EN 
تحت الحصار.. قانون اللعب النظيف يحاصر أندية أوروبا كان شعار الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يويفا بعدما بدأ في دراسة فرض حزمة من العقوبات على بعض الأندية، يأتي على رأسها باريس سان جيرمان الفرنسي وبرشلونة الإسباني وذلك بسبب مخالفة قوانين اللعب المالي النظيف.
اليويفا يحقق في ملف 10 أندية في الوقت الراهن، وفي حال ثبوت مخالفتهم لقانون اللعب النظيف سيتم تطبيق غرامات صارمة حيال تلك الاندية.
قانون اللعب المالي النظيف يتم العمل به من قبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، وهو يستهدف معادلة جميع الأندية المشاركة في البطولات القارية لليويفا للإيرادات والمصروفات، وألا يكون في ميزانيتها أي نوعٍ من أنواع العجز المالي.
تم تقديم مشروع قانون اللعب النظيف من قبل اللجنة التنفيذية في اليويفا عام 2009 عندما كان ميشيل بلاتيني الرئيس، ثم بدأ العمل به بدايةً من موسم 2011-2012.
بموجب قانون اللعب النظيف فإن النادي الذي تزيد مصروفاته عن إيراداته يكون عرضةً لعقوبات الاتحاد الأوروبي، والتي تبدأ من التوبيخ ولفت النظر، ويمكن أن تصل للمنع من المشاركة في المسابقات أو الحجب تماماً.
وفي التقرير الذي عرضه الاتحاد الأوروبي لكرة القدم في 2009 حول قانون اللعب النظيف تبين أن نصف الأندية البالغ عددها 655 قد تحملت خسائر مادية في السنة السابقة، وأن 20% منها في وضعٍ مالي خطير.
وفي الأشهر الأولى من عام 2012، أكدت البيانات الواردة قانون اللعب النظيف أن ديون أندية كرة القدم تقدر بحوالي 1.6 مليار يورو، وبلغت نسبة النمو 36٪، وحملت هذه البيانات كارثةً تمثلت في أن 75% من الأندية غير قادرة على تحقيق التوازن المطلوب.
جعل قانون اللعب النظيف الأندية تبحث عن موارد جديدة للاستثمار وكسب المال، كما أجبرتهم على الاهتمام بقاعدة الناشئين وذلك لأن الاعتماد على شراء اللاعبين فقط سيسبب بطريقة أو بأخرى العجز في الميزانية.
قانون اللعب النظيف التي يفرضها الاتحاد الأوروبي لا تسمح أن يسجل النادي خسائر مالية لأكثر من 30 مليون يورو على مدار 3 أعوام، لكن سيكون هناك مراعاة للأندية بسبب جائحة فيروس كورونا، إن كانت الخسائر معقولة.
ومن المنتظر أن تكون العقوبات التي سيفرضها اليويفا على أندية مثل باريس سان جيرمان وبرشلونة ويوفنتوس ستكون على شكل غرامات مالية.
وسيتفاوض اليويفا مع الأندية المخالفة للتوصل لاتفاق حول الغرامة المالية التي سيتم فرضها، وفي حال عدم التوصل لاتفاق، فيحق للاتحاد الأوروبي لكرة القدم فرض عقوبات من طرف واحد، وقد تصل إلى الحرمان من المشاركة في دوري أبطال أوروبا.
برشلونة ويوفنتوس الأبرز
ويعد برشلونة ويوفنتوس الأكثر تخوفا من هذه العقوبات، لأن علاقة الناديين مع اليويفا متوترة جدا بسبب مشروع دوري السوبر الأوروبي، وبالتالي لن يكون سهلا التوصل لاتفاق حول قيمة الغرامة المالية.
وسيكون هذا الموسم هو الأخير بموجب قواعد FFP الحالية، واعتبارا من العام المقبل سيقدم الاتحاد الأوروبي نظاما جديدا بشأن اللعب المالي النظيف، حيث تقتصر الأندية على إنفاق نسبة مئوية من دخلها على رواتب اللاعبين والانتقالات وعمولات الوكيل.
سيكون الحد الأقصى 90% بعام 2023، ثم 80% في 2024، ويتراجع إلى 70% اعتبارا من عام 2025.
وسيتم التحقق من الشؤون المالية للأندية في أوقات مختلفة خلال العام أثناء مشاركتها في المنافسات الأوروبية.
