الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

طارق الشناوي: نجيب محفوظ جعل السينما المصرية تشبه رواياته| خاص

نجيب محفوظ
نجيب محفوظ

تحل اليوم ذكرى وفاة الأديب العالمي نجيب محفوظ، الذي رحل في 30 أغسطس عام 2006، بعد مسيرة إبداعية حافلة، بين الأدب والسينما.

نجيب محفوظ حصد جائزة "نوبل" في الأدب عام 1988، وكتب أكثر من 30 رواية، تحول كثير منها إلى أفلام سينمائية حققت نجاحاً كبيراً، وحفرت له مكاناً بارزاً في تاريخ الفن السابع، خاصة وأنه يُعد من أكثر الأدباء الذين تحولت أعمالهم لأعمال فنية، كما كتب سيناريوهات للسينما مباشرةً.

ويرى الناقد الفني طارق الشناوي، إن مساهمة نجيب محفوظ  في السينما تعتبر مساهمة مزدوجة؛ ككاتب وروائي من ناحية، وكاتب سيناريو من ناحية أخرى.

وقال طارق الشيخ في تصريحات خاصة لـ صدى البلد "أول واحد تنبه إلى أن محفوظ بيكتب بالصورة وكتاباته المقروءة ممكن تخلق صورة كان المخرج الكبير صلاح أبو سيف الذي دفعه لكتابة السيناريو، من أول فيلم مغامرات عنتر وعبلة وما بعده من أعمال مثل جعلوني مجرماً والفتوة وغيرها".

وتميز صاحب "أولاد حارتنا" في كتابة السيناريو للحد الذي جعله يحل في المرتبة الثانية كأفضل كاتب سيناريو، عبر تاريخ السينما المصرية الممتد، بعد السيناريست الكبير علي الزرقاني، في الاستفتاء الذي أجراه مهرجان القاهرة السينمائي عام 1996، يضيف "الشناوي": "هذا يعتبر إنجازاً كبيراً، لأن نجيب محفوظ لم يتخصص في الكتابة الدرامية ككاتب سيناريو، ورغم ذلك احتل هذه المرتبة المتقدمة".

وتابع الناقد الفني أن الجزء المهم في علاقة نجيب محفوظ بالسينما، أن أعماله الروائية صبغت الأفلام السينمائية في الخمسينيات والستينيات و"أصبحت السينما تُشبه روايات نجيب محفوظ، يعني هو بيكتب رواية بقواعد روائية، فالسينما لما أخذت أعمال عديدة له زي الطريق أو الثلاثية أو الحرافيش وغيرها، كانت شبه الرواية، وشبه اللي كتبه نجيب محفوظ، وده أثّر في حالة السينما المصرية وجعلها تُشبه رواياته".

 

 

وأشار طارق الشناوي إلى أن نجيب محفوظ كان ينصح الروائيين دائماً أن يتعلموا كتابة السيناريو، لكنه في نفس الوقت لم يكتب سيناريو لأي من أعماله، ويشرح الناقد الفني: "رأيه إنك ككاتب روائي قلت كل اللي عندك في روايتك، فخلي حد تاني يُطل بإطلالة أخرى ككاتب درامي ليكتب السيناريو".

واختتم الشناوي، قائلا: إن "خان الخليلي" و"بداية ونهاية" هي أفضل الأعمال التي أحبها نجيب محفوظ، من رواياته التي خرجت إلى شاشة السينما.