المرأة الأفغانية .